النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

هل هناك ثمر من ثورة الحسين - ع - للمسلمين ككل ؟؟

الزوار من محركات البحث: 5 المشاهدات : 313 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق نشيط
    تاريخ التسجيل: July-2013
    الدولة: iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 403 المواضيع: 150
    التقييم: 172
    مزاجي: حسب
    أكلتي المفضلة: ما موجود
    موبايلي: samsung Galaxy S2
    آخر نشاط: 28/February/2020
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى علي جاسم الكعبي
    مقالات المدونة: 112

    20 هل هناك ثمر من ثورة الحسين - ع - للمسلمين ككل ؟؟

    لا تظن يا اخي ان ثورة الحسين - عليه السلام - وتضحياته السخيه المباركه قد خدمت التشيع فحسب . كلا . بل خدمت المسلمين كامه واحده وباجمهم ايضآ وذلك بما ولدته فيهم من وعي واحساس تنبهوا بهما الى امر خطير وغلط كبير جدآ كان محدقآ بهم وكاد ان يبدل دينهم وهم لا يشعرون . وهو ان المسلمين من حيث العموم كانوا ينظرون الى الخلفاء والامراء الذين حكموهم منذ ان قبض النبي محمد - صل الله عليه واله - بصفه مزدزجه هي صفة المشرعين والمنفذين في آن واحد اي كانوا يتصورون ان الخليفه له صلاحية التشريع والتحليل والتحريم والتغيير والتبديل . كما له حق التطبيق وصلاحية التنفيذ قياسآ لهم على رسول الله - صل الله عليه واله - الي كان هو المشرع والمنفذ معآ ومن هذه النظره الخاطئه من المسلمين الى حكامهم تجرأ بعض أولئك الحكام على الاجتهاد ضد نصوص الكتاب والسنه الشريفه وعلى التلاعب باحكام الاسلام حسب شهواتهم ومصالحه .
    فما ان التحق رسول الله - صل الله عليه واله - بالرفيق الاعلى حتى بدأ الاختلاف بين سيرته وسيرة المسؤولين بعده الى جاء دور عثمان فكان الاختلاف بين سيرته وسنة رسول الله بلغ الى حد قالت عنه ام المؤمنين عائشه وقد اخرجت ثوبآ من ثياب النبي - صل الله عليه واله - تعرضه على الناس . انظروا هذا ثوب رسول الله بعد لم يبل وعثمان قد ابلى سنته .
    والخطر الاكبر الذي كان يكمن في تلك الظاهره هو ان المسلمين كانوا ياخون تلك التصرفات الشاذه عن نصوص القرآن والسنه الشريفه من قبل الخلفاء بعين الاعتبار وبانها من صميم الاسلام وشريعة الله تعالى . لذا فقد استغل الامويين تلك النظره اكبر فرصه لهم في سبيل تحقيق مؤامراتهم العدوانيه ضد الاسلام ونبي الاسلام فاخذوا يحرفون ويشوهون ويتلاعبون بشعائره ومقدساته حيثما شاءوا . فمن ذلك مثلآ ان معاويه صلى بهم صلاة الجمعه يوم الاربعاء فصلوها معه . وسن سب الامام امير المؤمنين - عليه السلام - على المنابر . واعطى الجزيه للرومان مقابل سحبه المرابطين على الحدود ليحارب بهم امير المؤمنين - عليه السلام - . ولبس الحرير والذهب وشرب الخمر وقتل النفوس المحترمه على الظنه والتهمه . والى بدعه ومخالفاته التي يطول شرحها وكان الناس ياخذون تلك البدع بعين الاعتبار وانها من الدين . كما يدينون بها الوهابيه الى يومنا هذا . ولكن بعد ثورة الحسين - عليه السلام - تغيرت نظرة المسلمين الى الحكام والامراء وظهروا امام الراي العام الاسلامي على انهم سلاطين جور وحكام بالقهر والغلبه وملوك دنيويون ليس لهم صفه شرعيه ولا سلطه تشريعيه . فالاسلام شيء وسيرة الحكام والامراء الذين يحكمون المسلمين شيء آخر لا يمثل احدهما الآخر في شيء ابدآ .
