حينما أصلي
أتوضأ بماءِ الفراتِ
وحينما أحتاجُ عطراً
أشمُ تُرابَ وطني
وأرى في مخيلتي عمي
وهو يغرسُ نخلةَ البرحي
حينما أنظرُ إلى عمي
ذاك الفلاحُ العتيق
وهو ينبشُ الترابَ طوال النهار
أدرك تماماً ما معنى وطن !
عمي علمني ما معنى وطن !
على يده اخضرت الأرضُ
وراحَ النخيلُ يكبرُ ويثمرُ
الآن أدركتُ أنّ عمي
معلمٌ بارعٌ
لا يقوى على العيشِ
من دون تراب الوطن
اربعون عاماً
قد مضت من عمر عمي
وهو يغرسُ بذرةَ العلمِ
ويربي الأجيالَ
ومذ ولادته
ولم يزل عمي فلاحاً
يحملُ مسحاته
لكي تبقى الأرضُ خضراء
ياعمي .....
تعلمتُ منك درساً
لم أتعلمه من غيرك
ألا وهو حب الوطن
منقووول