النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

شاهد يروي انتحار قاتل العائلة الملكية في العراق

الزوار من محركات البحث: 2344 المشاهدات : 4986 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ام علي
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,417 المواضيع: 17,968
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 22601
    مزاجي: حسب الزمان والمكان
    المهنة: ربة بيت
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: XR
    مقالات المدونة: 92

    شاهد يروي انتحار قاتل العائلة الملكية في العراق

    مقابر بغداد.. أو مابقي منها في الكرخ والرصافة، تعد بمثابة كتاب يسرد تاريخ المدينة وأرثها المعرفي، فهي خزانة لرموز العراق وأعلامه في الدين والأدب والفن والسياسة، ومثلماغدت، قاموساً يقلب صفحات من حياة البغداديين وطقوسهم المعبرة عن الاعتزاز بموتاهم لتبقى ذكراهم حاضرة وطرية في وجدانهم. (الشبكة العراقية)، فتحت ملف مقابر بغداد لتستعيد حيزا من إرث المدينة وحاضرها وعرجت على قبور العراقيين في منافي الغربة التي كانت تستقبل المئات منهم، على مدى العقود الماضية، وما آل مصير الكثير من الذين دفنوا خارج الوطن، وآخرون قضوا نحبهم في مصير مجهول.

    لم تكن الأعظمية جزءا من بغداد، أو ضمن حدود أمانة العاصمة لغاية يوم3/10/1930، وبعد هذا التاريخ، أصدر قرار حكومي باعتبار مدينة (الأعظمية) ضمن حدود المدينة، ليتسنى قدوم نواب البرلمان ومجلس الأعيان، الى مقر جامعة (آل البيت)، التي اختار مكانها الباشا نوري سعيد، لتكون في (الأعظمية)، بجوار دار المعلمين العالية، وعقدت فيها أول جلسة، للملك فيصل ووزراء حكومته، والأحزاب السياسية، من نواب ومجلس أعيان، للتشاور والاتفاق على توقيع مسودة قرار معاهدة العراق وبريطانيا، وبالفعل تم الأتفاق ووقعت المعاهدة التي بموجبها استطاع العراق أن ينال استقلاله ويحصل على عضويته في عصبة الأمم المتحدة، وبذلك يكون العراق أول بلد عربي في المنطقة، حصل على الاستقلال في عهد الملك
    فيصل الأول، الذي وافاه الأجل، وأختير له أن يدفن في المكان ذاته، الذي تم فيه توقيع معاهدة الاستقلال، في مبنى جامعة (آل البيت)، التي أختير لها مكان آخر، لتحل بدلا عنها، المقبرة الملكية.




    المقبرة الملكية

    الباحث التراثي، (اياد كامل القشطيني،52 عاما)، وقبل أن يتطرق بحديثه عن المقبرة الملكية، علق على أختيارها في هذا المكان تحديدا: ربما لاعتبار أن الساسة العراقيين أجمعوا بقرار توقيع المعاهدة في جامعة (آل البيت) وفيها، حصل العراق على استقلاله في عهد الملك فيصل الأول، الذي توفى عام1933م وكانت حادثة وفاته في سويسرا، تلفها ظروف غامضة برغم تعرضه لمرض في القلب، ولما جيء بجثمانه الى العراق, حظي بتشييع مهيب وفق المراسيم الملكية. ثم يواصل:
    دفنت بجواره زوجته الملكة، (حزيمة)، ثم دفن فيها وزير الدفاع العراقي جعفر العسكري، أيام حكم السنوات المعدودة للملك غازي، ويعد العسكري، واحدا من أبرز القادة العراقيين ايام الثورة العربية الكبرى وكذلك دفن بجواره رستم حيدر ثم دفن الملك علي والد الأمير عبد الاله، وشقيقته الأميرة جليلة، ثم توفى الملك غازي أثر تعرضه الى حادث اصطدام سيارته، ولاتزال حتى الان تدور الشبهات للتعرف على الظروف الغامضة للحادثة، ودفنت أيضا فيما بعد زوجته الملكة عالية التي كانت تعاني من مرض السرطان، وأخيرا، اغتيل جميع أفراد العائلة المالكة، ونهايتهم المأساوية، أثر الانقلاب العسكري، بقيادة العقيد عبد السلام عارف والزعيم عبد الكريم قاسم، يوم14 تموز العام1958م.

    وأنتهى بالفاجعة المروعة التي أختتمت أحداث فصولها المأساوية، بقتل آخر ملوك العراق، واختفاء جثمان عبد الاله، بعد أن مثل به وسحل وقطع جسده، واعدمت العائلة الملكية، رميا بالرصاص، ودفنوا جميعهم في المقبرة الملكية.







