يلفّ الغموض مصير الدورة الـ 37 من مهرجان القاهرة السينمائي، وسط أنباءٍ عن اعتذارات بالجملة من المدعويين، والذين جاءت الممثلة الأميركية هيلاري سوانك على رأسهم.
وتنطلق فعاليات المهرجان مساء الأربعاء 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وسط تضارب الأنباء عن عدد الضيوف المعتذرين عن الحضور بسبب حادث سقوط الطائرة الروسية في شرم الشيخ، وقرار كل من بريطانيا وروسيا إخلاء رعاياهما عن مصر.
رئيسة المهرجان ماجدة واصف كشفت لصحيفة "الشروق" المصرية اعتذار ضيفين آخرين - أحدهما روسي وآخر فرنسي - عن الحضور، مشيرةً إلى أنها شرحت “لهما الظروف في البلد، وأننا نؤمّن ضيوفنا بشكل كامل، وأن مثل هذه الحوادث يمكن أن تقع في أي مكان في العالم، والتحقيق لم ينتهِ حتى الآن، حتى يحدث هذا الاعتذار”.
وأضافت واصف، "إلا أنهم برروا الاعتذار بأن وزارة الخارجية فى بلادهم حذرتهم من الذهاب إلى مصر في هذا التوقيت. في النهاية نحن لن نضغط على أحد، فمن يريد الحضور سنرحب به”.
على صعيدٍ آخر، اشتكت واصف من ضعف ميزانية أعرق مهرجانات السينما المصرية، موضحةً أن ميزانيته لا تتجاوز الـ 4 ملايين جنيه، من بينها تكاليف الافتتاح والختام، “فهناك مشكلة كبيرة تواجه المهرجان بسبب ميزانيته الضعيفة”.
مديرة المهرجان نفت رغبتها في اللجوء إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحل مشاكله، "حتى لا يُحسب عليه النجاح والفشل، كما أن هذا الأمر قد يضره عالمياً، فيُفهم الأمر بأن الدولة تستغل السينما في السياسة”.
ويعد مهرجان القاهرة السينمائي أول مهرجان يعقد في العالم العربي، وكان وقت تأسيسه في العام 1976 مشروعاً قومياً أنجزته الجمعية المصرية للكتاب والنقاد السينمائيين برئاسة المخرج كمال الملاخ.منقووول