اعداد : مرتجى العامري
من العام الفائت والعراق اعلن حالة التقشف في عموم البلاد,ومنذ ذلك الحين واصبح التقشف عذرا لكثير من اخطاء المسؤوليين العراقيين عند تلكأ المشاريع لا بل حتى ان بعضها توقف بهذه الحجة.
اللوم من هذه الحالة صُب على الكثير من الجهات الداخلية والخارجية فهناك من يقول ان المالكي وكتلته (دولة القانون) كانوا سببا رئيسيا في تقشف الدولة ونقصان الاموال او بتعبير اصح اختفائها,وهناك من يقول ان الموازنه نفذت لاسباب قتال داعش وتنفيذ المشاريع وايضا استيلاء اقليم كردستان على النفط وعدم وضع خطة بينها وبين بغداد تفيد كلا الجهتين.
الآراء تختلف والاسباب قد تتغير حسب الناطق بها وهواه لكن لنرى الامور من منظار آخر يكون اكثر دقة وعقلانية ونترك الحياز لطرف دون اخر,عندما نريد وضع اللوم على شخص فهو بالتأكيد رئيس الوزراء السابق نوري كامل المالكي لانه رئيس الوزراء لمدة ثمان سنين وهذه السبب وحده كافي لإدانته وسواء كان الخطأ منه بشكل مباشر ام من معاونيه فهو بالاخص من وضعهم في هذا المنصب وجعلهم يديرون زمام الامور.
لكن اللوم يقع ايضا على رئيس اقليم كردستان مسعود برزاني وذلك لسبب عدم اعاده النفط الى المركز بغية التصرف به او عدم اعادة واردات التفط المباع بعدما خالف الاتفاقيات التي اجريت ببيع ذلك النفط الى دول خارجية ( بغض النظر عن من تكون تلك الدول) وكذلك تهديده بالانفصال عن العراق طوال الوقت وهو صوت رن مسامع الكثيرين في فترة حكمه لانه زعم لاهل الاقليم ان كوردستان تستطيع الانفصال عن العراق والبقاء بشكل منفصل كدولة حديثة لكن وبالطبع وكما كان متوقع فند هذه التصاريح في النهاية لاسباب ليست موضع نقاشنا اليوم.
رئيس الوزراء حيدر العبادي له دور في تقشف الدولة او بالاحرى بقائها في دائرة التقشف وذلك لانه لم يلتزم بالكلام الذي اخبرنا به عند توليه المنصب وكذلك خذل الشعب الذي اعطاه صلاحيات عدة عندما لم يحرك ساكن.
ومن جهة اخرى داعش له دور ليس بقليل فالمعارك التي خاضها العراق مع داعش لم يكن مستعداً لها فبالرغم من شراء المالكي لعدة انواع من الطائرات واسلحة من روسيا الا انه غفل او لربما كان يعرف لكن لم يقم بالواجب وهو ازاحة كل من يشكك بان ولائه ليس للعراق وانه لم يوجد في مكانه الا للسرقة او العمل لدى جهات اخرى ولائها لدن.
هؤلاء هم الذين اظن انهم الاسباب في الوضع العراقي الراهن بسبب اعمالهم التي آلت بحالنا الا ما نحن فيه وربما سيكون الوضع اسوأ اذ ان الانسحابات التي جرت في الكثير من المعارك وحالات الغدر لم تتوقف يجب استئصالها لتفتح الطريق لتقدم العراق وازدهاره.
اود تقديم بعض الاسئلة التي احب الاجابة عنها بصورة منفردة كي نفهم مايحدث ونشخض الاسباب والمضادات التي تغير الوضع لربما ليس بصورة كبيرة لكن تدريجيا
1-من هو السبب الرئيسي في حالة التقشف التي يعيشها العراق ولماذا؟
2-هل سينفصل الاقليم عن المركز؟
3-عند احتدام الامور من سيقف مع العراق روسيا ام اميركا ؟
4-هل ستنتهي هذه الازمة ام ستسوء؟ وهل ستظهر معوقات جديدة تغير مجريات الامور؟
5-المالكي , العبادي من الافضل ولماذا وماذا قدم الاثنين ؟