    حارس للمقبرة الملكية


    أحد الحراس السابقين في المقبرة الملكية، من أهالي الأعظمية، رفض الافصاح عن اسمه أو عرض صورته، ويبدو عليه أن عمره تجاوز الـ60 عاما، كان شاهدا على أحد المواقف التي تتعلق بقضية النقيب عبد الستار العبوسي، الذي نفذ عملية قتل العائلة المالكة، وراح يروي موضحا:
    كانت المقبرة الملكية مشرعة أبوابها في السنتين الأولى والثانية مابعد التغيير في العراق صيف عام2003م، وخصوصا خلال فترة الزيارات المستمرة التي كان يقوم بها الشريف علي بن الحسين، الأمين العام للملكية الدستورية، وفي تلك الأيام جاء رجل مسن الى المقبرة، وكان عمره يقدر بنحو 75 عاما، ويسكن في منطقة الدورة جنوب بغداد، وقد أبدى رغبته الملحة في زيارة المقبرة، فسمحنا له بالدخول، وبقي في الداخل لفترة طويلة، ولما تأخر، ذهبت للبحث عنه، فوجدته جالسا أمام قبر الملك فيصل الثاني، كان يبكي رافعا يديه ويتضرع بالدعاء والرحمة، مما أثار فضولي لأسأله عن صلته أو مدى قرابته له، فصمت ولم يرغب بالاجابة، وبعد مواساته وسيل من تساؤلاتي والحاحي عليه، أوضح لي أنه لاتربطه أية صلة بالملك، ولكنه أنبرى بحديثه عن حبه للملك الشاب المغدور، فيصل الثاني، كونه محبا للعراق ويعتز بوطنيته له معلقا على جوابه، أن هذا الشاب لم يكن وليد البارحة، وقد مضى على موته أكثر من خمسين عاما، وحتى أن كان أبنك، فربما من الممكن أن تأسف عليه، ولكن لا يصيبك كل هذا الحزن، وتجلس أمامه كل هذه المدة؟
    يواصل الرجل حديثه: وأخبرني بصلة قرابته بقاتل الملك فيصل الثاني والجاني على عائلته، وهو أبن عمه النقيب عبد الستار العبوسي، فأخبرني عنه:
    بعد الحادثة، كلما كنت أحاول أن أشاهد عبد الستار والتقي به في اجازته العسكرية، التي يقضيها منزويا في بيته، ممتنعا عن جلسات الأقارب، التي أعتدنا عليها في الماضي، وذات مرة في حياة والدي، دخلنا عليه فجأة ، وقد تغيرت طباعه تماما، وكان يبدو عليه الارهاق ولايرغب بالكلام، ووجهه مصفر، وكأنه مصاب بمرض مزمن، اعترف لعمه، أن ضميره مازال يؤنبه، وصورة الحادثة المفجعة بكل تفاصيلها، من لحظة موت الملك فيصل الثاني وعبد الاله وعائلتيهما والأطفال، كانت تلازمه في خلوته وحتى في ساعات نومه القلقة، وذكر انه حتى أذنيه، مازالت تئن من سماع صوت صراخ السيدة نفيسة، والدة عبد الاله، وتوسلاتها التي لم تجد نفعا مع عبد الستار، وبلغت الى حد رفعها للمصحف الشريف لتضعه فوق رأس الملك فيصل الثاني، وتستحلفه به، على أن لا يقتله، ولكنه أطلق الرصاص واسدل الستار على حكم العائلة المالكة في العراق وتوبيخها ودعواتها بالأنتقام، ثم يواصل الرجل الحارس بحديثه عن تفاصيل، رواية الشيخ المسن له موضحا:
    - لم يتمكن عبد الستار، ان ينتصر على ضميره، وتعرض الى كآبة مزمنة ولم يعد يطيق نفسه، وشعر أخيرا بان لاتستحق نفسه أن تعيش حياتها، فأنتحر ليقتلها، بعد أن أطلق من مسدسه، رصاصة الرحمة على دماغه، حيث كان بداخل بيته الواقع في محافظة البصرة، وفي يوم انتحاره وقبله بلحظات، طلب من زوجته أحضار فنجان قهوة، ولدى وصولها الى المطبخ سمعت صوت اطلاق عيار ناري، فهرعت وركضت عليه فوجدته منبطحا على الأرض، مضرجا بدمائه. بحسب ما أخبرتنا به

  2. #2

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: القلوب التي احبتني
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 6,393 المواضيع: 269
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 5881
    مزاجي: حسب الاخبار
    المهنة: من علمني حرفا ملكني عبدا
    موبايلي: سامسونج
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    مقالات المدونة: 3
    والتالق والابداع وحسن الاختيار
    هو ما تتصف به مواضيعك دائما
    يسلمووووووووو

  4. #4
    من أهل الدار
    ام علي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر زايد خليف العتابي مشاهدة المشاركة
    متألقة بمواضيعك دائما .. مشكورة
    التالق هو تواجدكم ووضع بصمة في متصفحي
    منوررررر اخوية

  5. #5
    من أهل الدار
    ام علي
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الوطن مشاهدة المشاركة
    والتالق والابداع وحسن الاختيار
    هو ما تتصف به مواضيعك دائما
    يسلمووووووووو
    تحياتي هذا من ذوقك ورقيك
    خالص احترامي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال