يستعيد نطقه بفضل ببغاء
عندما تعرض رجل الاطفاء الامريكي برايان ويلسون الى حادث مرور، قال له الاطباء انه سيمضي بقية حياته غير قادر على النطق، طريح الفراش في دار رعاية.
لكن طيور الببغاء اثبتت ان الاطباء كانوا على خطأ، وان كلام الببغاء ليس دائما ترديدا لما يسمع، بل تعداه الى هدف ارقى واسمى.
يقول ويلسون، وهو من بلدة دمشق في ولاية ميريلاند الامريكية، ان ببغاوين كان لهما الفضل في عودته الى النطق مجددا.
وتحولت حياة ويلسون لتصبح بعد ذلك عبارة عن معيشة في بيت ريفي مليء بالطيور الغريبة الاشكال والاوصاف.
ويتعايش ويلسون معها متنقلا في انحاء مملكته الصغيرة على عكاز، بعد ان كان قد فقد الامل في السير نهائيا عقب الحادث.
يحيط ويلسون نفسه بنحو 80 طيرا من شتى الانواع والاحجام ومن كل انحاء العالم، وبريش من كل الوان الطيف.
ويقول ان اصابته كانت من القوة بحيث ابلغه الاطباء ان احسن ما يطمح اليه هو النطق مثل طفل في الثانية من العمر.
لكن ببغاوين من هذه الطيور، كانا برفقته منذ ان كان صبيا، ظلا يتحدثان اليه طول الوقت بعد الحادث، واذا به يبدأ تدريجيا في نطق كلمة، ثم كلمتان ثم اكثر، ثم جملة، ثم جملتان ثم اكثر.
ويقول الاطفائي السابق انه يشعر بامتنان كبير لهذين الببغاوين، وهو ما حدا به الى تكريس حياته الى العناية بالطيور التي يعجز اصحابها عن العناية بها.
وقد انشأ ويلسون جمعية خيرية تعتمد في تمويلها للعناية بهذه الطيور من التبرعات غير الخاضعة للضريبة.
ويقول ان كلفة العناية الشهرية بهذه الطيور تصل الى نحو ستة آلاف دولار.
كما انه يلقي محاضرات ويقدم ارشادات في كيفية مكافحة الحرائق، والحماية من الاسلحة، واستخدام احزمة الامان، باستخدام تلك الطيور.
وعن الاحزمة يقول ويلسون ان الحادث الذي كاد يفقده حياته في عام 1995 كان بسبب عدم وضعه حزام الامان.
منقوول…