Sunday the 24th June 2012
الجنزورى فى «خطاب الوداع»: التاريخ سيشهد على إنجازاتى
المنظمات العالمية أشادت بنجاحنا فى إدارة الأزمات الاقتصادية.. والوزراء أعدوا وثيقة عمل استرشادية للحكومة الجديدة
الجنزوري
قال د. كمال الجنزورى رئيس مجلس الوزراء إن التاريخ سينصف حكومته وسيذكر إنجازاتها، خاصة إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية غاية فى الشفافية، على حد وصفه.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الأخير، الذى عقده أمس عقب اجتماعه بالتشكيل الكامل للحكومة بمقر هيئة الاستثمار، أن الحكومة ستتقدم باستقالتها للرئيس الجديد خلال 48 ساعة، وقال «أقسم بالله لقد بذلت جهداً خلال الفترة الماضية أكثر من عملى فى أى منصب قبل ذلك».
وحرصت فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى، وأحمد أنيس وزير الإعلام على ملازمة الجنزورى أثناء إلقائه البيان فى المؤتمر الصحفى، وبدت علامات الحزن الشديد واضحة على وجه أبوالنجا التى تأثرت بشدة من «خطاب الوداع» الذى أصر الجنزورى على إلقائه بنفسه، رغم أنه كان مقرراً أن يعقد المؤتمر الأخير وزير الإعلام.
وقال الجنزورى: حكومة الإنقاذ جاءت من أجل مصر وشعب مصر، ومنذ اليوم الأول أكدنا أنه لا مفر من عودة الأمن وإنقاذ الوضع الاقتصادى ووقف التدهور الذى استمر لما يقرب من 11 شهراً بعد ثورة 25 يناير، وحاولنا حل مشاكل المواطن البسيط وأمور كثيرة أخرى، وحرصت الحكومة على الوقوف على مسافة واحدة من جميع التيارات السياسية، وكانت تعمل طوال الليل والنهار فى ظروف غاية فى الصعوبة.
وأكد أن حكومته كانت أعينها على المواطن البسيط، الفلاح، والموظف، وأرباب المعاشات، مشدداً على أنهم نجحوا فى هذا، والحكومة كانت تعمل لصالح المواطن المصرى ولم تعمل مع أو تحت أى سلطة.
وشدد الجنزورى على أنه سعى لتخطى الخصومة بين التيارات المختلفة، وعقد 22 اجتماعاً مع أعضاء الهيئات البرلمانية، والصراع كان كبيراً على الانتخابات وأثر سلبياً على مصر، كدنا نصل إلى وضع أفضل فى الاقتصاد، ولكن انحدرنا كثيراً وخسرت البورصة.
وأضاف أن المنظمات العالمية أشادت بنجاح مصر فى إدارة الأزمات الاقتصادية، وأوضح أنه طلب من الوزراء قبل أسبوعين أن يضعوا وثيقة عمل للفترة المقبلة حتى نقول للحكومة الجديدة إن «هذا هو جهدنا وهذه خططنا لو أردت الاستمرار فى العمل بها».
وقال «مصرنا تحتم علينا أن نعمل لآخر لحظة»، لافتاً إلى أنه كان يعلم أن فترة حكومته مؤقتة، مطالباً بالتصالح حتى نبعد الضرر عن مصر.
وقال إنه كمواطن مصرى يطالب الجميع بأن يتعاونوا من أجل البلد، و«أقول ذلك أيضاً لكل سياسى أو حزبى».
وحول ما تردد عن هروب بعض رجال الأعمال خلال الفترة الأخيرة نفى الجنزورى هذا الأمر تماماً وقال «لا يمكن أن تدار مصر من خلال كلام على صفحات الجرائد».
وقال لو كانت هناك نية مخلصة من بعض الدول لقالت رأيها من خلال الطرق الدبلوماسية بدلاً من أن تتحدث بها من خلال وسائل الإعلام.
وفى الإطار ذاته خرج اجتماع مجلس الوزراء الذى استمر لما يقرب من 4 ساعات بعدد من القرارات، أولها موافقة الحكومة على صرف السلع التموينية على البطاقات التموينية بنصف ثمنها خلال شهر رمضان المقبل، كما أعلن الجنزورى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة وافق على عدد من القرارات التى قدمتها الحكومة، وأهمها إنشاء جامعة دمياط ومقرها محافظة دمياط وإعادة تنظيم المعهد القومى للجودة التابع لوزارة الصناعة والتجارة الخارجية، علاوة على الموافقة على توفيق أوضاع العاملين للوحدة المحلية التنفيذية للمعونة الإنمائية.
الوطن