كثرة المعارف
تجلبُ الهم ،
كثرة المعارف
تجلبُ الهم ،
ضوء خافت ،
ينخلع رماد من ذاكرتي
وفم هذا الليل
يرتشف صرختي المكتومة
لا أود أن البس ثوب الوهم
وأتجرع صراخ الضباب
أي دوران سيعيد وجهي
الساقط في محياك !
لا حلم هو فيتحقق ،،ولا هو وهم فيتلاشى
هو شيء ليس كالأشياء
كقطعة النور حين تعبر ليل صمتي
ارتعش ،
وتكبر عينيها في فراغ دمي
ما زلت أتحايل على الوقت
كي اهوى كنجمٍ
صغير فوق مهد كفيها
مُكحَّل دربي بالنار
وشرارة خطاها ترعب قلبي !
نحن يا وطن لا نحتاج الهناء الدائم
ولا تغرينا الحياة الرغيدة
فأبناءك والبؤس توأمان
نحن فقط نحتاج ان نبصر الدرب الاخضر
فوق ماء يديك
وكأن عيناها تستلذان
بالبريق الساقط من محاجري !
وقتها أدركت فيها اعوجاج أثري
وانكسار أفقي
ايتامك يا وطني أضحوا مشردين
تنبذهم الاتجاهات ويتنفسون وجع الريح
ايتامك يا وطني غدت قلوبهم مقابر
قد نزفت لكَ قرابين
يشربون الرصاص يتهافتون للشهادة
يتساقطون على جبينك كالنور
ايتامك يا وطني ما زالوا احياء
لان في وريدك ما زال يجري الفرات ،
ويصلي على كفيك صوت دجلة
لا تسألونني عن حبيبتي
اخشى ان تفيض تفاصيلها
نهرا من عيوني