لماذا يحب طفلي التكرار؟
حب الأطفال الدارجون التكرار لأنها الطريقة الأفضل للتعلّم بالنسبة لهم. يساعدهم سماع الشيء نفسه عدة مرات على تذكر المعلومات. يحتاج طفلك الدارج (من 12 إلى 18 شهراً) تحديداً إلى التكرار أكثر من الطفل البالغ من العمر عامين ونصف، ليتعلم ويتذكر المعلومات الجديدة.
الاستمتاع بتكرار نفس المهارات
حين يتعلم طفلك شيئاً جديداً، سوف يستمتع بالتكرار وتوقّع ما الذي سيأتي. بعد قراءات متعددة لكتاب مألوف لديه، قد يتذكره طفلك جيداً بما يكفي ليضيف النهايات إلى معظم العبارات الواردة فيه. وهذا الإنجاز يعني أنه أصبح قادراً على المشاركة الفعالة في أوقات قراءة القصص. لذلك، يكون لأغاني الأطفال والأغنيات البسيطة انعكاساً وتأثيراً على الطفل الدارج: فلن يكون بمقدور الطفل أن يتدرب على المهارات اللغوية ويوّسع قاموسه فقط من خلال الغناء، بل سيشعر بالرضى لأنه أضاف شيئاً ملموساً إلى مخزونه.
يكرر الأطفال الدارجون الأنشطة للسبب ذاته – الفرح لأنهم تمكنوا من إتقان النشاط. متى ما تعلم طفلك وضع قطع لعبة الأحاجي أي البازيل بشكل صحيح، ربما يرغب في إعادة وضعها مراراً وتكراراً فقط للإستمتاع بمهارته الجديدة. إن التكرار هو طريقته في تذكير نفسه بأنه قادر على القيام بالأمر والإبتهاج في إعادته مرة بعد أخرى.
استفيدي من التكرار لصالحك
يستطيع الأهل أن يستفيدوا من حب طفلهم الدارج للتكرار بحيث يوظفونه في تسهيل أمور النوموالطعام وغيرها من المراحل الانتقالية حين يتعلق الأمر بميل الطفل الطبيعي للمقاومة والرفض. ولأن الأطفال الدارجين يشعرون بالأمان والراحة أكثر عندما يستطيعون توّقع ما الذي سيحدث، فإن اتباع روتين صارم يمكن أن يهدئ الأمور. على سبيل المثال، لو كرّرت الخطوات المتتالية نفسها لنشاط معين كل ليلة – العشاء، والاستحمام، وتنظيف الأسنان، وقراءة القصص وقت النوم – فسيرتاح طفلك ويسترخي مع هذا الروتين وربما يشترك فيه أيضاً. اسألي طفلك "ماذا سنفعل لاحقاً؟" وقد تسمعينه (في ليلة هانئة) يصرخ قائلاً "وقت الاستحمام".