باقات وردٍ
سأضعها على عتبةِ الدارِ
لكنني لن أطرقَ الأبوابَ
حتى إذا خرجتِ ووجدتِها
تيقني أنني المغامرُ الخاسرُ
أو ذاك المحاربُ المهزومُ
أو ذاك العاشقُ
الذي أُغلِقت الأبوابُ أمامه!
لم يكن عشقي لك ذنباً اقترفته
غيرَ أني أعترفُ أنّه مغامرةٌ
راحَ ضحيتها عاشقٌ صادقٌ
لم يبقَ إلا الليلُ المنخورُ بالوجعِ
وليت بذرةَ النسيانِ تنمو
ثم تكبرُ تكبرُ تكبرُ بسرعة البرقِ
حتى تحجبَ وجهَكِ عني!
أو يحيا تحتَ ظلها اسمٌ غير أسمك
لن أغفرَ لنفسي يوماً
لأنني فكرتُ بجرمٍ اسمه ( السعادة )
كان لابدَ أن أقتلَ الحلمَ
وأظلُ واقفاً في ماضٍ عتيقٍ
كنتُ أرى الوجوهَ فيه كالاصنامِ
التي يغطيها الجليد
كان لابدَ أن أقتلَ ذاكرة الحبِ
وأن لا أحيها بحلمٍ ورديٍ
كانَ لابدَ أن لا أعلن الحبَ
ولا حتى السلام
كان لابدَ أن أقفَ في محطةٍ واحدةٍ
اسمها ( الاحتضار )
كنتُ قبلك غيرَ مبالٍ
لكلِّ مَنْ حولي
كنتُ أدرك أنَّ زورقي الشاردَ
قد تَعوَّدَ على الشرودِ
لذا ما عادَ يهمه المرسى !
كانَ لابدَ من البقاءِ بينَ الجمرِ والرمادِ
وكانَ لابدَ أن لا أفكر ولو لحظةً
بقارةِ الحبِ ..............
كانَ لابدَ أن أظلَ في نافدتي العتيقة
أنتظر لحظاتِ الاحتضارِ
كانَ لابدَ أن لا أكتب قصائدَ جديدةَ
وأن أبقى تقليدياً
لا يعرف سوى الوقوفِ على الأطلالِ
ولا يفهم سوى لغةِ الذكرياتِ
كانَ لابدَ من هجرِ بذرةٍ
أسميتها ( بذرة الأمل )
كنتُ قد غامرتُ وغرستُها في أرضٍ لايصلها الماءُ !
كانَ لابدَ أن لا احيا من جديد
لأن الجرة ماسلمت من أولِ مرة
كانَ لابدَ أن أبقى أداري جرحَ ليلٍ
لم يزل عالقاً منذ عشرين عاماً
كان جرماً حينما
أعلنتُ عليك الحبَ
منقووول