يعود تاريخ بناء القصر إلى فترة محمد الرشيد باي (1756-1758) فحين أن مصادر الفترة تفيد أن أغلب الإضافات والتحويرات المحدثة بالمبنى هي من إنجازات حمّودة باشا الحسيني (1782-1814) حوالي سنة 1805، ويعدَ القصر من مفاخر العمارة التونسية بجهة منوبة، حيث تمازجت في هندسته خصائص المعمار العثماني والطراز الأندلسي المغربي، وقد سمَي «قبة النحاس» لوجود قبة كبيرة كانت تعلو جناح الحريم وكانت تغشيها طبقة من النَحاس، وقد شابه في هندسته المعمارية «قصر الوردة» الذي بناه أيضا حمودة باشا ويقع على مقربة منه.
يقع القصر وسط حدائق وبساتين تحيط به من جميع الجهات ويتكون إجمالا من ثلاث طوابق، وتتوَج الواجهة الرئيسية مشربية احتلت أعالي الطابق العلوي وحشر أسفلها سلم رخامي يفضي إلى رواق متكون من أعمدة مصنوعة من حجارة الكذال .
منقول