كانت تسمى الشميسه..
هل يستعيد الصباح ضوء الشمس الدافئ ..
لكن الذي هجر بيت الطين موجات البرد الشديد ..
فتركوا الجلوس بقرب جداره يتبادلون اطراف الحديث..
ماكان حديثهم يخلو من ابتسامه
لان فطرتهم كانت خاليه من احداث تعكر صفوهم ..
فلا تجمعهم الهموم بل يجمعهم الاشتياق ..
فتجد فيهم الشيخ الوقور والصغير المهذب ..
وكنا هناك مجرد امنيه عابره
تتلاشى حينما يدور قرص الشمس نحو المغيب ..
لانعرف ان تلك كانت مجرد هواجس
وظنون ستنطوي بسجل الذكريات ..
ربما يوما ما قد تذكرها الايام
وتحييها من جديد برغم الاستحاله ..
وامد يداي بفراغ الظنون هباءا..
لااجد غير ركام الطين وبقايا رماد لايتقد ابدا..
كم تشابكت عليه الايادي تطلب الدفئ..
وتلك الليالي الحالمات بهدوء من صخب الاحتياج..
وكان الواقف تحت جنح الظلام قلبي
يتامل ذلك الشباك المغلق..
كان الجدار طينيا راكعا لاسوار بيتها الصخري ..
فينتابني شعور يغبطني كانني بقربها ..
ولكن لبرهة انطفات الاضواء ثم فتح الشباك
ليدخل فضولي بقرب سريرها..
فوجدها تمشط ظلام الليل في جدائلها حياءا
..فصرخت متى الشمس تاتي
ومتى امسك خنجر جرئتي
لأمزق رداء الحياء..
ومازالوا جالسين خلف جدار الطين ..
ينتظرون الصباح هل ساتيهم بخبر من هناك
http://