بعد ان مضت اربعون سنة ، سأتذكر بكل يقين امرأةً كانت تبتسم لي بملءِ القلب وتخبرنِي عن رؤياها في الليلة الفارطة ،
ثم تكتم من الحلم أشهاه كما فعلت هذه الحياه بنا تماما ، حينما هيأت لنا صدفه مجنونة وأفرطت في إمهالنا إلى اللحظه
التي أعادت فيها ترتيب أوراقنا ، فالشرقُ شرق ، وأنا الغريب وأنتِ المدينه التي تقفل أبوابها بوجه الغرباء !
يؤلمني أن تمتد ذراعي في هذا الليل فلا تجدك على الجانبِ الآخر من السرير ، ،
فانظري ما فعل القدر بنا وبأمنياتنا ، أنا آخر المتصوفين الذين أسرفوا في خمرة الافتتان بك..
حتى الثمل الأخير وما أفاق ، وأنتِ تاء الحياة التى كانت تدّخر العمرَ حتى مضى العمرُ يكسر سطوه الخلود,,
مضى العمر سيدتى.. بعد ان تجمدت احلامنا شيبا يكسو شعرك الناعم...
أشتاق الآن إلى قلبك الذي كان لي ،
إلى جرأةِ البوح تلك ،
إلى كوب القهوة الكبير الساخن نضع عليه شفاهنا سويًّا ،
إلى بساتين الزهر التي أغمدتها بصدرك ،
إلى سيرة الحب ،
و رسالة من تحت الماء ،
وغرق يجعلني أستفيق ، دون أن أفقدك !