علمني الليل ،، سر البوح
وبكاء يأتي نحو قلبي
حين يغمض جفن وجعها فوق صوتي
ماء تسيل امامها روحي
حين اللقاء
هي الليالي الراحلة ، تعرفني وتعرفك
فهل قلت لكِ يوما ،،، كم هو حزنك لذيذ !
أيتها القابعة في هامة السنين
أخبريني
أحسنُ هذا الليل أجمل
أم حسنُ وجهك المكور؟!
هي صوت كروان مغري لا يتوقف
هو ينصت لصوتها فقط .
هي ،كأن يديها رحى
تطحن الشوق بين الضلوع ،
هو ،
لم يفق بعد من سكرات يديها
دعيني اعتكف بمحراب
قلبك قليلا
أردد فيه صلاة الهوى
وأنزع عن وجهي ظلم الأشتياق
وأمضي ،،
سأكون قيسا ،، وأنتِ ذاك الجنون
الذي سيعصف بي نحو النجوم
عبث نشق وجه الان وكف البصر مقيد
لست سوى ، ضوء نحيل
تلاشى في عمق الفراغ ،،
ها هم يرحلون
وبعضا منهم يندثر برفوف رأسي
هناك كانوا
معلقين فوق أصابعي فكيف سأقطع أصابعي
ووجوههم تتعمق في دمي
كيف سأسير والارض قد نبذت ظلي !