دعيني أصنع من يديك وطن وقمر وغيمة
دعيني أصنع من يديك وطن وقمر وغيمة
وما بعضي الا لحن غريق أفاق بعد سبات وتاه
و غاص كلي في كلي وانا الموعود بالليل والحكايات ،
وعينيك المسافرة تشطر ذاكرتي
وتزرع يديك في قلبي ،
لم يعد هناك من يعرفنا بات الدخان يتقلب في العيون
سقط سقف النهار
وغابت الاسماء
والوطن المسكين يلملم ما ضاع
يمتزج النهار بالنهار كي يولد وجه ، يُمطر محياها في ظلي
ويغرس في انتظاري قدر ، ولعنة
اللعنة وجع الذكريات المثقوب حين يدور بي كالرحى ،
ويمضي وامضي وفوق افقي تنكسر الريح
وأنا كالطرقات عندما لا تقرأها الصور ، وأراك في مرايا المطر
في ظلال العيون ، ارأك فكرة حين خرجت من رأسي
كالشمس
غرباء تذوب وجوهنا في المسافات ، يمتد بصرنا لافقٍ يجهل ظلنا
وهذه المساءات تنبت السواد على الشفاه ، كم من وقتٍ سنغزل من الضوء
عيون
تضيء محاجر هذا الفراغ
رغبتي جامحة في ضياعي فيك
فأنت كالأضواء الغارقة في ليل عيني
اضاع وجده واحترق رماد ماءه ،
واضحت المسافات تمضغ وجعه ، فقل من سيعيد النهار
من سيدير عجلة الوقت ، ليسيل من حنجرته ينبوع صوتها
لا شيء سيعيد لك زمنك والامنيات ، ضاع ظلنا وتلاشت الاوقات
نغرف من يد الهواء رائحتك ووجهك الغارق في الذكريات ، لم يعد للاحلام جهات
لم يعد للكلمات معنى
لم يعد صوتي حين تركته يدور فوق يديك
انتِ الارض التي تدور في رأسي
انثري بوحك في مسامع الليل
فالصوت يهوى وترك
حين بباغت رمح بشائرك،، وجه الغيوم
فتهطلين كعيد فاتن على كف يتيمٍ
ينشر دمعه قرابين لريح لا تظمأ
واجدك ،، نهر يتفرع في جذع ليلي
فاقبلي يداي تشتعل بالنور
وخوفي أحجية تملأ رماد حلمي
اقبلي ،
ففي قلبي موعدا للنضوج ،