حاول أحد منفذي سلسلة الانفجارات التي شهدتها باريس مساء يوم الجمعة الماضية ، اقتحام استاد دو فرانس الذي احتضن مباراة فرنسا وألمانيا الودية، طبقا لراوية أحد أفراد الأمن في الملعب والشرطة الفرنسية.
وراح ضحية سلسلة الانفجارات في أماكن متفرقة بالعاصمة الفرنسية أكثر من 120 قتيلاً.
وقالت جريدة "وول ستريت جورنال" إن الحارس - الذي طلب ذكر اسمه الأول فقط وهو زهير – أوقف المشتبه به مرتدياً سترة ناسفة قبيل بدء مباراة فرنسا وألمانيا الودية ب15 دقيقة.
وأكد شرطيّ آخر الواقعة مشيراً إلى أن المشتبه به حاول تفجير سترته داخل الملعب لإحداث هلع يؤدي إلى فرار جماعي مميت بين الجماهير.
وبمرور ثلاث دقائق، فجّر شخص ثان نفسه خارج الملعب، تلاه انفجار آخر بالقرب من ماكدونالدز، بحسب الشرطة.
وسُمع دوي انفجارين من داخل الملعب خلال الشوط الأول، ليتسلل الشعور بالقلق إلى الجميع.
وقال زهير "في البداية ظننت أن صوت الانفجار ناجم عن ألعاب نارية"، ولكنه سمع ثرثرة في جهاز الاتصال الخاص به، ولاحظ أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي كان حاضراً في الاستاد، قد غادر.
وأضاف زهير الذي كان بوضع يسمح له برؤية منطقة كبار الشخصيات "حينما رأيت هولاند يغادر الملعب، أدركت أنها ليست ألعاباً نارية"، مشيراً إلى أنه ترك الملعب بعد الانفجار الأول.
من جهته، قال نويل لو جريت رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم إنهم حرصوا على عدم توصيل أي معلومات للجماهير أو اللاعبين كي لا تحدث كارثة، في حين قال شهود عيان إن الأخبار بدأت في الانتشار بين الجماهير في آخر الشوط الثاني.
وبقى المنتخب الألماني في الملعب بعدما تم إحضار عدد من مراتب النوم للداخل، بحسب ما نشره المنتخب على موقعه الرسمي، حيث جاء في البيان أن بعض اللاعبين غلبهم النعاس، بينما ظل البعض الآخر مستيقظاً لمناقشة ما يجري بالخارج، قبل مغادرة باريس في الصباح الباكر.
وتأتي تلك الاعتداءات قبل سبعة أشهر من استضافة فرنسا لكأس الأمم الأوروبية (يورو 2016)، وبشأن هذا، أكد لو جريت للصحفيين أن تلك الحادثة أثارت مخاوفاً جديدة بشأن تأمين الدورة.
وتقام البطولة في 10 ملاعب في فرنسا، 2 منها في العاصمة وهما ملعب الأمراء، واستاد دو فرانس.
وتعد بطولة أمم أوروبا هي أول بطولة كبرى تستضيفها فرنسا منذ كأس العالم 1998.
المصدر
www.emaratsport.com