Saturday 23 June 2012
فتاة كورية تدخل الإسلام في ستين ثانية

دعاة يتسابقون على موسوعة جينيس: إدخال غير المسلمين الى الاسلام في دقيقة


كان المسلمون الأوائل يعانون الأمرين لنشر الإسلام، فكانوا يخيرون المشركين بين الدخول في الإسلام أو الحرب أو فرض الجزية، وكثير منهم يختار الحرب، وبعضهم يسلم في ساحات المعارك بعد أن يبلي المسلمون بلاء حسنا.

تُلفت الكاتية السعودية بشائر محمد الانتباه الى سباق الارقام القياسية للدعاة في قدراتهم على إدخال غير المسلمين الى الاسلام ، فقد تمكن أحد الدعاة السعوديين من إدخال صيني إلى الإسلام، في مدة قياسية لم يحققها داعية عبر التاريخ الإسلامي، وهي ثلاث دقائق .
وكتبت بشائر في مقالها الذي نشرته صحيفة الوطن السعودية في عددها الصادر اليوم ان هذا " لعمري يستحق أن يطير به صاحبه فرحا، ولسان حاله يقول: وإني وإن كنت الأخير زمانه / لآت بما لم تستطعه الأوائل".
وكان المسلمون الأوائل يعانون الأمرين لنشر الإسلام، فكانوا يخيرون المشركين بين الدخول في الإسلام أو الحرب أو فرض الجزية، وكثير منهم يختار الحرب، وبعضهم يسلم في ساحات المعارك بعد أن يبلي المسلمون بلاء حسنا. وقد ذكر القرآن الكريم أن من أسباب دفاع المشركين عن دينهم وثباتهم عليه، أنهم وجدوا عليه آباءهم، لكن على ما يبدو أن مشركي هذه الأيام لطيفون ومطاوعون ولا يحملون انتماء لما وجدوا عليه آباءهم، لدرجة أنهم يستطيعون أن يتخلصوا من اعتقادهم السابق في ثلاث دقائق.
وتزيد بشائر في القول " لم يدر في خلد الداعية صاحب إنجاز الثلاث دقائق حسب بعض الروايات، أن أحدا ما سيفكر في كسر هذا الرقم القياسي، إلا أن أحد أصحاب الهمة العالية من الإعلاميين اصطحب فريقا من المصورين والشهود، ليحضروا حدثا غير مسبوق.. حيث تمكن من إدخال فتاة كورية إلى الإسلام خلال (دقيقة واحدة)، وهو الزمن الذي استغرقه تلقينه إياها للشهادتين، حيث سأله أحد المرافقين الشاهدين على هذا الإنجاز العظيم، كم استغرق دخول هذه الفتاة في الإسلام؟ فرفع إصبعه مزهوا بأنها one minute دقيقة واحدة".

وتتسائل بشائر " من يدري فقد يخرج علينا أحد الدعاة بعد بضعة أيام محطما هذا الرقم القياسي، فيسلم على يديه أحد المشركين من جزر الواق واق في جزء من الثانية، وهذا الإنجاز متاح وميسر بشرط أن يبدأ التصوير بعد إتقان الراغب في الإسلام للشهادتين وليس قبل، حتى لا يستغرق وقتا للتلقين. وما هذا إلا حلقة أخرى من مسلسل التسطيح واستغفال عقول البسطاء باسم الدين، وترويج البعض لأنفسهم عن طريق نشر الكثير من الإنجازات الوهمية تحت مظلة الإسلام العظيم".
جدير ذكره ان مواقف الدعاة الفكرية وحتى السياسية اثارت حفيظة كثيرين لعدم واقعيتها وعدم قدرتها على مواكبة العصر فقد أنتقد الكاتب السعودي أحمد الفراج ما وصفها بردود أفعال الدعاة حيال ما يجري في العالم العربي، وذلك من خلال أدعاء البطولات والتناقض بين "أفعال بعض الأعلاميين والدعاة، ومواقفهم تجاه هذه التغييرات".
ويذكر الفراج امثلة على مواقف الدعاة المثيرة للاستغراب في مقاله الذي نشر في صحيفة الجزيرة السعودية ، منها موقفهم من نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي حيث يقول "قبل بدء ثورة ليبيا بوقت وجيز، كانت مجموعة من الدعاة السعوديين يتقلبون بالدمقس وبالحرير هناك بدعوة من أنجال العقيد بشحمه ولحمه!. بعضهم تحدث عن تلك الزيارة، وبعضهم نقل الناس عنه، وفي كل الأحوال سمعنا كيف أن زيارتهم كانت تاريخية، مليئة بالقصص المؤثرة عن أحوال الناس هناك، وعن تمسكهم بدينهم، ولم يخل الحديث من ثناء على العقيد وأبنائه، والذين يقال إنهم كانوا كرماء جداً مع أولئك الدعاة بشكل لا يمكن وصفه. خلال تلك الفترة، تناقل الناس صوراً تشبه عرض الأزياء لأحد الدعاة، تفنن من خلالها بارتداء كل أصناف الملابس الليبية المحلية، وحرص على إضفاء (الأكشن) عليها من خلال الابتسامة وملحقاتها من محسنات لم تكن ضرورية، ولا ندري إن كان قد اشترى تلك الملابس، أم أنها أهديت له ضمن (الباكيج) الخاص بالزيارة. "
و ألمح الفراج الى موقف الداعية السعودي محمد العريفي بحسب رأي مراقبين و اتهامه -العريفي- لأحد الأنظمة العربية بأنها قامت بتهديده , كما سخر الفراج من موقف العريفي حيث قال "فقد قال أحد الدعاة إنه تلقى تهديداً من أحد الأنظمة المجاورة!، لأنه وقف وقفة حازمة ضد ذلك النظام القمعي، ونحن بدورنا نتمنى أن يتم توفير حماية دولية له، طالما أن الأمر وصل إلى هذا الحد. وما يعزز أمر التهديد هو أن هذا الداعية كاد في وقت سابق أن يفتح القدس على فرس شهباء، لولا بعض التدخلات التي ساهمت بتأجيل ذلك المشروع الجهادي الجبار".

