يقع السوق المصري، غرب الجامع الجديد “يني جامي”، في إسطنبول، وهو على شكل حرف “لـ”. وقد بُني السوق، بعد عام من الانتهاء من بناء الجامع من قبل السلطان العثماني مصطفى آغا. وسمي بالسوق المصري لأنه بني من الضرائب المأخوذة من القاهرة. وقد دعي بهذا الاسم ابتداء من القرن الثامن عشر اذ كان يسمى قبل ذلك بسوق الوالدة السلطانة وبالسوق الجديد.
للسوق ستة أبواب. يتألف القسم الذي يدخل إليه من باب “هاسكي” من طابقين كان يستعمل الطابق العلوي منه كمحكمة لحل النزاع بين الناس وأصحاب المحلات وبين أصحاب المحلات أنفسهم.
وتدعى نقطة التقاء الأزقة الطويلة والقصيرة بساحة الدعاء حيث صمم المكان على شكل شرفة بسوار على شكل قضبان يوجد بداخله مقصورة أذان ويعمل فيه موظف يدعو لأصحاب المحلات بالتوفيق في أعمالهم.
سوقُ التوابل المصريّ في اسطنبول أو ما يسمي بسوق العطارين هو جزءٌ لا يتجزأ من الحضارة التركية والثقافة العثمانية القديمة وكان سابقاً يُعرف بالمركز التجاريّ في اسطنبول لما كان يشهده من حركة تجارية مميزة.
ويُعتبر ثاني أكبر سوقٍ في اسطنبول بعد البازار الكبير، تمّ بناء السوق من قبل السلطان مراد الثالث في عام 1597م وكان الهدفُ من بناء السوق تمويل مصاريف وبناء الجامع الجديد الواقع بمقابل السوق والذي افتتح رسمياً في عام 1664. كما أنه ظلّ المركز الرئيسيّ لتجارة التوابل في تركيا بشكلٍ عام وفي اسطنبول بشكل خاص لأكثر من قرنين.
وعن اسم السوق، ففي بداية الامر أطلق عليه اسم “البازار الجديد” ولكن اتخذ فيما بعد اسم البازار المصري، وسميّ بالسوق المصريّ بسبب استيراد القهوة والتوابل من الهند وجنوب أسيا الى مصر ومنها الى اسطنبول عن طريق البحر الابيض المتوسط.
وخلال عام 1947 وبعد الحرب العالمية الثانية قامت الحكومة التركية الحديثة بأجراء تعديلات على السوق حيث كان لوقتٍ طويل متخصصاً في بيع الاعشاب والادوية الشعبية ولكن حوّلته الحكومة الي بيع المواد الغذائية الاساسية بسبب الازمة الاقتصادية التي مرّت بها البلاد بعد الحرب العالمية الثانية.
وللسوق المصريّ ستةُ مداخل، وفيه حوالي 140 محل، قسمٌ منها للذهب، والهدايا، والألبسة، ومعظمها للمكسرات، والحلويات، والبهارات، والأعشاب، والمواد الغذائية المتنوعة. أغلب العاملين فيه يتكلمون العربية. والمدخل الرئيسي للسوق هو في الزاوية الجنوبية الغربية التي تواجه المسجد الجديد. البازار بأكمله يأخذ شكل حرف L.
ويعّد السوقُ المصريّ جزءً مهماً من الحضارة العثمانية العريقة ومحطّ أنظار السياح العرب والأجانب. التجوّل ُفي هذا السوق يشكّل متعةً حقيقية للزائر حيث البضائع الجذابة المتعددة وأصوات البائعين ينادون من كل صوب والكل يتفنّن بعرض بضاعته بالشكل الذي يقنع الناس بالأقبال عليها.
وعن موقعه في إسطنبول، يقع السوق مقابل ميناء الأمينونو، بالقرب من الجامع الجديد أو ما يعرف بالتركية بـ “ييني جامع”.
ويقول الزوّار والسائحون بأن السوق يستحق الزيارة ويستحق التجربة اسعاره مناسبة ولابدّ من شراء بعض الحلويات منه كالحلقوم وغيرها.
ملاحظة: لمن يتواجد في إسطنبول، ويرغب بالوصول للسوق المصري، يتوجب عليه استخدم خط “الترام واي” T1 إلى محطة “أمينونو”.
يوجد في هذا السوق بالإضافة لمحلات البهارات، محلات بيع الأدوية بمختلف أنواعها وكانت هذه الأدوية بغالبيتها تحضر بالرجوع إلى كتاب “نزهة الترجمة-العافية” أما اليوم فيوجد في السوق بأغلبيتها محلات الصاغة ومحلات البهارات ومحلات بيع الهدايا.
هذا، وتعرض السوق لحريقين عام 1691 وعام 1940 ميلادية، وأخذ شكله الحالي بعد أعمال الترميم التي أجرتها بلدية إسطنبول عام 1940 ميلادية.
