في لحظه من لحظات هيامي والهامي
سمعت صوت خفي يكلمني
كانه خرير ماء من نبع مثلج
ودقات رجل عجوز يحمل عكاز بيده
فالتفت حولي لم اجد سوى ظلام
وحفيف الرياح يطرق نوافذي بحزن
احسست بكف حنين يداعب كتفي برقه
جفلت واعتراني الخوف والدهشه
ايقنت اني لست وحدي بل هناك من يرافقني وحدتي
فقلت اظهر اني احس بك ايها الغريب
واذا بصوت اخر يتنهد ويشهق بحزن
انا لست غريبا سيدي
بل انا احساسك يكلمك
ادركت حزنك وقدمت اواسيك لرحيل انثاك
فجلس امامي يحدثني اين هي سيدي
فقلت رحلت ولم يبقى منها سوى سطور
وكلمات كلما قراتها وجد حروف اسمها قافيتي
وكلما فكرت بها استعيد ذكراتي تذبل روحي
وجف دمعي ولم اعد اسطيع البكاء
وها انا اجلس في ظلمتي اتأمل نورها بالخفاء
اشم عطرها في هواء غرفتي
فاجابني احساسي
قم سيدي فلن يعود الراحلين
وانتظارك لطلوع النهر بعيد
وابداء مسيرتك من جديد واحلم بانثاك
منقووول