لا شيء أبعد عن الجدوى من نقاش (موضوعي) في قضية انحياز عاطفي .
..
كأنك تقول لعاشق ولهان ان حبيبته لا تستحق كل هذا الحب .. لن يحصل الا ان يزداد هيامه بها و (اقتناعا) ببؤس منطقك.
..
في الأمم التي تعتقد ان عواطفها هي أفكارها .. تجد مفردات الحب في التعبير عن (الفكر) أكثر مما بكل قصائد الغزل !! و بالطبع يستلزم ذلك بغض (من لا يحب).. و تطول متلازمة الذوبان العاطفي لتشمل الإلم واللوعة في جانب و الحرقة للانتقام والتشفي في الجانب الاخر .. و كلها عواطف تروج باعتبارها (أفكارا) وليس أبعد عن الجدوى من محاججة (موضوعية) باردة مع من يتلظى الوجد بكلماته .
..
شكرا للواضحين في انحيازهم العاطفي ايا كان .. أما الحجج (الموضوعية) فستراوح بعد الف سنة شأن تإريخ (فكر) سياسي قديم يتراوح بين المدائح والمراثي والشتم على المنابر .. و حديث يتجلى بؤسه بحال أمة (فكرها) هوامش على جنائز موتاها.