النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

رؤساء العشائر والطبقية

الزوار من محركات البحث: 11 المشاهدات : 366 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: December-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 75 المواضيع: 48
    التقييم: 74
    آخر نشاط: 17/May/2024
    مقالات المدونة: 1

    رؤساء العشائر والطبقية

    العشائر والطبقية
    اذا عرفنا تاريخ نشوء العشائر و بروز الطبقية بين رجال العشيرة الواحدة في العراق قبل و منذ العهد العثماني و فيما بعد، لا نتعجب مما يحدث الان في العراق في ظل حكم الاسلام السياسي.
    من الواضح ان انبثاق ما كان تُعرف برؤساء العشائر قديما و منها ما اورثت الموقع لابناءهم في المراحل المتلاحقة الدائمة، و ليس لفترة معينة من التاريخ نتيجة امتلاكهم لوسائل المعيشية المهمة التي اغرقتهم بالمال و القوة الاقتصادية، من قبل الحكومات و كيف اغدقوا بالاموال و استملكوا اراضي و ممتلكات . و لو نبشنا في تاريخ و ظروف اكثريتهم لبين لدينا ان حصول هؤلاء على مكانتهم و مواقعهم، اما عن طريق تقربهم من السلطة مهما كانت و كيف كانت، و الهدايا التي اغدقوا بها لضمان عدم الاعتراض عليها اي على السلطة كيفما كانت من جهة و ثبات ولائهم و كبت اي احتجاج من قبل رجال عشائرهم ، و الحصول على المصالح الضيقة لرئيس العشيرة و عائلته و ربما الحلقة الضيقة الملتفة حوله . و تكون اساس انبثاق رؤساء القبائل و العشائر على انواع مختلفة اما ان يكون سيدا او مالكا للاراضي او شخصية مذهبية او قومية او من رجال الدولة الاستقراطيين او من الضباط القدامى التي آمن بسلامة مواقفهم للعثمانيون او النظام الملكي و من ثم جزء من الجمهورية و فرضوهم على الشعب في العراق بجميع مكوناته . على الرغم من خفض مستوى دورهم و هيبتهم و بالاخص بعد ثورة 14 تموز و اعلان النظام الجمهوري، الا انهم اعادوا ادوراهم كلما عثروا على ثغرة و مجال في الواقع السياسي الاجتماعي كما حصل في المراحل الصعبة في التسعينات و استغلهم لكبت الاحتجاجات .
    الحكومات خلطت الاوراق كثيرا و اهتمت بالعشائر استنادا على درجة ولائهم و خضوعهم لاوامرها ، اما بعد الاحتلال الامريكي للعراق، شاهدنا اعادة ادوار لهؤلاء و يمكن ان نقول اعادة التاريخ لنفسه من حيث النشوء و البروز و اهمية كل عشيرة و اعادة خلط ما كن موجودا في كثير من الاماكن، و اصبحت الحال معتمدا على ما فُرزت سياسيا من المعتقدات و الايديولوجيات و الانتماءات ايضا. و عليه حصل خلط للاوراق على اساس الانتماءات الضيقة للعشائر، و اختلفت مستوى و مكانة العشائر نسبة الى قربهم و انتماءهم لهذا او ذاك او تبعيتهم لهذا الشخص المتنفذ او ذاك، و ها نرى ان دور كل عشيرة و اهميتها تصعد و تنزل مشكلا منحنيات للمكانة و الاهمية ببقاء السلطة من عدمه للشخصية الداعمة لها او ابتعاده . فكم من عشيرة ذات مكانة انخفضت مستوى اهميتها و كم منهم كانوا مهمشين صعدت مكانتهم و هيبتهم و جاه رئيس عشيرتهم نتيجة ولاءاته وعلاقاته مع المسؤولين .
    هذا الوضع الذي كان له التاثير على الحال و الظروف الداخلية للعشيرة و علاقات رئيس العشيرة مع رجالاته و دوره في عشيرته و العلاقات الاجتماعية التي تربطهم مع البعض ومع الاخرين و مع الحكومة ايضا . اما على نطاق العلاقات الثنائية بين العشائر المتقاربة و المتجاورة و اصحاب النقاط المشتركة فتغيرت حالهم ايضا اعتمادا على انتماءاتهم السياسية و ان كانوا من المذهب و المنطقة وحتى المدينة او القرى المتقاربة مع بعضها . فبدات علاقات رؤساء العشائر و القبائل تاخذ مكانها مجتمعين بشكل دوري للتعاون و التشاور فيما بينهم من اجل مصالحهم المشتركة الضيقة ايضا، و عليه نتاكد بان تلك العلاقات كانت مبنية على حساب رجالاتهم الذين تحت امرتهم و المغلوبة على امرهم دائمانتيجة تفكيرهم بالاستقواء بعشيرتهم و عدم ايمانهم بالقانون و هذا له اسبابه الكثيرة الحقة، و اصبحوا هؤلاء رؤساء العشائر يكوٌنون طبقة رؤساء العشائر اصحاب المصالح المشتركة مقابل طبقة رجالاتهم العوام و من يخضعون لهم بادعاءات و انتماءات مختلفة مستغلين الدين و المذهب و العرق و الصلب و النسب و على حساب مصالحهم الخاصة و بقاءهم موالين و تابعين لهؤلاء، بينما رؤساء العشائر يغتنمون الفرص و يثرون و يعيشون في بذخ و ابهة .
    و عليه ان ثراء و المعيشة الباذخة المترفة لرؤساء العشائر بمساعدة السلطة والمسؤولين المعتمدة عليهم لمصالح شخصية ضيقة كلها على حساب مصلحة ابناء العشائر الذين ذو بساطة و حسن نية الناس من جانب و سذاجة بعضهم المتشدد في انتماءه العشائري القبلي الديني المذهبي من جانب اخر .
    و به، يحتاج الشعب الى اعادة النظر و ربما لثورة اجتماعية محطمة للاسس التي بنيت عليه الاوضاع الشاذة للمجتمع العراقي و الدفع بالمجتمع نحو العقلانية و التقدمية خطوة بعد اخرى .


