تضاربت الآراء حول قضية سد الموصل التي باتت تدق مضجع الأوساط السياسية والشعبية بشكل عام والشارع الموصلي على وجهه الخصوص، بعد أن أطلقت بعض وسائل الإعلام تحذيرات حول احتمالية انهيار السد بعد ثلاثة أشهر تقريباً، موديا بموجة تصل إلى 20 متراً، بينما نفت جهات رسمية وجود أي خطر للسد وأكدت أن الوضع مطمئن.


ونفى مدير مشروع سد الموصل عبد الخالق الدباغ صحة الأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول وجود مخاطر تهدد بانهيار جدار سد الموصل، وأكد الدباغ في تصريح نقله مراسل وكالة أنباء المستقبل، خلال لقائه رئيس لجنة الزراعة والموارد المائية في مجلس محافظة نينوى أكد :"عدم وجود أية مخاطر تهدد بانهيار جدار السد"، مبينا أن "ما نقلته وسائل الإعلام عن وجود مخاطر تهدد بانهيار جدار السد غير صحيحة"، مشيرا إلى أن "عمليات حقن الجدران بالاسمنت مستمرة لضمان عدم حدوث أي خلل فيه".ومن جانبه اعتبر محافظ نينوى أثيل النجيفي في تصريح خص به وكالة انباء المستقبل "عن وجود مخاطر بانهيار سد الموصل "شائعات لإحداث بلبلة بين المواطنين، لأشغال أذهانهم بعيداً عن الأزمة السياسية القائمة في البلاد". وتابع النجيفي :"مع هذا سنوجه الدوائر المختصة لإعادة مناقشة الموضوع وطرح نتائج مناقشتهم أمام الإعلام". وأفاد بان "الضرر الموجود في السد وارد في حسابات القائمين عليه ولهذا نجد السد يعمل بنصف طاقته فقط وهذا يعني انه يعمل في الجانب الأمين".فيما حذر خبراء جيولوجيون عراقيون من أن التصدعات في (سد الموصل) باتت خطيرة وتهدد بانهيار السد خلال فترة لا تتجاوز الثلاثة أشهر مما يؤدي إلى غرق الموصل وتدفق المياه إلى بغداد بفترة لا تتجاوز ثلاثة أيام، بحسب بيان نسب لهم ونشر على أحدى المواقع الالكترونية. وقال الخبراء من جامعة الموصل أن "مياه السد تكفي لإغراق بغداد بالكامل وتشريد أهاليه وانهيار البنية التحتية داعين إلى اخذ هذه التحذيرات بجدية بالغة والإسراع بتفريغ مياه السد وتسريبها إلى العديد من الأنهار الجافة والى الاهوار".وتكذيباً لذلك البيان نفت وزارة الموارد المائية الأنباء عن وجود مخاوف من انهيار سد الموصل خلال فترة ثلاثة أشهر مقبلة. وقالت الوزارة في بيان لها تسلمت "ومع" نسخة منه، أن "لا صحة لما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن وجود مخاوف من انهيار سد الموصل خلال فترة ثلاثة أشهر". وأكدت أن "هذه الأخبار عارية عن الصحة تماما وان وضع السد الحالي مطمئن جدا ويعمل بصورة جيدة وأعمال الصيانة والإدامة للسد مستمرة".وكانت صحيفة كويتية قد نشرت مؤخراً، خبراً مفاده ان هنالك مخاطر من انهيار سد الموصل خلال ثلاثة أشهر، وأن ذلك قد يتسبب باضرار بشرية ومادية كبيرة، لمدينتي الموصل وبغداد.ويعد سد الموصل اكبر السدود العراقية ويقع على نهر دجلة في محافظة (نينوى) شمالي بغداد وأنشأ في عام 1986. ودقت نواقيس الخطر حول السد عامي 2006 و 2007 عندما حذرت الولايات المتحدة العراق في تقرير لكتيبة الهندسة في الجيش الامريكي من ان سد الموصل آيل للانهيار معربين عن خشيتهم من ان تتغير هيكلية هذا السد الامر الذي قد يولد موجة تصل الى ارتفاع 20 مترا على المناطق الواقعة جوار السد