أضربُ أخماسًا بأسداس : " هل ظلمتُها ؟ "
يعذّبني السؤال مُذْ ذاكَ الصباح الخريفيّ، خرجتُ و على غير العادة ...رأيتُها مختلفة !
كانت ترتدي ثوبا باردًا ،و لكنه يُشعرني بالدفء .
تلمّستُ تجاعيدها التي كانت باهتة ؛ ،فقد رأيتهاّ اليوم بلون قهوتي المفَضّلة !
لمحتُ الحزن ينساب عبر تلك التجاعيد ، و قد كنتُ أعتقد أنها لاتحزن أبدًا.
إنها تًمطر دموعًا .!؟
و في غمرة دهشتي تلك ، لَفّتْني إليها بصوتٍ حانٍ و مغرٍ :
- " لك أنا بيت، فلِمَ البقاء في المنفى ؟ "
ذاك الصباح الخريفيّ أزاحَ غشاوة عمياء من أمامي ، مشيتُ و أنا أردّد سرًّا - لا جهرا - حتى لا تسمعني هي ؛
: { كُنْ جميلاً ترى الوجودَ جمِيلاَ ؛، } (=