    ولهذا التبدل والفصل بين الحكام واعمالهم من جهه وبين الاسلام والمسلمين من جهه اخرى بقي الاسلام محفوظآ ومصانآ على الصعيد الفكري الى يومنا هذا . ولولا ذلك لكان الاسلام خبرآ بعد عين ولكان المسلمون اليوم امه جاهليه اباحيه لا تعرف الله ولا تؤمن بنبي ولا تقرأ كتابآ .
    وليس ادل على ذلك اي ما قلنا من ان ثورة الحسين - عليه السلام - عزلت الحكام عن الشعب وانتزعت منهم صلاحية التشريع وصفة الشرعيه عن سلوكهم .
    بعد ثورة الحسين - عليه السلام - ظهرت الطوائف وتعددت المذاهب وتزايدت الفرق الاسلاميه ووجه الدلاله فيه هو من حيث ان الحكام لما شعروا بمقت الامه لهم وتنفر الراي العام منهم وان الحسين - عليه السلام - قد انتزع بثورته المقدسه الخالده . السلطه الروحيه من ايديهم وبالتالي تبين لهم انهم اصبحوا معزولين عن الشعب روحيآ ودينيآ لذا حاولوا ان يستعيدوا سلطتهم على الامه وسيطرتهم على الشعب ولو من طريق غير مباشر اي بواسطة عملاء لهم من رجال الدين والعلماء الذين تغريهم المناصب وتستغويهم الاموال ليكون هؤلاء العملاء كحلقة وصل بين الشعب والحكام ينفذوا سياسة الحكام ويبررون اجرامهم ويدعمون سلطانهم اللاشرعي ومن ثمه يكونوا سلاحآ بيد السلطات يحاربون بهم الدين ويدافعون بهم عن حكمهم وسلطانهم القائم باسم الدين .
    وهكذا كان . فقد بدأ الحكام بعد الحسين - عليه السلام - سياسة التفرقه الطائفيه وتمزيق وحدة المسلمين بالطائفيه وتعدد المذاهب التي بلغت في في اواسط الدوله العباسيه الى اكثر من ثلاثمائة طائفه وفرقه تنتمي وتنتسب الى رجل دين او عالم او محدث مساير للسياسه والحكام كليآ . او سلبي مجامل لهم على احسن الفروض وبذلك نجحت سياسة ( فرق تسد ) في خدمة الحكام نجاحآ كبيرآ وظلوا محتفظين بكراسيهم وسيطرتهم من هذا الطريق .
    وظل ائمة الهدى من ال البيت - عليه السلام - ومعهم شيعتهم واصحابهم هم الطائفه الوحيده بين تلك الطوائف الاسلاميه الكثيره الذي يمثلون الحزب المعارض لتلك الحكومات الجائره والذين يقفون في وجه اولئك العلماء الدجالين ورجال الدين المنافقين السائرين في ركاب الحكام والامراء .
    ولقد بذل الحكام جهودآ كثيره وحاولوا شتى المحاولات لكي يستميلوا اهل البيت - عليهم السلام - نحوهم ويجذبوهم الى جانبهم ليكسبوا تايدهم . ولكن فشلوا وخاب ظنهم وما وجدوا من آل محمد - صل الله عليه واله - الا الاستقامه على الحق والتصلب ضد الباطل واعلان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تاخذهم في الله لومة لائم . لذلك قابلوهم بكل ظلم واضطهاد وحاربوهم بكل قسوة وعنف واضطهدوا شيعتهم ومنعوا الناس من الوصول اليهم واغلقوا ابوابهم وتركوهم شتى مصارعهم .
    والحمد لله رب العالمين

  2. #2
    من اهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2015
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,264 المواضيع: 2
    التقييم: 333
    مزاجي: وطني هنا العراق
    أكلتي المفضلة: مانرزق به. من عند الله
    شكرا لك ع نقل

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال