كشفت التحقيقات هوية أحد منفذي هجمات باريس، حسبما أعلن المحققون الفرنسيون.
وتبين أن هذا الشخص يدعى عمر اسماعيل مصطفى، حسب المحققين.
وتشير المعلومات إلى أنه مواطن فرنسي يبلغ من العمر 29 عاما ومعروف للشرطة باعتباره إسلاميا متشددا.
وينحدر مصطفى من بلدة كوركورون التي تبعد عن جنوب باريس بـ 25 كيلومترا. وكان يعيش في بلدة مجاورة تسمى شارتر حتى عام 2012.
ولمصطفى سجل إجرامي لدى الشرطة بسبب تورطه في بعض السرقات الصغيرة لكن لم يسبق أن سجن.
وقال المدعي العام الفرنسي فرانسوا مولان قوله إن ثمانية أحكام إدانة صدرت بحقه في قضايا جنائية بين عامي 2004 و2010.
وتقول أجهزة الأمن إنه اعتنق الفكر المتطرف في عام 2010 لكنه لم يكن هدفا لأي تحقيق بسبب أنشطته.
وقال أخوه الأكبر إنه لم يتصل به منذ سنوات في أعقاب خلاف عائلي لكنه فوجئ بأنه اعتنق الفكر المتطرف.
وقال أخوه الأكبر "إنه الجنون وفقدان العقل. لقد كنت في باريس البارحة ورأيت الفوضى العارمة التي عمت المكان".
وأضاف أخوه إن عمر إسماعيل مصطفى أحد ستة إخوة في الأسرة وسافر إلى الجزائر برفقة الأسرة وابنته الصغرى.
وجرى التعرف عليه بعد فحص إصبع عثر عليه في أحد مواقع الهجمات التي أدت إلى ماوصف بأبشع مذبحة تشهدها فرنسا.
وتقول التقارير إن الشرطة الفرنسية تسعى إلى تحديد ما إذا كان مصطفى قد زار سوريا.
وقد سلم الأخ الأكبر لعمر إسماعيل مصطفى نفسه للشرطة بعد علمه بأن أخاه ضالع في هجمات باريس، حسب فرانس برس.
واعتقلت الشرطة ستة أشخاص مقربين من عمر إسماعيل مصطفى تشتبه في علاقتهم بالهجمات، بمن فيهم أخوه الأكبر وأبوه.
وتعهدت الحكومة الفرنسية بشن حرب على تنظيم الدولة الإسلامية، الذي أعلن المسؤولية عن تنفيذ الهجمات الدامية، في الداخل والخارج وهزيمته في النهاية.
نحن في حالة حرب ولأننا في حالة حرب، نتخذ إجراءات استثنائية
مانويل فالس، رئيس وزراء فرنسا
وكان المدعي العام الفرنسي قد قال إن الهجمات التي تعرضت لها باريس نفذتها ثلاث مجموعات، وأسفرت عن مقتل 129 واصابة 350.
وقال فرانسو مولان، في تصريحات صحفية "عرفنا من أين جاءوا وما هي مصادر تمويلهم."
وقال مولان إن المهاجمين السبعة قُتلوا وإنه عُثر على جواز سفر سوري قرب جثة أحدهم.
وأضاف أن المهاجمين كونوا 3 مجموعات وقاموا بتوجيه 7 ضربات متلاحقة سريعة.
وأشار إلى أن عدد المهاجمين كان 7 وليس 8 كما تردد من قبل، وأنهم كانوا يحملون الكثير من الأسلحة والأحزمة المتفجرة.
وتشير تقارير إلى مخاوف لدى المحققين الفرنسيين من احتمال أن يكون مشاركون آخرون في الهجمات قد تمكنوا من الفرار من مواقع الهجمات.
وأعلنت الحكومة اليونانية أن حامل جواز سفر، عثر عليه قرب جثة أحد منفذي الهجمات، كان قد مر عبر الأراضي اليونانية الشهر الماضي.
وأشارت إلى أن الجواز يضاهي جوازا مسجلا في جزيرة ليروس قرب سواحل تركيا.
المصدر من هنا