"الرفيق الوحـــيد"
كنتُ في لحظة حُلمٍ
غافيةً على أجنحة الليل
خشيتُ أن افتح عيناي
ليبقى الحلم راقداً فيها
لكن أفكاري المتمردة
عانقتْ عقلي الهادئ
في سكون الليـــــل
لتحجبَ تلكَ الرؤيا الساحرة عني
لتمنعَ روحي التي تتألم ببطئ
عن راحةٍ أبديــــــــــة
لتمنعها عن جمالٍ لا يُفنى
ولا يعرف الفنــــاء
عن جمالٍ يفوق جمال السماء
عن جمالٍ لا يموت الا في
القلــــوب الميـتة,,
في القلوب المتحجرة..
فترى ذلكَ القلب مرمياً
في طرق المتاهات
على حافة الدوامات..
وغارقاً في أوهام الملذات..
عندما اشعرُ بجمالهِ
تصيرُ روحي معزوفةً وأغنيةً
وتنطلق منها ثــــــورةً
تأبى قوانين الهدنةً
عندما اشعر بجمالهِ
أقول"يا لقربكَ اليّ"
وأتساءلُ احياناً"لمَ انتَ اقرب من روحي اليّ"؟؟
عندما اشعر بجمالـــــهِ
أدركُ قيمةَ وجودي الى الآن حية
لكنني اشعرُ بالذنـــب
ومرارةُ التــــعب..
لأنني فتحتُ عيناي وكسحتُ
ذلكَ الحُلم الجميــــــل
يا أيها الرفيق ويا أيها الصديق
ويا مُرشد الضال في الطريق..
أستميحني عذراً,,,سيدي
فأنتَ الراحة الأبديــــــــــة
للروح التعيســـــة
للأنفاس المضطربة
للقلب الهامد بلا حراك
للعيون التي احرقتها
لهيب الدمــــــوع
أتمنى أن تُحبني
وتحت ظلكَ تُسكنني
فلا ظل الا ظلكَ
ولا عرش الا عرشكَ
أتمنى ان تعطف عليّ
قبلَ ان يختفي البصر من عيناي
وتعلن شفتاي الصمتُ الأبــــدي..
بقلم/ي
تحياتي