الأوبئة والزلزال وغيرها من الكوارث الطبيعية قد تقضي على حياة الملايين، ولا يكون للإنسان دور فيها إلا محاولة النجاة، وفي المقابل هناك كوارث تقع بناء على تقدير خاطئ من البشر وغالباً ما يكون تافهاً، والنتيجة تكون وفاة عشرات الآلاف.
1) انفجار منجم الفحم Benxihu
منجم للحديد والفحم الجيري يقع في مقاطعة لياونينغ بالصين، كان ملكاً للقوات
اليابانية في الحرب العالمية الثانية والتي قامت بتشغيل العمال قهراً فيه، في عام
1942 تراكم الغاز وتسبب في الانفجار ففرت القوات اليابانية من المكان
واستمر تنظيف المنجم لمدة 10 أيام بعد الحادث بسبب كثرة الذين ماتوا من
استنشاق غاز أول أكسيد الكربون، ووصل عدد المتوفين إلى 1549 منهم 31
جندياً يابانياً.
2) سحب لندن المميتة
أصبحت لندن وطناً مناسباً للتلوث البيئي منذ الثورة الصناعية الكبرى، وحدث أحد
أنواع هذا التلوث في عام 1952 واستمر لمدة 5 أيام بسبب قيام السكان بإشعال
الكثير من الفحم للتدفئة نظراً لبرودة الجو في فصل الشتاء، مما ترتب عليه
انبعاث نسبة كبيرة من ثاني أكسيد الكبريت الذي تفاعل مع عوادم السيارات
والوقود والرياح التي هبت من كل أنحاء أوروبا، وقدرت حالات الوفاة في النهاية
بـ4 آلاف إلى 12 ألف شخص.
3) كارثة بوبال
في الثاني من ديسمبر 1984 في مصنع يونيون كاربيد في بوبال بالهند، تسربت
نسبة كبيرة من المواد السامة، مثل مثيل أيزوسيانيت، من داخل خزان كبير كان
يحتوي على 42 طن من هذه المادة، وتسرب الماء إلى الخزان ليتفاعل معه
بسرعة رهيبة ويقوم برفع درجة الحرارة إلى 200 درجة مما أصاب سكان البلدة
بالقيء والاختناق والسعال ومات أغلبهم وهو نائم في سريره، وأسفرت الحادثة
عن مقتل من 16000 إلى 30000.
4) انهيار مدرج فيدني
حدث هذا الانهيار في عام 27 قبل الميلاد بمدينة فيدني التي تتواجد بجوار
العاصمة الرومانية روما، وبينما يجلس 50 ألف شخص في افتتاح الملعب
الرياضي الذي بني لمشاهدة الألعاب الرياضية البدنية، انهار المدرج بالكامل
وتسبب في وفاة 20000 شخص، وتعتبر أسوأ كارثة رياضية في تاريخ البشرية،
وقام مجلس الشيوخ الروماني بعد هذه الحادثة بنفي المهندس أتيليوس
والتصديق على قانون يمنح المواطنين الذين يمتلكون أموال ضخمة فقط من
استضافة تلك الألعاب.
5) انهيار سد بانكيو
تم بناء هذا السد في عام 1952 للسيطرة على الفيضانات في حوض نهر هواي
في إقليم هينان بالصين، حيث بإمكان السد الوقوف صامداً أمام 300 مليون متر
مكعب من مياه الأمطار، ولكن في عام 1975 ارتفعت نسبة الأمطار إلى 1060
مليون متر مكعب مما تسبب في انهيار السد واندفاع 78800 طن من المياه التي
انفجرت فور وقوع السد لتتسبب في وفاة 26000 إلى 230000 نسمة