~ بغداد - بلادي اليوم
ذكر النائب عن حركة التغيير الكردية امين بكر ، امس الاربعاء، ان عدم وصول وفد اقليم كردستان المفاوض الى بغداد حتى الآن يأتي لعدم جدية حكومة الاقليم بحل المشكلة النفطية والمالية مع الحكومة المركزية، في حين كشف عن وصول محافظ السيلمانية آسو فريدون الى العاصمة مساء امس الاول الثلاثاء لبحث الامور الخاصة بالمحافظة مع الحكومة الاتحادية. وقال بكر في تصريح صحفي: إن الوفد الكردي المفاوض كان من المفروض ان يأتي قبل وصول الموازنة من وزارة المالية الى مجلس الوزراء، عازيا سبب عدم مجيء الوفد الى بغداد الى عدم جدية حكومة اقليم كردستان بحل المشكلة المالية والنفطية مع الحكومة الاتحادية. واضاف: إن الاتفاقية النفطية لعام 2015 لم تنجح، وبذلك يجب ان تكون هناك اتفاقية جديدة، لعدم استلام الموظفين في الاقليم رواتبهم منذ ثلاثة اشهر، مشددا على اهمية ايجاد حلٍ دستوري للمشكلة بين بغداد واربيل. وبين بكر ان العملية السياسية في كردستان اصابها شلل بعد انقلاب الحزب الديمقراطي الكردستاني على المؤسسات الشرعية في الاقليم.وفي غضون ذلك أعلنت وزارة الثروات الطبيعية والموارد في حكومة اقليم كردستان ان هناك فرصة لتحقيق تقدم مع الحكومة الاتحادية حول الموازنة المالية لعام 2016. وذكر تقرير الوزارة الشهري عن صادراتها النفطية للشهر الماضي، أن حكومة إقليم كردستان ستواصل العمل مع الحكومة الاتحادية للتوصل إلى حل لجميع القضايا المتعقلة بالنفط والغاز، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن هناك فرصة لتحقيق تقدم قوي في المناقشات المقبلة حول الموازنة الاتحادية لعام 2016. واوضحت الوزارة انها صدرت 18 مليوناً و461 الفاً و357 برميلاً من النفط الخام بمعدل 595 الفاً و528 برميلاً يومياً، عبر شبكة أنابيب كردستان إلى ميناء جيهان التركي. واشار البيان الى ان الحقول التي تديرها حكومة إقليم كردستان صدرت 13 مليوناً و611 الفاً و252 برميلا في تشرين الاول الماضي بمعدل 439 الفاً و73 برميلاً يومياً، في حين أن الحقول التي تديرها شركة نفط الشمال صدرت اربعة ملايين و850 الفاً و105 براميل وبمعدل 156 الفاً و455 برميلاً يومياً. وبين التقرير: نظرا لظروف خارجة عن سيطرة حكومة إقليم كردستان، فقد توقف التصدير عبر خطوط الأنابيب خلال شهر تشرين الاول لمدة 3 أيام، وذلك بسبب المحاولات التخريبية والسرقة. وأضاف: إن حكومة إقليم كردستان واصلت في شهر تشرين الاول، زيادة مبيعاتها النفطية مباشرة عبر ميناء جيهان لتعويض النقص في حصة اقليم كردستان من الموازنة المالية العامة للعراق. الى ذلك دعا النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يترأسه مسعود بارزاني، ماجد شنكالي حركة التغيير الكردية الى تحديد توجهها من المشاركة في الحكومة او البقاء في المعارضة. وذكر شنكالي في تصريح صحفي ان على الأحزاب الكردية العمل على تغليب المصالح العامة على المصالح الفئوية والحزبية، لان الإقليم وشعبه من الأولويات، مؤكدا ان حزبه حريص على إبقاء أبواب الحوار والتواصل بين الأحزاب الكردية مفتوحة للتوصل الى صيغة تفاهمية. وأشار الى ان هنالك مجموعة من المبادرات لتقريب وجهات النظر، داعيا حركة التغيير الى تحديد موقفها النهائي من الخلاف في الإقليم من خلال تحمل المسؤولية الواقعة على عاتقها عبر مشاركتها في حكومة الإقليم.
رد مع اقتباس
