أستاذ يشكو حاله مع طلاّبه :
أكادُ أطقُّ مِن وجعٍ لشُعبتِكم وانجلطُ *وأنشطُ واحدٍ فيكم عليه الخَمسُ تختلطُ
أفتش في دفاتركم ,فأوقن أنّكم نبَطُ *لهم فصلان ما فهموا ,وفيهم يكثر الغلطُ
وكم حاولت أفهمهم -على الفاضي -فما زبطوا
دروجٌ هم بلا نفعٍ وهم شُنَطٌ لها شُنَطُ *جحوشٌ في دراستهم وفي تعبيرهم قِططُ
لساني ينبري شرحاً وغير "الشُّك"ما لَقطوا* وإن كتَّبتُهم ضجروا وإن حفّظّتهم سخِطوا
وإن راجعتَ عن حِكَم الزواج عليك ينبسطوا*فما أجدى بهم تعبٌ ولا جابت بهم خُطَطُ
يُقضّوا يومهم لعباً ,فلا تعبوا ولا انضغطوا**ويصحوا من منامهمُ اذا الاجراس تنخبطُ
فلا تَعذِل اساتذةً ان انهبلوا وان قنطوا **طلاقٌ من شورابنا ,اذا ما نصفكم سقطوا
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
طالب يرد على قصيدة الأستاذ الذي يشكو حال طلابه:
ضحايا نحن استاذي **ولومك جُلّهُ غلطُ
أتينا نحن طلابا***وجئتم (بَس) لترتزقوا
وأهلٌ هَمّهُم شغلٌ ***وراء الخبز قد سبقوا
وانتم من يُعلّمنا **وفيكم قلَّ من صدقوا
فواحدٌ مجرمٌ دامٍ كأنَّ عصاتهُ طَلَقُ
وهذا حِصّة شايٌ **واخرى قهوةٌ وسَطُ
وهذا ربعُ حصته على الخلويِّ مندلقُ
وهذا في مراكزه يُنجّح من بها التحقوا
ففي التاخير قدوتنا وفي الترويح كم زرقوا
دروجٌ تشتكي وجعاً وفيها الكلّ ملتصق
وسقفُ الصفِ منكسفٌ ولوح الصفِ منخزقُ
وفي الابحاث كم جئنا وآخر أمرِها مُزَق
وما فينا من التعليم الا اللوح والورق
وإن لم نستفد شيئا فليس يصيبهم قلق
فلا تلومنَّ طلاباً **اذا ما عندكم سقطوا