وكان الداعية شازاد محمد قال وفق صحيفة الجزيرة السعودية " أحرص على دعوة المشاهير وتعريفهم بالدين الإسلامي لعلمي بطبيعة حياتهم، ولقناعتي بمدى تأثيرهم على آلاف المعجبين الذين من الممكن أن يتأثروا بإسلام هؤلاء المشاهير ويعتنقوا الإسلام" . وأضاف: "بدأنا نتوسع في عدد من الدول في أمريكا الجنوبية وبعض الدول الأوروبية، وحققنا نتائج جيدة".
وجاء تصريح شازاد لمناسبة زيارة جورج غرين أحد مشاهير غناء الراب في الولايات المتحدة - الذي غيَّر اسمه إلى إبراهيم - السعودية لأداء مناسك العمرة برفقة شازاد ، الذي أعدَّ له برنامجًا متكاملاً من الزيارات واللقاءات، شملت مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وكان الكاتب عبدالرحمن الوابلي اثار الانتباه في مقال له نشرته صحيفة الوطن السعودية عن " خروج الداعية محمد العريفي بخطبة (ديناميتية) مفتتة للحمة الوطنية، وكأنه يريد منها تفجير الدرع البشري الوطني الراص لصفوفه، والداعم لقيادته الحكيمة، وإحداث ثقب فيه، ليتسلل من شاء من أعداء الوطن من خلاله".
وزاد الوبلي القول " لم يتجرأ أحد في تاريخنا الوطني على سب مؤسساته الصحفية والعاملين فيها من الكتاب، وإلصاق تهمة الفساد والمجون والعمالة للعدو الأجنبي، إلا الداعية العريفي، وهل تدرون ما هي دواعي الداعية؟ والذي لن أصمه بـ(الدويعية) احتراما لصفحات صحيفتي، وقارئاتها وقرائها الأعزاء بأفعاله المشينة اللا وطنية، فدواعي الداعية هي ذاكرته المأزومة، التي لا يرى من خلالها أبعد من أخمص قدميه المتخبطتين. فمنذ أمر المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز، بإنشاء أول جريدة رسمية (أم القرى) لتكون المعبر عن رأي الحكومة، بشكل خاص والوطن بشكل عام، والشارح له والمدافع عنه، غدت الصحافة جزءاً لا يتجزأ من صوت الوطن، المدافع والمنافح عنه. وهكذا توالت الصحف المحلية، بعد أم القرى، في التأسيس الواحدة تلو الأخرى، لتكون عونا لها في التعبير عن الصوت الوطني والذائد عن حياضه، حيث لعبت الصحافة المحلية كمنابر وطنية دورا لا يستهان به في الدفاع عن رأي الوطن، في كل الأزمات التي تعرض لها بكل شراسة من منابر الإعلام الخارجي الخصم، منذ الثلاثينيات الميلادية، وحتى وقتنا الحالي".
ويتابع الوابلي متحدثا عن دور الصحافة السعودية " وكذلك في كشفها زيف وزيغ الحركات الدعوية المسلحة المحلية، مثل حركة جهيمان، وذلك عندما كان الداعية العريفي، غرا لا يستطيع الدفع حتى بدراجة هوائية مغرزة بالرمال، مثلما ادعى أنه فعل بسيارات الأشقاء الكويتيين أثناء الغزو العراقي للكويت، وقد أثبتت وثائق الويكي ليكس أن وجود العريفي يدفع السيارات آنذاك، قد أرعب صدام، وكان سببا رئيسيا، ليس فقط في هزيمته وطرده من الكويت وإنما أيضاً، سببا مؤكدا في العثور عليه في جحره وشنقه".
ويضيف الوابلي " وبما أن العريفي كان لا يشاهد إلا أخمص قدميه أثناء دفعه البطولي المستميت للسيارات، فالحياة الوطنية بدأت عنده من تلك اللحظة المجيدة؛ وما عداها لم يكن ليعنيه بشيء لا من قريب ولا من بعيد".
وبحسب الوابلي فان الداعية العريفي، الذي يدعي أنه تصدى للفكر الضال، طوال السنوات العشر الماضية، لم يرد اسمه في قائمة اغتيالات الإرهابيين، مع الكتاب ورجال الأمن والرموز الوطنية المخلصة التي استماتت في الدفاع والذود عن الوطن، الذين كشفوا سترهم وزيغهم أمام مواطني المملكة، وعروا منابع تمويلهم المادي والعقدي الشاذ.
ولعل ذلك لإدمانه شق الصف الوطني، وهذا يصب في خانة مخططاتهم.