الفضول هو الرغبة الملحّة بمعرفة المزيد وإيجاد تفسير لكل أمر غير متوقّع. والأطفال بطبيعتهم فضوليون، ويتوقون بشدة لنهل المعارف والمعلومات حول العالم المحيط بهم وما فيه. والفضول كذلك، أكثر عناصر التعليم قوةً. وبحسب الدراسات العديدة، فإنّ الأطفال الذي يشعرون بالفضول تجاه أحد الأمور، يتعلّمونه بطريقة أسهل ويتذكّرونه لوقت أطول وينغرس عميقاً في أذهانهم.
ولكي تُنمّي فضول طفلكِ ورغبته الكبيرة في التعلّم والاستكشاف، تنصحكِ "عائلتي" باتّباع النصائح المفيدة التالية:
- كوني المثل الأعلى لطفلكِ في الحشرية المعرفية. وفي كل مرة يخطر في بالك سؤال ما، إطرحيه أمام طفلك، ثم حاولي وإياه البحث معاً عن إجابة ناجعة تشفي فضولكما.
- أجيبي على أسئلة طفلكِ كلّما أمكن، وحاولي أن تستتبعي الإجابة بنقاش. وإن كنتِ لا تملكين الإجابة على أحد أسئلته، اسعي وإياه لإيجاد الإجابة التي لا بدّ أن تُكافئ فضوله.
- شجّعي صغيركِ على ممارسة الأنشطة التي يميل إليها طبيعياً، وحاولي قدر الإمكان أن تُنمّي معرفته وشغفه في هذا السياق.
- ضعي في متناول طفلكِ الأدوات والوسائل التي من شأنها أن تساعده في إشباع فضوله من كتب وأقلام وصور وألعاب، وسواها.
- حاولي أن تجعلي من منزلكِ بيئةً إيجابية ومحفّزة لدماغ طفلك، بحيث تُجري بعض التغيرات الأسبوعية على الغرف أو العادات اليومية التي تثير اهتمام صغيرك، كوضع وسادات جديدة على الكنبة في غرفة الجلوس مثلاً أو تغيير تراتبية إطارات الصور.
- إمنحي طفلكِ فرصة اللعب الحرّ وحاولي ألاّ تفرضي عليه في كل الأوقات الطريقة التي ترينها مناسبة للقيام بأحد النشاطات.
- إسمحي لصغيركِ بأن يرتكب الأخطاء ويتعلّم منها كيف ينهض ويُكمل طريقه من جديد. واحرصي على أن تقدّمي له النصح والإرشاد لا الحلول. فالأخطاء ليست فشلاً بل جزءاً مهماً من مسيرة التعلّم.
- علّمي طفلكِ أن يراقب العالم من حوله ويلاحظ الأشياء التي قد تبدو له مهمة ومثيرة وغامضة. ولكي تقومي بذلك، ابدأي بتعويده على ملاحظة الإطار العام الموجود فيه، فتفاصيله الصغيرة من خلال دلّه عالى الأمور التي تلفت انتباهك (مثال: أنظر إلى الفراشة.. كم لوناً ترى على جناحيها؟) أو من خلال طرح أسئلة كثيرة حول مواضيع عديدة (مثال: ما الذي استرعى انتباهك في مكتب بابا عندما زرته اليوم؟)
تلك كانت نصائحنا المتواضعة لتنمية الحشرية المعرفية في الأطفال، استعيني بها لتطوير مهارات طفلك وستنذهلين بالنتائج!
منقول