زهرة انا خلفك مباشرة
مساءكم بعثرة حروف
لم يحمل شيئا معه .. رغم ذلك كانت خطواته أبطأَ بكثير من نبضه ..
وكلما شارف على موعد قارب الخلاص .. ثقلت .. وتسارع .. أكثر وأكثر
أوراقه الرسمية في جيب بنطاله الخلفي ... أفرغ جيب قمصيه للمبلغ الذي ادّخره .. لمثل هذا اليوم ..
ذكرياته ... سخر منها .. وهو يقطع علاقته بها .. كان على الجسر ساعة تحدث معها طويلاً .. وانهى تك الساعة الدراماتيكية جداً
بعقب سيجارة .. يرمى ويسحق .. وانتهى كل شيء ..
والحكايا الكبيرة ؟؟؟ ... ما تعني ؟ .. لا اعني شيئاً ... بل تحاول أن تذكرني بتاريخي العسكري .. جنديتي .. غبائي ألأول ؟؟
خدعتي الدائمة الوطن ؟؟؟
تركتها لهم ....
منذ دفعني في صدري .. ذلك الملثم .. تحت نصب الحرية .. ومزق اللافتة المزركشة بالعلم ...
وها أنا الان ...
لا أحمل من كل الحكايا .. والبطولات .. والقصص الخرقاء ...
الا هذا العكاز ...
........................