ﺟﺎﺀ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ (ﻉ) ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﺒﻨﻴﻦ، ﺑﺘﻮﺻﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺴّﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ، ﺃﺧﻴﻪ ﻋﻘﻴﻞ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ (ﻉ) ﺃﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻪ ﻓﻲ "ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻗﺪ ﻭﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻔﺤﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻷﺗﺰﻭﺟﻬﺎ ﻓﺘﻠﺪ ﻟﻲ ﻏﻼﻣﺎً ﻓﺎﺭﺳﺎً"، ﻓﺄﻭﻟﺪﺕ ﻟﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻓﺮﺳﺎﻥ، ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ(ﻉ)ﺍﻟﺬﻱ ﺷﺎﺭﻙ ﺃﺑﺎﻩ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺻﻔﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﺒﻞ ﺍﻟﻌﻤﺮ، ﻭﺣﻤﻞ ﺭﺍﻳﺔ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻉ) ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻄﻒ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﻛﻨﻴﺔ ﺍﻣﻪ ﺑﺄﻡ ﺍﻟﺒﻨﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻷﻗﻮﺍﻝ ﺷﻬﺮﺓ. ﻭﻟﻠﺘﻌﺮﻳﻒ ﺍﻟﻤﻔﺼﻞ، ﻫﻮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﺣﺰﺍﻡ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﻭُﻟﺪ ﺳﻨﺔ (26 ﻫـ) ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﺷﻌﺒﺎﻥ، ﻟﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻘﺎﺏ ﻭ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﻤﺮ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺷﻢ ﻭ ﺍﻟﺴﻘّﺎﺀ (ﻟﻘﻴﺎﻣﻪ ﺑﺴﻘﺎﻳﺔ ﻋﻄﺎﺷﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﻄﻒ) ﻭ ﺑﻄﻞ ﺍﻟﻌﻠﻘﻤﻲ (ﺍﻟﻌﻠﻘﻤﻲ ﻫﻮ ﺍﺳﻢ ﻟﻠﻨﻬﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﺿﻔﺎﻓﻪ) ﻭ ﺣﺎﻣﻞ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻭ ﻛﺒﺶ ﺍﻟﻜﺘﻴﺒﺔ (ﻟﺪﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻛﺮﺑﻼﺀ) ﻭ ﺍﻟﻌﻤﻴﺪ ﻭ ﺣﺎﻣﻲ ﺍﻟﻈﻌﻴﻨﺔ (ﻟﺪﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻭﺣﺮﺍﺳﺔ ﻧﺴﺎﺀ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻬﻦّ ﻣﻦ ﻳﺜﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﻛﺮﺑﻼﺀ)، ﺇﺳﺘﺸﻬﺪ ﻣﻊ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ(ﻉ) ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﻄﻒ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ ﺳﻨﺔ 60 ﻫـ ﻓﻲ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﻮﻱ . ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻼﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ(ﻉ) ﺛﻼﺛﺔ ﺍﺧﻮﺓ ﻭﻫﻢ : ﺟﻌﻔﺮ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻗﺪ ﺃﺳﺘﺸﻬﺪﻭﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎُ ﻣﻊ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ(ﻉ)ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﻄﻒ ﺑﻜﺮﺑﻼﺀ. ﻭﻗﺪ ﺇﺟﺘﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ (ﻉ)ﻛﻞ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﻌﻈﻤﺔ، ﻣﻦ ﺑﺄﺱ ﻭﺷﺠﺎﻋﺔ ﻭﺇﺑﺎﺀ ﻭﻧﺠﺪﺓ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭﺟﻤﺎﻝ ﻭﺑﻬﺠﺔ ﻭﻭﺿﺎﺀﺓ ﻭﻃﻼﻗﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻟﻤﺎ ﺗﻄﺎﺑﻖ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﺎﻻﻥ ﺍﻟﺨَﻠﻘﻲ ﻭ ﺍﻟﺨﻠُﻘﻲ، ﻗﻴﻞ ﻓﻴﻪ (ﻗﻤﺮ ﺑﻨﻲ ﻫﺎﺷﻢ ) ﻭﻗﺪ ﻋﺎﺵ (ﻉ) ﻣﻊ ﺃﺑﻴﻪ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ (ﻉ) ﺃﺭﺑﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ،ﻭﺣﻀﺮ ﻣﻌﻪ ﺣﺮﻭﺑﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻢ ﻳﺄﺫﻥ ﻟﻪ ﺃﺑﻮﻩ ﺑﺎﻟﻨﺰﺍﻝ ﻓﻴﻬﺎ. ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻣﻊ ﺃﺧــﻴﻪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻉ) ﺑﻜﺮﺑﻼﺀ ﻭﻋﻤﺮﻩ 34ﺳﻨﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺭﺍﻳﺘﻪ. ﻭﻣﻦ ﺃﻟﻘﺎﺑﻪ(ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ) ﻷﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻭﻟﺪ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﻔﻀﻞ، ﻭ(ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺤﻮﺍﺋﺞ) ﻟﻜﺜﺮﺓ ﻣﺎ ﺻﺪﺭ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺎﺕ ﻳﻮﻡ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﻭﺑﻌﺪﻩ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺮﻛﺐ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﺍﻟﻤﻄﻬﻢ ﻭﺭﺟﻼﻩ ﺗﺨﻄﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ. ﻭﻟﻘﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻷﻣﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ (ﻉ) ﻭﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﻣﻊ ﺍﺧﻴﻪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻉ) ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻄﻒ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺎﺗﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻪ، ﺣﺘﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺧﺎﻃﺒﻪ ﻗﺎﺋﻼً: (ﺑﻨﻔﺴﻲ ﺃﻧﺖ) ﻓﺄﻗﺎﻣﻪ ﻣﻘﺎﻡ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﺰﻛﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﺷﺮﻑ ﻟﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﻠﻐﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻭﻳﻘﻊ ﻣﺮﻗﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ (ﻉ) ﻓﻲ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﺮﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻉ)، ﻭﻳﻼﺣﻆ ﺃﻥ ﻣﺮﻗﺪﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻣﻨﻔﺮﺩ ﻋﻦ ﻣﺮﻗﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺍﻻﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ، ﻭﻳﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻣﺮﻗﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻉ) ﺑﺤﺪﻭﺩ ﻣﺌﺔ ﻣﺘﺮ، ﻭﻗﺪ ﺍﻗﻴﻤﺖ ﻓﻮﻗﻪ ﻗﺒﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﺷﺒﻴﻬﺔ ﺑﻘﺒﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻉ). ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺯﻣﻲ، ﻣﺎ ﻧﺼﻪ(ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ، ﻭﺃﻣﻪ ﺃﻡ ﺍﻟﺒﻨﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻘﺎ، ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﻳﺴﻘﻲ ﺣﺘﻰ ﻗﺘﻞ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺛﻢ ﻗﺘﻞ، ﻓﻘﺎﻻﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻉ) ﺍﻵﻥ ﺍﻧﻜﺴﺮ ﻇﻬﺮﻱ ﻭﻗﻠﺖ ﺣﻴﻠﺘﻲ. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻘﺮﻡ ﻓﻘﺪ ﺍﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﺑﺎﺳﻬﺎﺏ ﺹ334، ﻭﻗﺪ ﺍﺗﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺯﻣﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻣﺼﺮﻋﻪ (ﻉ) ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍً، ﻭﻫﺬﺍ ﻧﺼﻪ: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ (ﻉ): ﻗﺪ ﺿﺎﻕ ﺻﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﻘﻴﻦ ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺁﺧﺬ ﺛﺎﺭﻱ ﻣﻨﻬﻢ، ﻓﺄﻣﺮﻩ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻉ) ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺐ ﺍﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻼﻃﻔﺎﻝ، ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ (ﻉ) ﻭﻭﻋﻈﻬﻢ ﻭﺣﺬﺭﻫﻢ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﻓﻠﻢ ﻳﻨﻔﻊ، ﻓﻨﺎﺩﻯ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻝ، ﻳﺎ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﺑﻦ ﺑﻨﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺪ ﻗﺘﻠﺘﻢ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ، ﻭﻫﺆﻻﺀ ﻋﻴﺎﻟﻪ ﻭﺃﻭﻻﺩﻩ ﻋﻄﺎﺷﻰ ﻓﺎﺳﻘﻮﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ، ﻓﻘﺪ ﺍﺣﺮﻕ ﺍﻟﻀﻤﺄ ﻗﻠﻮﺑﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﻘﻮﻝ: ﺩﻋﻮﻧﻲ ﺃﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻭﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺃﺧﻠﻲ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺤﺠﺎﺯ ﻭﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻓﺄﺛّﺮ ﻛﻼﻣﺎﻟﻌﺒﺎﺱ (ﻉ) ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺣﺘﻰ ﺑﻜﻰ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﻤﺮ ﺻﺎﺡ ﺑﺄﻋﻠﻰ ﺻﻮﺗﻪ: ﻳﺎﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺗﺮﺍﺏ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻭﺟﻪ ﺍﻷﺭﺽ ﻛﻠﻪ ﻣﺎﺀ ﻭﻫﻮ ﺗﺤﺖ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻟﻤﺎ ﺳﻘﻴﻨﺎﻛﻢ ﻣﻨﻪ ﻗﻄﺮﺓ، ﺍﻻ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺑﻴﻌﺔ ﻳﺰﻳﺪ. ﺛﻢ ﺍﻧﻪ ﺭﻛﺐ ﺟﻮﺍﺩﻩ ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ، ﻓﺄﺣﺎﻁ ﺑﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺁﻻﻑ ﻭﺭﻣﻮﻩ ﺑﺎﻟﻨﺒﺎﻝ ﻓﻠﻢ ﺗﺮﻋﻪ ﻛﺜﺮﺗﻬﻢ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻄﺮﺩ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﻟﻮﺍﺀ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻳﺮﻓﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ، ﻓﻠﻢ ﺗﺜﺒﺖ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﻧﺰﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ﻣﻄﻤﺌﻨﺎً ﻏﻴﺮ ﻣﺒﺎﻝ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﺍﻟﺠﻤﻊ. ﻭﻟﻤﺎ ﺍﻏﺘﺮﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻟﻴﺸﺮﺏ ﺗﺬﻛﺮ ﻋﻄﺶ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻉ) ﻭﻣﻦ ﻣﻌﻪ ﻓﺮﻣﻰ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﻧﻔﺲ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻫﻮﻧﻲ ﻭﺑﻌﺪﻩ ﻻ ﻛﻨﺖ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻧﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺴــﻴﻦ ﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﻨﻮﻥ ﻭﺗﺸــﺮﺑﻴﻦ ﺑﺎﺭﺩ ﺍﻟﻤﻌﻴﻦ، ﺗﺎﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻫﺬﺍ ﻓﻌﺎﻝ ﺩﻳﻨﻲ. (ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻘﻮﻟﺘﻪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﻟﻼﺧﻮﺓ) ﺛﻢ ﻣﻸ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﻭﺭﻛﺐ ﺟﻮﺍﺩﻩ ﻭﺗﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﻓﻘﻄﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻀﺮﺏ ﺣﺘﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻛﺸﻔﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﻻ ﺍﺭﻫﺐ ﺍﻟﻤـﻮﺕ ﺇﺫﺍ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺭﻗﻰ ﺣﺘـﻰ ﺃﻭﺍﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﻴﺖ ﻟﻘﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻟﺴﺒﻂ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﻭﻗﻰ ﺇﻧﻲ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻌﺒـﺎﺱ ﺃﻏﺪﻭ ﺑﺎﻟﺴﻘــﺎ ﻭﻻ ﺃﺧﺎﻑ ﺍﻟﺸﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻤﻠﺘﻘﻰ. (ﺍﻣﺎ ﻫﺬﻩ ﻣﻘﻮﻟﺘﻪ ﺗﻌﻠﻤﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﻧﺮﺧﺺ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ) ﻓﻜﻤﻦ ﻟﻪ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺮﻗﺎﺩ ﺍﻟﺠﻬﻨﻲ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻧﺨﻠﺔ ﻭﻋﺎﻭﻧﻪ ﺣﻜﻴﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ ﺍﻟﺴﻨﺒﺴﻲ ﻓﻀﺮﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﻓﺒﺮﺍﻫﺎ ﻓﻘﺎﻝ (ﻉ):ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻗﻄﻌﺘـﻢ ﻳﻤﻴﻨـﻲ ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺎﻣﻲ ﺃﺑﺪﺍ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻲ ﻭﻋﻦ ﺇﻣﺎﻡ ﺻﺎﺩﻕ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺳﺒﻂ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻷﻣﻴﻦ. ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺒﺄ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻤﻪ ﺇﻳﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﻋﻴﺎﻟﻪ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ ﺍﻟﻄﺎﺋﻲ ﻛﻤﻦ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﻧﺨﻠﺔ، ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺮّ ﺑﻪ ﺿﺮﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻤﺎﻟﻪ ﻓﻘﻄﻌﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﻧﻔﺲ ﻻ ﺗﺨﺸﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻭﺍﺑﺸﺮﻱ ﺑﺮﺣﻤـﺔ ﺍﻟﺠﺒـﺎﺭ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺴﻴـﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘـﺎﺭ ﻣﻊ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺍﺕ ﻭﺍﻷﻃﻬﺎﺭ، ﻗﺪ ﻗﻄّﻌﻮﺍ ﺑﺒﻐﻴـﻬﻢ ﻳﺴﺎﺭﻱ ﻓﺄﺻﻠﻬـﻢ ﻳﺎ ﺭﺏ ﺣﺮّ ﺍﻟﻨـﺎﺭ. ﻭﺗﻜﺎﺛﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺗﺘﻪ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﻛﺎﻟﻤﻄﺮ ﻓﺄﺻﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﺳﻬﻢ ﻭﺃﺭﻳﻖ ﻣﺎﺅﻫﺎ، ﻭﺳﻬﻢ ﺍﺻﺎﺏ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﺿﺮﺑﻪ ﺭﺟﻞ ﺑﺎﻟﻌﻤﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﻓﻔﻠﻖ ﻫﺎﻣﺘﻪ، ﻭﺳﻘﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﻨﺎﺩﻱ: ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﺄﺗﺎﻩ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻉ ) ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ. ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻉ) ﺑﻌﺪ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻻ ﻫﻴﻜﻼً ﺷﺎﺧﺼﺎً ﻣﻌﺮﻯً ﻋﻦ ﻟﻮﺍﺯﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﻗﺪ ﺃﻋﺮﺏ ﺳﻼﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﻘﻮﻟﻪ: ﺍﻵﻥ ﺍﻧﻜﺴﺮ ﻇﻬﺮﻱ ﻭﻗﻠﺖ ﺣﻴﻠﺘﻲ. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻗﺪ ﺗﺮﻛﻪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻟﺴﺮ ﻣﻜﻨﻮﻥ ﺍﻇﻬﺮﺗﻪ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻌﻪ ﻣﻨﺤﺎﺯﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻣﺸﻬﺪﺍً ﻳﻘﺼﺪ ﺑﺎﻟﺤﻮﺍﺋﺞ ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﻭﺑﻘﻌﺔ ﻳﺰﺩﻟﻒ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺗﺘﺰﻟﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﻟﻰ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺗﺤﺖ ﻗﺒﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺿﺎﻫﺖ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺭﻓﻌﺔ ﻭﺳﻨﺎﺀ ﻓﺘﻈﻬﺮ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺍﻷﻣﺔ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ ﻭﻣﻨﺰﻟﺘﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻓﺘﺆﺩﻱ ﻣﺎ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﻤﺘﺄﻛﺪ ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﻮﺻﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ. ﻭﺭﺟﻊ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺨﻴﻢ ﻣﻨﻜﺴﺮﺍً ﺣﺰﻳﻨﺎً ﻳﻜﻔﻜﻒ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﺑﻜﻤﻪ ﻭﻗﺪ ﺗﺪﺍﻓﻌﺖ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﻴﻤﻪ ﻓﻨﺎﺩﻯ: ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﻐﻴﺚ ﻳﻐﻴﺜﻨﺎ؟ ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻣﺠﻴﺮ ﻳﺠﻴﺮﻧﺎ؟ ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﻃﺎﻟﺐ ﺣﻖ ﻳﻨﺼﺮﻧﺎ، ﺃﻣﺎ ﻣﻦ ﺧﺎﺋﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻴﺬﺏ ﻋﻨﺎ؟ ﻓﺄﺗﺘﻪ ﺳﻜﻴﻨﺔ ﻭﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﻋﻤﻬﺎ، ﻓﺎﺧﺒﺮﻫﺎ ﺑﻘﺘﻠﻪ! ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﺯﻳﻨﺐ ﻓﺼﺎﺣﺖ: ﻭﺍ ﺃﺧﺎﻩ ﻭﺍ ﻋﺒﺎﺳﺎﻩ ﻭﺍ ﺿﻴﻌﺘﻨﺎ ﺑﻌﺪﻙ، ﻭﺑﻜﻴﻦ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﻭﺑﻜﻰ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﻌﻬﻦ ﻭﻗﺎﻝ: ﻭﺍﺿﻴﻌﺘﻨﺎ ﺑﻌﺪﻙ، ﻭﺍﻧﺸﺪ: ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻋﻠﻲ ﻟﻴﻞ ﻣﻈﻠﻢ ﻭﺭﺑﻴﻊ ﺃﻳﺎﻣﻲ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﺮﻡ ﻭﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﺸﻬﺪ ﻟﻲ ﺑﺄﻧﻲ ﺳﺎﻫﺮ ﺇﻥ ﻃﺎﺏ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺍﻟﺮﻗﺎﺩ ﻓﻬﻮﻣﻮﺍ ﻃﻤﻌﺖ ﺃﻣﻴﺔ ﺣﻴﻦ ﻗﻞ ﻋﺪﻳﺪﻫﻢ ﻟﻄﻠﻴﻘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺢ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺴﻠﻤﻮﺍ ﻋﺒﺴﺖ ﻭﺟﻮﻩ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺧﻮﻑ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻓﻴﻬﻢ ﺿﺎﺣﻚ ﻣﺘﺒﺴﻢ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﻏﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺳﺎﻁ ﻳﺤﺼﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺅﺱ ﻭﻳﺤﻄﻢ ﻭﺛﻨﻰ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻔﻮﺍﺭﺱ ﻧﻜﺼﺎ ﻓﺮﺃﻭﺍ ﺃﺷﺪ ﺛﺒﺎﺗﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻬﺰﻣﻮﺍ ﻣﺎﻛﺮ ﺫﻭ ﺑﺄﺱ ﻟﻪ ﻣﺘﻘﺪﻣﺎ ﺇﻻ ﻭﻓﺮ ﻭﺭﺃﺳﻪ ﺍﻟﻤﺘﻘﺪﻡ ﻭﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ ﺳﺮﻋﺔ ﻫﺎﺭﺏ ﻓﻜﺎﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﺘﻘﺪﻡ ﻳﺴﻠﻢ ﺑﻄﻞ ﺗﻮﺭﺙ ﻣﻦ ﺍﺑﻴﻪ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻧﻮﻑ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻈﻼﻟﺔ ﺗﺮﻏﻢ ﺃﻭ ﺗﺸﺘﻜﻲ ﺍﻟﻌﻄﺶ ﺍﻟﻔﻮﺍﻃﻢ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﺑﺼﺪﺭ ﺻﻌﺪﺗﻪ ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻔﻌﻢ ﻓﻲ ﻛﻔﻪ ﺍﻟﻴﺴﺮﻯ ﺍﻟﺴﻘﺎﺀ ﻳﻘﻠﻪ ﻭﺑﻜﻔﻪ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ﺍﻟﺤﺴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺨﺬﻡ ﻗﺴﻤﺎ ﺑﺼﺎﺭﻣﻪ ﺍﻟﺼﻘﻴﻞ ﻭﺇﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻋﻘﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎ ﻻ ﺃﻗﺴﻢ ﻟﻮﻻ ﺍﻟﻘﻀﺎ ﻟﻤﺤﻰ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﺑﺴﻴﻔﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻀﻲ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺀ ﻭﻳﺤﻜﻢ. ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻗﻲ ﻋﻄﺎﺷﻰ ﻛﺮﺑﻼﺀ