خطيئتي الكبرى
هي حبي الصادق !
ومشكلتي العظمى
هي أنّ عمرَ الكبرياء
عندي أطول من عمر الحب !
لم أقوَ على أن
لا أعشق بصدق
حتى تجرفيني
سيولُ الحبِ بعيدا
لكن كبريائي
يُشيع حبي
دوماً إلى مقبرة !!
أنا أحملُ خطيئة كبرى
عنوانها الصدق !
وأؤمن تماماً
ليس هناك مستحيل ......
فهذه الكلمة من صنع الغارقين
في بحر اليأس !
فهل هناك في
قواميس العشاق
ذنبٌ أسمه الصدق ؟
لذا سأغتفرُ
عند الشيطان ......
حتى يٌعيدني إلى حظيرةٍ
أسمها اللامبالاة والنسيان !!
في هذا الزَمان
شيءٌ أسمه الصدق
يحتضرُ ..........
كما السمكة لحظات
خروجها من الماء !
ففي كلّ ليلةٍ
أتوقَ فراشي لكي
أتوهمَ أنني نمت !
لأن روحي تتعرى
من جسدي
لكنها حينما تعود
أدرك تماماً
أن عمرَ الكبرياء
أطول من عمر الحب !
في هذا الزمن
وهذا العهر العلني
لم يعد بإمكان البشر
أن يسمعوا أغنيةً
لحنها الصدق !
وكلماتها الصدق !
سأطلقُ الرصاص
على الأمسِ ....
وعلى الغدِ ....
وسأعيشُ الحاضر ....
وسأحلق بقصائدي بعيداً
كي ما تُترجم !
لأن الذين لا يُترجمون
معاني القصيد
هم بعيدون عن مملكةٍ
أسمها الصدق !
أتنهدكِ ....... آه
أيتها البعيدة القريبة
كي أعانقك ....
فلقد مللتُ من عناق
مقطعات الرؤوس !
فالوجوه التي حولي
يغطيها الجليدُ الأسود !
أتذكرين ...
حينما كنا نرقصُ
لكنما دون جسد !!!
أتذكرين .....
حينما كنا نحلق
بأجنحةٍ
لم نرَها منذ أن
تجسدت أرواحنا !!
أتذكرين
حينما كان الصدقُ
أروعَ قصيدةٍ !
لقد جربتُ كلّ الوصفاتِ
لأشفى من مرضٍ
اسمه الصدق !
وجلبتُ كلّ السيوفِ
لأقتل الكبرياءَ
الذي يشيع حبي
دوما إلى مقبرة !
لكنني لم افلحْ
وغالبا ما تكون
كلمات الوداع التقليدية
هي النهاية المأساوية!
لذا أعترف بأنني
أعلنت عليك الحبَ في زمنٍ
ليس فيه سوى
العهر العلني !
وزمنٍ فيه الصدقُ يحتضر دوماً
منقووول