أحسد السحاب...
أَحسُدُ السَحَابَ إذا الشِتَاءُ حَلْ ..
لأنه يَستَطِيعُ البُكاءَ بِلا خَجَلْ.
أمطـارُ عينى تَفوق أمطـاره ..
لكن بُكَـاءَمِثلى ضعفٌ وذُلْ.
إذاسَكَنَ الليلُ وأَفْرَغَ السَحَابُ ..
همومَهُ أُحَـاوره بِأَلفِ هَـلْ.
وإذا غلبتنى دمعـةٌ وسَالَـتْ ..
يسألها أقـول لـه لا تسلْ .
دع المدامع تتيـح البكـاء إذ ..
فاض بها فأحمالها تهدم جبلْ.
أمـام السحابِ وحده وقبل ..
إحتضارِ الليل أُفْرِغُ المُقَـلْ.
وأظن أن الحزن ببكـاء عينى ..
ـ ليـلاً ـ قـد رحـلْ.
فأرقب من بـين سواد الليل ..
الكئيب شروق الأمــلْ.
وتودعنى أقمـارالليل وتقول...
جففتِ دمعكِ؟أقول أجَل أَجَلْ.
صحـوةالكون ممـات ظنى ..
فمـا الحزن مرتحل ولاالمَلَلْ.
ففى النهـارِ معاشرٌ غادرون ..
وفى النهارِأرى مالا يُحتَملْ.
فأحتبس الدمع العزيـزبمقلتى ..
فهذا أهون مِـنْ أن يـُذَلْ.
وأتلقى طَعنَ الرِمَاحِ وأستقى ..
سُمَ الغَدرِ مُذابـاً فى العَسَلْ.
صرعـةُ الشَمسِ صَحـوة ..
مدامعى لأبيح الدمع بلاعِلَلْ.
ففى الليل تغفو عيون الغدرِ ..
عنى وفى الليل أبكى بلاخَجَلْ.
فى دائرةٍ تَمُر أيـام عُمرى ..
وكأنه لم يبتدأ ولَـن يُكْتَمَلْ.
فكأنى شمعةٌلاتدرى من يحرقها ..
وكأنى صرعةلاتدرك من قتلْ.الغيوم البيضاء
منقووول