    اعتذاري من هفوات اللغوية والسلوكية ان وجدت

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 75,466 المواضيع: 12,588
    صوتيات: 5 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 16970
    مزاجي: حسب الظروف
    المهنة: ضابط في الجيش
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: Note 4
    آخر نشاط: 5/March/2016
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى النقيب
    مقالات المدونة: 366
    شكرا للنشر الرائع اخي
    ينقل للمنتدى المناسب

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,113 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39714
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    مقالات المدونة: 2
    مشكووور ع الطرح الرائع

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,900 المواضيع: 0
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1184
    موبايلي: IPhone 7 Plus
    آخر نشاط: 27/September/2024
    أطلعت بتفصيل كامل واستفدت من الطرح المفيد والمميز .
    ليس لدي اي اضافة
    شكرا جزيلا" لحضرتك ..

  5. #5
    من أهل الدار
    .•♥•.¸¸.•♥• •♥•
    تاريخ التسجيل: August-2015
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,025 المواضيع: 129
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 1710
    مزاجي: مع القرآن افضل
    المهنة: موظفة
    أكلتي المفضلة: الدولمه
    موبايلي: ⊰⊹✿ سامسونك 3S✿⊹⊱
    مقالات المدونة: 1
    شكرا عالطرح الرائع

  6. #6
    صديق نشيط
    العراق كل شيء
    تاريخ التسجيل: February-2015
    الدولة: Baghdad
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 380 المواضيع: 49
    التقييم: 224
    مزاجي: الاهتمام بكل شيءordinary
    المهنة: Cardiac resuscitation Nursing.. &.. Humanities studies student
    أكلتي المفضلة: البرياني البيتي
    موبايلي: سامسونج
    آخر نشاط: 2/July/2023
    مقالات المدونة: 3
    مشكور عالطرح

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال