” ربما تتأخر وظيفتك ، ربما يتأخر زواجك ، ربما يتأخر علاجك ، ولكن لن يتأخر أجرك ، وبقدر صبرك يأتي فرحك ودائما تذكر إن مع العسر يسرا .. وصباح الفرح” كانت هذه هي آخر كلمات المخترع المغربي الصغير عبد الله شقرون رحمة الله عليه قبل وفاته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، فقد عاش رحلة حياة قصيرة لن تتعدى الواحد والثلاثون عاما ولكنه استطاع خلال هذه الفترة القصيرة جدا أن يلفت إليه أنظار العالم كله بفضل اختراعاته التي لا حصر لها على الرغم من عدم تسجيلهم جميعهم كبراءة اختراع ولكن يكفي أن يعترف به كعالم ومخترع مسلم عربي استطاع أن يخرج من صومعة وطنه ليصل إلى العالمية .
مولده ونشأته
هو عبد الله شقرون ولد في المغرب عام 1984 لأسرة ميسورة الحال وله من الإخوة أربعة أخوات فقد نشأ نشأة سليمة حيث تربى على يد والده وجده ليتعلم كل مكارم الأخلاق حتى أنه تميز وسط زملائه بالمدرسة بالسمعة الطيبة والذكاء والتفوق خلال المراحل الدراسية كلها وعندما رسب في المرحلة الإعدادية استطاع أن يصمد ويغير مسار حياته ليبدأ نقطة إنطلاق جديدة نحو التفوق العلمي ، والغريب أنه كان يشتهر على محيط الأسرة بإسم ” البهلول” أو ” الغبي”.
وبالفعل استطاع أن ينجح إلى أن وصل للمرحلة الجامعية واستطاع أن يخترع أول اختراع في حياته من خلال دراسته لمحركات السيارات والطائرات والبواخر وخاصة المحرك الألماني للمخترع فيليكس وينكل الذي استطاع أن يطوره ويضيف عليه ليحل بذلك أزمة التكنولوجيا العالمية بالتوفر على محركات اقتصادية وكانت هي بداية اختراعه للمحرك الدوار المدور المربع وكان هذا المحرك هو المحرك الأول الذي يجمع بين القوة والسرعة والاقتصاد في الطاقة حتى أنه يستعمل في الطائرات العسكرية أيضا فهو اقتصادي جدا وتعتبر أمريكا من أوائل الدول التي تبحث عنه منذ عام 1960 إلى عام 1984 واستطاع المخترع الصغير أن يسجل اختراعه هذا في عام 2004 وهو لم يتجاوز عمره العشرون عاما .
استمر عبد الله شقرون في القيام بالمزيد من الاختراعات حتى وصل عددها إلى 35 اختراع أكثرها كانت في المجال العسكري حتى أن هناك اختراع قد اعترفت اليابان به وما تزال هذه الاختراعات تحت الستار ولم يكشف عنها بالرغم من وجود الكثير من العروض الأجنبية المختلفة إلا أنه رفضها البتة آملا منه أن تكون اختراعاته لبلاده على الرغم من عدم وقوف المسئولين في المغرب معه منذ البداية والكل شجعه على الخروج من الوطن والذهاب على البلاد الأجنبية ، وعلى الرغم من ذلك كله فكان يطمح دائما إلى القيام بشركة له تحت اسم عبد الله موتوز لاكتشاف المواهب الصغيرة من التلاميذ والطلبة المغاربة حتى تسنح له الفرصة بتقديم اختراعاتهم وبالفعل قد اتخذ الفرصة بالقيام بالكثير من المحاضرات من أجل تحفيز الطلاب للحث عن مواهبهم.
أهم الجوائز التي حصل عليها
1- حصل على الجائزة الأولى في المهرجان الدولي للاختراع بالدار البيضاء.
2- شارك في برنامج نجوم العلوم بالدوحة بقطر.
3- حاز على المركز الأول في مسابقة شالنجر اينوفاسيو بإختراعه لتنظيف الزجاج بنظام اوتوماتيكي.
وفاته
كانت وفاته صدمة للعالم كله فلقد توفي المخترع المغربي الصغير يوم الجمعة الماضية 6 نوفمبر 2015 عن عمر يناهز 32 عاما عن إثر أزمة قلبية حدثت له أثناء النوم وللأسف لم يحقق كل آماله وطموحاته على أرض الواقع لعل الله يجعل علمه واختراعاته نبراسا للبشرية فإستطاع برحله حياته القصيرة أن يخدم العالم أجمع فقد كرثها للعلم والبحث.
منقول