العراف
أنا لا اعرف سوى الكتابة عن الساحرة
ربما ستكون كلماتي مقلوبة و ستقرئينها
كذالك اريدك ان تحافظي على صمتك هذا
الذي يزيد في شراهة الكتابة عنك
اريده صمت مشعا
هل تريدينني أن اصمت و أنسحب
لا و الله سابقى و يكفيني صمتك
الساحرة
من اين لك كل هذه الكلمات التي ضيعتني
من اين يأتيك كل هذا السحر الذي ينسيني في ماساتي
و يزيل عني بعض الملل
من اين تأتي بكل هذه الوداعة التي تجعلني
اغفر لك كل أخطائك
و ازداد إرتباطا بك ايها العراف
يبدو اني لا أملك سوى أن أنسى ألمي
و افتح عيني على أجمل و هم تعيشه البشرية و تدافع عنه
بقدر ما اشعر ان إحساسا غريبا للموت
يزورني فأبحث عنك و أتسائل كيف ملكت القوة
لإختراق كل الأغلافة الوهمية
و وصلت إلي
كنت خلف كتل الضباب و لا أرى سوى صورتي المعتادة
صورة الساحرة و ايامها كلها ملل
استطعت ان ألتمس شوقي و قلبي
و تجربتي و مشاغبتي كساحرة و كإمرأة
كم اشتهي ان اهرب منك وا نسحب
و لكنني فشلت
العراف
أنا اليوم لم أعد استطيع أن أخسرك
كلما احسست بإنسحابك ارتسمت في ذهني كل اللحظات
اشتهي أن أتعلم كيف اكون عرافا مجنون
الساحرة
لم استطيع أنا كذالك ان اخسرك
حتى و لو خسرت كل أوهامي و أحلامي
التي تحيط بي
اشتهي أن أتعلم كيف اكون مجنونة في عينك
بدل أن اكون عاقلة في عيون الآخرين
جربت أن لا اسلم عليك و انسحب بكل هدوء
و لكنني كلما عدت الى نفسي
أحتقرتها لأنني كاذبة
لأن كل تجاربي في نساينك
فشلت
ليس السلام هو من يحدد موقفي
لكن الروح و أشواقها التي لا تستسلم للأهواء السهلة
كلما أبتعدت عنك اشعر بك تناديني في خلوتي بنفسي
كما كنت تفعل بكلماتك
عندما اهم بالإنصراف إلا و شيئ بداخلي يطلب مني
التراجع هل هو العناد ياعراف أو كبرياء
أو ...................
العراف
كلماتك التي لا تموت في مسمعي
ابدا و لا تتراجع و لا تستسلم
أي سحر تحمله هذه الكلمات
الوجه الضبابية لا تمنعنا من ان نقول السلام عليكم
حتى بدون رد يكون هناك ردها بحياء
و من وراء حجاب
كلما رفعت راسي رايتك تعبر الأمكنة القديمة
بهدوء و إبتسامتك الإستثنائية
التي لا يفهمها إلا العراف
مع الزمن ادركت ان الغيرة او العناد
التي تحرك البشر بمختلف أوهوائهم
لا شيئ يفسر ردود أفعالهم
سوى ذالك
الساحرة
إنها عاصفة ياعراف قادتني إليك
كم مرة اقنعت فيها نفسي و كذبت عليها
كي انساك و لكن عبثا
هل لي ان أطلب منك شيئا صغيرا
تركته في وصيتي ان حروفك لن تموت
و اشكرا لك لأنك أطلقت علي النار بكتاباتك
ربما طوال معرفتي بك
و منذ الكلمة الأولى
نعم إنسحبت بسرعة لم أكن اعرف ماذا أريد
كنت اريد ان تقول لي كلمات تشبهني
و تشبهك
العراف
لا تحزني في الأفق دائما شيئ آخر
اصبت بعدوى فذهبت أنت و بقيت أنا
لا ادري ما الذي ذكرني بإنسحابك
سهام ماتت في الوقت الذي كان الإنتظار في الإنتظار
لا شيئ سوى و جهين يملأهما النور و الأشواق و الحنين
الى دنيا لم تكن دائما سهلة كما نضن
فقط أردت أن أحتفظ بذالك الحظ الذي
يجعلك قلقة و تفكري في أشياء لا تردين أن تقاسميه مع أحدا
و بقيت الحيرة هي الرفيق في هذا الغياب
هل هو الحظ أم القدر
الساحرة
بل هما الأثنين معا
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قوت القلوب
