أنت وطائر السعد ... من روائع السيد هادي المدرسي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الحياة .. رحلة مستمرة لا محطة فيها !..
ومن يبحث عن المحطة فسوف يخسر الرحلة ؟!..
ألا ترى عندما كنت طفلاً .. كنت تقول: " إذا أصبحتُ شاباً " ، وكنت تظن أن مرحلة الشباب محطة للإستراحة من مشاكل الطفولة.
وعندما صرت شاباً.. لم تجد المحطة المطلوبة !!.. فقلت " إذا كبرت !!"
وعندما كبرت قلت " إذا تزوجت "
وعندما تزوجت قلت " إذا رزقت أولاداً!!"
وعندما رزقت أولاداً قلت " إذا زوجتهم "
وعندما زوجتهم لتستريح في المحطة وجدت أن كل طاقاتك قد تبخرت فقلت " يا ليت الشباب يعود يوماً "
فكم من أمور حددتها لنفسك كمحطات وصول لتستريح فيها ؟.. هانئاً تلفك السعادة ، ولكنها عندما حصلت شعرت أن طائر السعد قد طار إلى محطة أخرى ...
أتدري لماذا ؟!..
لأنك طائر مثله .. خُلقت لكي تطير ، وليس لكي تستريح !.. و أنت لا تملك شيئاً في هذه الحياة حتى تستريح إليه !!
فحتى لو امتلكت داراً فأنت مجرد مستأجر لها !..
وحتى لو ربحت أموالاً فأنت مجرد أمين عليها !..
وحتى لو استقرت بك الديار فأنت مجرد مجتاز بها !..
إنك رااااااحل في رحلة على أرض مرتحلة مع قوم رُحل !...
اقدم لگم أعتذاري إن قصرت يوماً في حقكم ، أو إن جرحتگم بگلمة او زلة أو موقف أو إي شيء آذاگم مني دون قصد اليوم اول يوم من شعبان يوم حصاد الاعمال مدار السنه يوم ترفع صحيفتي الي الله ،، يوم يراها الله عزوجل ولا أعلم بمايقضي بها.. حللوني فأنا أشهدگم باني قد عفوت وسامحت وصفحت ..