كَنَّتْ قَرَّرْتِ مُنْذُ زَمَنٍ أَنْ اختبيء بَيْنَ ثَنَايَا الْحَيَاةِ.. مِنكَ
أَنْ اُعْتُزِلَ الطُّقُوسُ التى تَذْكُرِنَّي بِكَ..
ف اُعْتُزِلَتْ الْكِتَابَةُ...
وَصَرَّتْ اِكْتَفَى بِبِضْعَ حُروف أَلَقَّيْهَا عَلَى مَسَامِعِ الْوَرَقِ.. مِنْ حِينَ لِأُخَرِ
كُنَّتْ خَائِفَةُ مَنْ أَنَّ التَّقِيَّ بِكَ عَلَى إحْدَى الصَّفْحَاتِ..
أَوْ أَنْ يَزِلَّ قَلَمِيٌّ.. فَيَكْتُبُ عَنكَ
لِكَنَّى الَانِ.. لَمْ أَعِدْ خَائِفَةٌ..
تَخَلَّيْتِ عَنْ خوفى.. عَنْدَمَا تَخَلَّيْتِ عَنْ حُبَك
وَلِهَذَا سَأَبُوحُ.. وَسَأَنُوحُ بِمَا يَعْلُو صدرى
وَسَأَفْرَغُ كُلُّ ذَاكِرَتِي الْمُنْهِكَةِ مِنكَ..
حَتَّى لَا يَتَبَقَّى شىء مِنكَ.. فَيَنِي