ذات مرةٍ
قد زارَ مدينتا
سياسيٌ كبير ...
وكان حوله ألفُ زنديق
حقير ....
مختالٌ فخورٌ
وكأنّه من غير كوكبٍ
وربّهُ ليس الإله القدير .. !!
وكان هناك شيخٌ عليلٌ
قد تركهُ أبنه
وسار مصفقاً
خلف ركب الأمير ......
وامرأةٌ عجوزٌ
تسألُ ما الذي جرى
قالوا لها قد حلّ علينا
قمرٌ منير !!
وطفلٌ راح يركضُ فرحا
حين سمع أن المفدى
سيعطي الأطفال هدايا
مكتوبٌ عليها
ممنوع التصدير !!
ثمُ جئتُ أنا..
قالوا أين
قلتُ كي أنشد القصيد
قالوا أجل، واستدركوا
إياك، وألزم التحذير !!
حينها كان أول قصيدي
قل يا أيّها الأمير
كم أنت حقير .....
حتى تعالت الأصوات
من حولي
وزاد الصفير..
اقتلوا هذا الشاعر
فقد كفرَ بالزّبور والتوراة
والإنجيل والقرآن ..
أنّه مجرمٌ خطير ...
وتعالت الأصواتُ ....
أرواحنا فداءٌ للأمير !!
منقووول