ماذا تعرف عن "السوقِ المصريّ" في تركيا؟
سوقُ التوابل المصريّ في اسطنبول أو ما يسمي بسوق العطارين هو جزءٌ لا يتجزأ من الحضارة التركية والثقافة العثمانية القديمة وكان سابقاً يُعرف بالمركز التجاريّ في اسطنبول لما كان يشهده من حركة تجارية مميزة.ويُعتبر ثاني أكبر سوقٍ في اسطنبول بعد البازار الكبير، تمّ بناء السوق من قبل السلطان مراد الثالث…
25 مارس، 2015
في "تقارير"
سوق "الصحافيين" في اسطنبول.. لبيع الكتب منذ القرن الـ 15 ميلادي
لهذا السوق ماض طويل، يمتد حتى القرن الخامس عشر الميلادي، ويقع في المنطقة الواقعة بين الأرض الحجرية الموجودة على الجانب اليساري لجامع بيازيد بإسطنبول، وبين باب صدف جيلار، الذي يفتح على السوق المقبب. وقد كانت دكاكين الصحف (الورق) قديما تتواجد حول المدرسة من أجل تأمين لوازم الطلاب، وبيع الكتب، وعندما…
لهذا السوق ماض طويل، يمتد حتى القرن الخامس عشر الميلادي، ويقع في المنطقة الواقعة بين الأرض الحجرية الموجودة على الجانب اليساري لجامع بيازيد بإسطنبول، وبين باب صدف جيلار، الذي يفتح على السوق المقبب.
وقد كانت دكاكين الصحف (الورق) قديما تتواجد حول المدرسة من أجل تأمين لوازم الطلاب، وبيع الكتب، وعندما اكتمل بناء السوق المقبب عام 1460 ميلادية، خُصّصت أمكنة لهذه الدكاكين ونقلت إلى داخل السوق، وبقيت فيه حتى حدوث الزلزالين اللذين ضربا اسطنبول، عامي 1460 و1894 حيث نقلت هذه المحلات إلى السوق الحالي الذي كان يسمى وقتها بسوق “حقاقلار“.
كان حرفيو سوق الصحافيين ينتسبون إلى جمعية الصحافيين التي كان يرأسها البصراوي عبدالله يتيمي، والذي يقال، إنه كان من أوائل بائعي الكتب في السوق. وكان الصحاف لا يرتقي إلى هذا المنصب إلا بعد مروره بمرحلة العامل ومرحلة المساعد.
وقد اشترى الكاتب الفرنسي انطوني غللاند الذي كان يعمل مترجما للسفارة الفرنسية في القرن السابع عشر مخطوطة ملونة هدية للملك الفرنسي وهذه المخطوطة معروضة اليوم في “ناسيونال بيبلي اوتيك” في فرنسا ويذكر الرحالة المشهور “أوليا شلبي “عن السوق في القرن السابع عشر أنه كان هنالك 50 دكانا و300 صحّافا في السوق.
في عام 1950 تعرّض السوق لحريق كبير، فكان أن تحولت الكثير من المخطوطات الأثرية إلى رماد، وقد قامت بلدية إسطنبول، على إثرها بتأميم السوق وتحويل دكاكينه الخشبية إلى باطونية ليأخذ السوق شكله الحالي.
من ناحية أخرى تم وضع تمثال في وسط السوق لصاحب المطبعة الأولى في تركيا. ويوجد اليوم فيه 17 دكانا بطابقين و23 دكانا بطابق واحد.
السوق "المسقوف" بإسطنبول.. سوق المجوهرات
السوق "المسقوف" بإسطنبول، مجمع كبير يحتوي 61 زقاقا و4400 دكان و2195 ورشة و18 سبيلا وسوقين للمجوهرات. و40 خانا و2200 غرفة خان و12 مسجدا ومدرسة وحمام و19 بئرا قديما بمضخة يدوية.وأهم أبواب السوق هي باب: بيازيد وفاسجيلار وصحافلار وكوركجيلار ونوري عثمانية ومحمود باشا ومرجان وتاجر جيلار وأوروجيلار. وتكون هذه الأبواب مغلقة…
السوق “المسقوف” بإسطنبول، مجمع كبير يحتوي 61 زقاقا و4400 دكان و2195 ورشة و18 سبيلا وسوقين للمجوهرات. و40 خانا و2200 غرفة خان و12 مسجدا ومدرسة وحمام و19 بئرا قديما بمضخة يدوية.
وأهم أبواب السوق هي باب: بيازيد وفاسجيلار وصحافلار وكوركجيلار ونوري عثمانية ومحمود باشا ومرجان وتاجر جيلار وأوروجيلار. وتكون هذه الأبواب مغلقة في الليل باستثناء مرتين فتحت فيها وهي في عام 1546 أثناء الحريق الكبير وفي الاحتفاليات التي أعقبت عودة السلطان عبد المجيد من رحلة مصر.
بني القسم الأساسي من السوق في عهد السلطان محمد الفاتح إلا أن القسم الأكبر منه بني في عهد سليمان القانوني من الخشب وبعد تعرض هذا السوق الخشبي لثلاث حرائق في عام 1546 وفي عام 1651 في عهد السلطان مراد الرابع وفي عام 1710 في عهد السلطان مصطفى الثاني تم بناء السوق من جديد من الحجر.
تبلغ مساحة السوق 31 ألف متر مربع ونظام التغطية فيه مطلي بالرصاص ويتألف السقف من عدد لا محدود من القبب. ومن ناحية أخرى فإن المكان الذي يسمى “بدستان ” أي (سوق المجوهرات) الذي يشغل مساحة مستطيلة قدرها 48 في 36 متر والذي يتألف من 15 قبة و8 أرجل يروى أنه من العهد البيزنطي.
تم ترميم السوق مرات كثيرة وتعرّض لأكبر خسارة في الزلزال الذي ضربه عام 1894. وما زال يستضيف هذا السوق يوميا الكثير من الزوار من لغات وثقافات مختلفة لأهداف تجارية وسياحية.
المصدر: موقع بلدية إسطنبول