حوار في مقبرة
في ظهيرة يوم حار..
أبان وقت الصلاة..
وأنا خارج من المعتقل!
رأيت رجلاً مفخخاً
قاطب الحاجبين
عصبي الملامح
عاضاً لنواجذه
يركض صارخاً باسم الرب
نحو روضة للاطفال ..
احتضنته..
افقت في قبر مظلم
وانا بلا يدين و ساقين
فوجدت امامي ملاكين
طوال القامة
عظيمي الهيئة
مسودي الاسنان
بيد الاول عكاز من النار
وبيد الثاني سجل وقلم..
ضربني الاول بالعكاز على رأسي
وقال
من ربك؟
قلت ربي من لا يخيفني بكم!
الاجابة خاطئة رد الاثاني..
ومن نبيك؟
نبيّ من من يقول لكم
اتركوه واذهبوا للاطمئنان
على على جرحى الردهات..
الاجابة خاطئة رد الثاني..
وما دينك؟
ديني الطين اينما وجد
ديني الحب وعدم بكاء الاطفال..
الاجابة خاطئة رد الثاني..
ولم لم تركع؟
لأني بلا يدين فقد
اخذ يديّ الرجل
في القبر المجاور..
النتيجة صفر ..
ضربني بالعكاز على رأسي
وامر بجري الى النار..
حينما خرجت وجدت
جمع كبير من الاموات
ملتمين حول الرجل المفخخ
للتهنئة والتبريك..
فقد حصل على العلامة الكاملة!!
ادهم عادل
من كتاب بوح الصعاليك