أعلنت لجنة التخطيط والمتابعة في مجلس البصرة، الأربعاء، أن شركة ماليزية متخصصة في تنظيف المدن أبدت رغبتها بتنظيف أقضية ونواحي المحافظة من النفايات بشكل مجاني.

وقال رئيس اللجنة نشأت المنصوري في حديث لـ السومرية نيوز، إن "شركة ماليزية لتنظيف المدن عرضت على الحكومة المحلية في البصرة تنظيف الأقضية والنواحي مجاناً من دون أن تبين الفائدة التي سوف تحصل عليها مقابل ذلك، خاصة وانها شركة تجارية تتوخى تحقيق الربح"، مبيناً أن "الشركة من المحتمل أنها تريد من خلال المشروع أن تبدي حسن نية لغرض الظفر بمشاريع أخرى في المحافظة، أو انها بصدد الاستفادة من النفايات التي تجمعها من خلال إعادة تدويرها بعد فرزها، كما ليس من المستبعد أن الشركة تريد إدخال عمالة أجنبية تحت غطاء قيامها بالتنظيف، بحيث تستخدم نسبة قليلة من العمالة المستوردة، والنسبة المتبقية توظفها في شركات ومشاريع أخرى مقابل حصولها على عمولات".

ولفت المنصوري الى أن "مجلس المحافظة كان من المقرر أن يناقش خلال جلسة يعقدها اليوم في مقره عرض الشركة الماليزية، إلا أن الجلسة لم تعقد بسبب عدم اكتمال النصاب"، مضيفاً أن "مجلس المحافظة من المتوقع أن يوافق خلال جلسته المقبلة على السماح للشركة بتنظيف الأقضية والنواحي لمدة شهرين بشكل تجريبي، وفي حال التزامها بالعمل وعدم ارتكابها مخالفات فلا مانع من استمرارها بالعمل".

من جانبها، قالت رئيس لجنة التطوير والاعمار في مجلس المحافظة زهرة البجاري في حديث لـ السومرية نيوز، إن "المجلس سبق وأن خصص لمديرية البلديات 99 مليار دينار من موازنة المحافظة لتمويل أعمال تنظيف الأقضية والنواحي"، موضحة أن "الشركة الوطنية الكويتية للتنظيف عندما باشرت خلال العام الحالي بتنظيف مدينة البصرة (مركز المحافظة) بالتعاقد مع الحكومة المحلية فإن إمكانيات مديرية البلدية من آليات وعمال تم توجيهها لتنظيف الأقضية والنواحي من النفايات، وبالتالي لا توجد ضرورة حالياً للتعامل مع الشركة الماليزية أو غيرها لعدم وجود مشكلة تتعلق بالنفايات في تلك المناطق".

يذكر أن سكان البصرة يعانون منذ مطلع التسعينات من سوء الوضع الخدمي كتردي خدمة الكهرباء وتراكم النفايات في المناطق السكنية وشح مياه الإسالة وتلوثها وملوحتها الشديدة، فضلاً عن انسداد شبكات المجاري في بعض المناطق وعدم وجود شبكات للمجاري في مناطق أخرى، وبالرغم من تنفيذ مئات المشاريع الحيوية خلال الأعوام القليلة الماضية إلا أن بعض القطاعات الخدمية لم تزل تواجه ضعفاً كبيراً وتقصيراً واضحاً، ومنها قطاع النفايات الصلبة.

وفي محاولة من الحكومة المحلية للتغلب على هذه المشكلة أعلنت في (28 شباط 2014) أن اختيارها وقع على الشركة الوطنية الكويتية لتنظيف المدن لتتولى تنظيف جميع مناطق مركز المحافظة من النفايات
لمدة ثلاث سنوات، وقد باشرت الشركة عملها قبل أشهر قليلة، وتعرضت في بداية الأمر الى انتقادات شعبية ورسمية واسعة، ثم تمكنت من تحسين أداءها تدريجياً، إلا أنه لم يزل دون مستوى طموح المواطنين، بحسب مراقبين.


المصدر
السومرية نيوز