اعترف إيكر كاسياس قائد وحارس مرمى منتخب إسبانيا أنه يعاني من "ذكريات سيئة" مع فرنسا التي سيلاقيها غدا السبت في ربع نهائي كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012" ببولندا وأوكرانيا.
وعن مواجهة "الديوك الزرق" قال عميد لاعبي إسبانيا في مقابلة ل اليوم "لدي ذكريات سيئة مع الفرنسين، لقد أطاحوا بنا من مونديال 2006 (1-3) من دور ال16 ومن ربع نهائي يورو 2000 ، صحيح أن الحال تبدل وأصبح منتخبنا أكثر قوة ونضجا، بينما هم في مرحلة بناء فريق شاب، لكنهم يظلوا منتخبا خطيرا".
وأضاف قائد ريال مدريد "فرنسا هي أصعب خصم من بين المتأهلين لربع النهائي، بل تعد من أبرز المرشحين للفوز بالكأس لما تحظى به من لاعبين متميزين امثال كريم بنزيمة وفرانك ريبيري وسمير نصري والحارس لوريس وتحت إدارة مدرب جدير بالاحترام مثل لوران بلان".
كما تمنى "حظا سيئا" لزميله في الريال كريم بنزيمة على سبيل الدعابة، لكنه امتدح الطفرة الهائلة في مستواه بعد الصعوبات الكبيرة التي واجهها عند الانتقال من ليون الى مدريد.
وأشار كاسياس الى أن "الحظ ساند فرنسا من قبل في بطولات سابقة مثل يورو 2000" ، معيدا الى الأذهان فوزهم على البرتغال في نصف النهائي بهدف ذهبي للأسطورة زين الدين زيدان، ثم الفوز على إيطاليا في النهائي بهدف قاتل من ديفيد تريزيجيه بعد أن تعادل ويلتورد قبله بثوان.
وأكد "القديس" أنه بكى للمرة الاخيرة عقب التتويج بمونديال جنوب أفريقيا للمرة الأولى في تاريخ بلاده.
كما أشار الى أن منتخب بلاده هو الوحيد من بين المتأهلين الثمانية في اليورو الذي لم يحتفل على أرض الملعب بالتأهل لربع النهائي عقب الفوز الاخير على كرواتيا بهدف متأخر لخيسوس نافاس، وهو ما يدل على مقدار الضغط العصبي الهائل الذي يشعر به لاعبو "لا روخا"، مضيفا "لكن الأمور هدأت في غرف الملابس، فاحتفلنا بالانتصار وعقدنا العزم على استكمال المشوار نحو اللقب".
ويرى كاسياس أن الهجوم المستمر على المدرب فيسنتي ديل بوسكي من الصحفيين بسبب "عدم انشغالهم باخبار ريال مدريد وبرشلونة، مما يعطيهم مساحة أكبر لانتقاد المدرب المخضرم وطرق لعبه لملأ صفحات الجرائد".
ولم يخف حارس الميرينجي العملاق انتظاره بفارغ الصبر رفع كأس اليورو، وتحقيق الثلاثية التاريخية، مشددا على أن "الأمر لن يكون بالمفاجأة كما كان قبل أربعة اعوام".