عراقيٌّ أنا
اليوم لن أكونَ
شاعراً مرهفَ الحسِ !
اليوم سأغيرُ تاريخي
وأوراقي
ودفاتري
وسأعشقُ نفسي !
لأنّ القضيةَ
لا تحتملُ أمرين !
فحين يفكرُ
الأنجاسُ وأهلُ الرجسِ
أن يدنسوا موطني
فلا ولن تعرفوني
إلا سيفاً قاطعاً
لامعاً كالشمسِ !
عراقيٌّ أنا ...
أصلُ التاريخ أنا
الماضي والحاضر والأمس !
عراقيٌّ وتاريخي مشرفٌ
سومرٌ ، أكدٌ ، بابلٌ
عليٌّ
فما بالكم ، أأذكركم بخيبرٍ
أم نسيتم قصةَ الأمسِ ؟
يا ويح الطغاة
حين ظنوا أنَّ غيومهم
ستحجبُ نورَ الشمسِ !
يا ويحهم
حين خلفوا وراءَهم
ملحمة الخلود .. جلجامش !
يا ويحهم
حين تجرؤوا على أرض العراقِ
سيبقى النخيلُ باسقاً عالياً
ظلالاً لكل العاشقين
يُصبحُ ويُمسي !
عراقيٌّ أنا ...
وجذوري ممتدةُ
إلى نوحٍ وآدمٍ !
وعنواني حسينٌ ....
شموخٌ وإباءٌ
فيا ويلكم يا باعةَ الضمير
حين لطختم عروبتكم
ودنستموها أيَّ دنسِ !
عراقيٌّ أنا ....
عودوا إلى مجدي
وتاريخي وحضارتي
شربتُ ماءَ الرافدين
وتربيتُ بأرض الفراتين
وطويلٌ في الوغى
أمري وبأسي !
يا ويلكم يا أيها الطغاة
حينما أجبرتموني
أن أكتب القصيد
وأعزف النشيد
موطني ... موطني
وعراقي التليد
يا ويلكم حين لم تدركوا
أنني بلا عراقٍ لا أحيا !
وأنني بلا عراقٍ
لن أكونَ مرهفَ الحسِ !
بل سيفٌ باترٌ
لا يعرفُ سوى
قطعِ رقابِ أهلِ الرجسِ !
عراقيٌّ أنا ...
وعليٌّ هو تاريخي
في الحاضرِ والمستقبلِ والأمسِ
منقووول