إليكى أكتب رسائل من دمى
ينبعث من جدران قلبى المفعمِ
هموماً وأحزاناً تُغلق فمى
كيف ترحلين ولا ترحمى
كياناً أصبح بعدكى محطمِ
أتتركينهُ بعدما عرف على يديكى الغرام؟
أتتركينه وتتركى ملكه بعدكى حُطام
ما الحب؟ غرام ؟أم إنتقام؟
وما هذا؟ سراب ؟أم أحلام؟
ومن أنتى ؟حبيبتى ؟ أم مُعذبتى؟
وليت بستانك ما طرحت بهِ وردتى!!!""
وليتنى ما أزدت بحر الحزن بدمعتى
وأسفاهُ على ضياءاً أنار ظلمتى
ورحل ليزيد ظلامى ووحدتى
يامن تقولون أن الحب مصدر الحياه
أفيكم من ينزع عن قلبى الأه؟
ويعيد لهُ ضياءهُ
فقد أعمت الدموع عيناه
ويامن تقولون أن الحب شفاء الروح
فكيف تشفون ألام قلبى المجروح
كيف أنسى جمال وجهها السموح
وكيف أنسى غدرها الذى دمر لقلبى الصروح
التى كانت درعاً تُبعد عنهُ كل الجروح
وتدمر بعد رحيلها
الأمل والطموح
ومالى أراكى فرِحةً تستلذى دمعاتى!!
أأعجبكى مذاق الدمعِ؟ أم تعتيقهُ بكاساتى؟
هذهِ الدموع قد عتقتها بعذاب قلبى وأهاتى
واصببتها وأهديتها لمحطمة عمرى وحياتى
فهى بعدُ رحيلكى فى سيلاً من المعاناةِ
ألم تقولى لى يوماً أن المُستقبل لنا؟
نرسم فيه حبنا وعشقنا وأمالنا؟
فلماذا هدمتى قصور أحلامنا؟
وتركتى يد اليأس تقتل فى حبنا
ورَحلتى وأظلمتى مدينة عشقنا
وأطفت فى المدينةِ كل شموعها
وفاضت بحور المدينة بدموعها
وأنتظرت سماء المدينة رجوعها
وما أستجبتى لنزيف وكثرة دمعها
ما كان الهوى ألعوبة ً نتسلى بها
لتحكُمى على روح ٍبمفارقة جسدها
أما كانت أشواقنا جسداً؟ وهوانا روحها؟
فأخدتى هوانا فى الرحيل
فماتت الأشواق بحزنها
ياسماء الدنيا دَُورى وأخبريها
ان نبض قلبى لايخفق بعد الرحيل
أن الحزن إرتسم بداخل قلبى العليل
وأن جبل الفراق حملهُ ثقيل
والجروح تجرى فى دمى كالفرات والنيل
ألم يكن لهذا قررتى الرحيل
أن تتركى قلبى كالغريب فى صحراء