يعدمرض السكر السبب الرئيسي في إصابة المريض بالعديد من الأمراض المتلازمة له، فعندما يصيب مرض السكر الأنسان يصبح الأنسان عرضه للإصابة بالكثير من الأمراض ومضاعفات مرض السكر وهي:
- ضعف النظر وفقدان الشبكية.
- أمراض القلب وقصور الشرايين.
- ارتفاع الكولسترول في الدم وارتفاع الضغط.
- ضعف القدرة الجنسية.
- تسوس وسقوط الأسنان.
- قصور وضائف الكلي (الفشل الكلوي).
- التهاب الأعصاب الطرفية (الفدم السكري).
- قصور الدورة الدموية الطرفية.
كل هذه الأمراض يكون الأنسان عرضه لها بعد الإصابة بمرض السكر، هذا دفع العلماء والمنظمات الصحية إلى إيجاد علاج لهذا المرض والوصول إلى علاج يشفي مرض السكر تماما، وكانت أخر الأبحاث هي علاج مرض السكر بالخلايا الجذعية، ويمكن القول أن أفضل مراكز العلاج بالخلايا الجذعية في العالم، تعمل علي تحسين الشفاء من مرض السكر بنسبة 20% بالخلايا الجذعية أي أنها لا تعالج مرض السكر.
ولكن اليوم يمكن القول إنه يمكن علاج السكر نهائيا وذلك بأجراء جراحة التحويل المصغر للمعدة (تحويل مسار المعدة) التي تعمل على علاج السكر نهائيا، حيث تقضي على مرض السكر بنسبة 100% في النوع الثاني وبنسبة 75% في النوع الأول من مرض السكر، كما نعرف فمرض السكر مقسم إلى نوعين هما:
النوع الأول: وهو الذي يولد به الأنسان ويوجد في الأطفال.
النوع الثاني: وهو النوع الشائع وهو الذي يمثل 90% من مرضى السكر وهو الذي يصيب الأنسان بعد منتصف العمر.
علاج مرض السكر من خلال عملية التحويل المصغر للمعدة
تم هذا بعد أن لاحظ الأطباء والعلماء أن مريض السمنة المفرطة المصاب بمرض السكر بعد أن يجري عملية التحويل المصغر للمعدة تعمل على علاج مرض السكر قبل أن يفقد الوزن، هذا جعل العلماء وأطباء البحث العلمي يبحثون في الأمر إلى ان تم الإعلان عن اكتشاف مجموعة من الهرمونات بالمعدة لها تأثير سلبي على أداء البنكرياس ونشاطه، وبعزل هذا الجزء من المعدة (الذي يحتوي على هذه الهرمونات الضارة) فأن نشاط وأداء البنكرياس تتحسن بدرجة كبيرة ويشفي المريض من مرض السكر.
تتم عملية التحويل المصغر للمعدة (تحويل مسار المعدة) أو جراحة السكر من خلال عزل جزء من المعدة يحتوي على هرمونات لها تأثير سلبي على البنكرياس، وتسبب أيضا السمنة وتقلل حرق الطعام، وتعمل أيضا علي زيادة الكولسترول في الدم، وعند عزل هذا الجزء الضار من المعدة بواسطة المنظار الجراحي، فأن النتائج رائعة، حيث يعود البنكرياس إلى طبيعته ونشاطه مره أخري.
وتتم العملية بالمنظار الجراحي وذلك من خلال خطوتين هما:
الخطوة الأولي: هي تصغير حجم المعدة وذلك بعزل الجزء الضار منها عن الجزء الصالح وبالتالي لا يمر الطعام بالجزء الضار بالمعدة فيصبح غير نشيط.
الخطوة الثانية: هي توصيل الجزء الجديد من المعدة بالثلث الأخير من الأمعاء على بعد 2 متر من الأمعاء، وبالتالي يقل امتصاص الجسم للطعام والسكريات، ولا يمتص فقط إلى الكمية المناسبة له.
كما تلاحظون فأن علاج مرض السكر يتم على مرحلتين الأولي هي وقف نشاط الهرمونات التي تضر البنكرياس والتي توثر على نشاطه، والثانية هي سواء امتصاص الجسم للنشويات والسكريات، فيصبح الأمر أكثر سهولة للبنكرياس لضبط نسبة الأنسولين في الدم.
صمتت هذه الجراحة لمرضي السمنة المفرطة والذين لديهم وزن ثقيل، فعملت العملية على التخلص من الوزن وأيضا علاج السكر نهائيا، ولكن ماذا إذا كان المريض نحيف أو وزنه مثالي وليس بحاجه إلى أنقاص الوزن ولكنه فقط يريد الشفاء التام من مرض السكر.
تم أجراء تعديل دولي من أكبر منظمات الصحة العالمية لكي تناسب العملية مرضى السكر أصحاب الوزن المثالي والقليل، فأصبحت العملية تتم بنفس الطريقة والتكنيك، ولكن بنسب متفاوتة فلا يتم تصغير حجم المعدة بشكل كبير ونكتفي فقط بعزل الجزء الضار من المعدة، ولا يتم توصيل المعدة على مسافة 2 متر، بل يتم التوصيل على بعد 120 سم فقط، ويمكن القول وزن المريض هو الذي يتحكم في نسبب تصغير المعدة، ومسافة أتصال المعدة بالأمعاء.
كما ذكرنا سابقا فأن العملية تشفي من مرض السكر بنسبة 100% للنوع الثاني من مرض السكر وبنسبة 75% للنوع الأول، وهي تقضي على جميع مضاعفات مرض السكر.
المصدر
رد مع اقتباس
