المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيفرة دافنشي
منذ 2010 و أنا أتابع النصوص التي تنشر هنا .. رأيت / قرأت / سمعت الكثير ، كما كتبت أيضاً ... شهد هذا المحفل الدرري حضور طاقات أدبية عملاقة .. بعضهم ينشر و يرتقي منصة المشهد الأدبي في العراق و خارجه .. بعضهم الآخر نصحته صادقاً غير مجامل أن يبدأ النشر لأنه مؤهل و سيحقق نجاحاً كبيراً كأديب ... و البعض الآخر يحتاج إلى بعض الأدوات ليغادر بداياته نحو نصوص أكثر روعة ... و هناك من لا يتمتع بالموهبة لكن للنفس حاجتها و لا بد من البوح ... منذ 2010 و أنا أواصل هنا ، أتابع بشكل يومي أو شبه يومي .. حصيلة ذلك أنني أعرف ما يجري ـ من وجهة نظري التي قد يخالفني فيها غيري غير مأثوم ـ و لهذا كانت فكرة توفير النقد للذين يمارسون الكتابة حاضرة في ذهني منذ بداية مشواري هنا ، نفذتها في موضوع أو أكثر سابقاً و إن بشكل غير مباشر .. آمنتُ أن النقد ـ لمن يفهمه ـ يمكن توفيره لغير الاختصاص عبر تبسيطه و إشاعة الأمثلة التفصيلية و بلغة مفهومة قدر إمكان حاجة الإفهام و إلا فالنقد يبقى مادة صعبة و غير واضحة أحياناً ... من هنا جاءت فكرة افتتاح الورشة هذه .. فكان و الحمد لله ، حسناً ما دمنا تجاوزنا شوط الورشة الأول لا بد من إيضاح ما قمنا به هناك لنكون على بينة من أمرنا .
من خلال متابعتي لنشاط الكتابة عموماً و في الدرر خصوصاً وجدت أن البدايات غالباً ما تعاني من عدم التفريق بين اللغة الأدبية و اللغة النفعية أي بين اللغة التضمينية و الإيحائية و اللغة المباشرة الواضحة و هذا ما يوقع الكاتب الذي بدأ للتو نشاطه الكتابي في فخ لا يستهان به ، إنه فخ التصور الخاطئ عن نفسه و كتاباته ، إذ سيجد من يصفق له و يجامله لأسباب كثيرة و قد صادفت في حياتي المهنية البعض ممن لم تنفعهم نصيحة النقد لأنه مضى في تصوره الخاطئ هذا إلى حيث لا رجعة .. لذلك كانت أولى خطواتنا في النسخة الأولى هي درس اللغة الأدبية و اللغة المباشرة لنطلع القارئ الكريم على الفرق بينهما و نحقق عملياً قدرته على إنجاز الكتابة بلغة أدبية ، و مع أنني أجزم بتحقق ذلك لأغلب المشاركين غير أني لا أنفي الحاجة إلى المزيد ، و هو ما سينجزه المشاركون و هم يتابعون الورشة أو مع أنفسهم حتى ، ما دامت المعرفة تحققت ، و إنه لمن المفروغ من صحته أن للوقت سلطته و للمممارسة دورها في عموم المسائل المتعلقة بالكتابة الأدبية ... كما أن الاحتكاك بالمشهد الأدبي و النقدي له الدور الأكبر و الفاعل و المؤثر في تطور التجربة الشخصية في الكتابة ، الكثير من الكتّاب لم يتوافر له الاطلاع على مفاهيم نقدية لكنه امتص تجارب الآخرين مكوّناً تجربته الشخصية التي أبدع فيها كثيراااا .. و هذا جانب مهم حاضر في ذهني ، إذ أردت من الورشة أن تكون مكاناً لاحتكاك الأصدقاء بتجارب بعضهم و التأثير و التأثر .. سواء من كان يشار إليه بالبنان أو من كان في البداية ، و كم تأثر الأدباء الكبار بسطر أو جملة لكاتب مبتدئ ... إذن كانت العقبة الأولى هي عدم التفريق بين اللغة الأدبية و اللغة المباشرة ، و إذ وفرنا مادة و نقاشاً و تطبيقاً لتجاوزها صرنا أمام العقبة الثانية و التي هي ما اصطلحنا عليه ( المعجم ) ذلك أنني وجدت تجارب الكثير من المبدعين هنا أو المبتدئين تعاني من تكرار التراكيب و الصياغات و الأفكار و المفردات حتى ، إن هذا التكرار يصبغ التجربة الكتابية بصبغة المشاكلة ، حيث تأتي نصوص الكاتب متشابهة جداً لا يشعر القارئ معها بأنه يقرأ نصاً جديداً / يصطدم بتجربة جمالية غير مسبوقة .. كل هذا سببه ضعف المعجم الذي أوضحنا مفهومه في درسه حينها ، و قد اطلعنا على تطبيقات الأعزاء في الورشة و أعطينا التصورات الملائمة على أن يتكفل المتابع بتطوير معجمه ، كما وعدت وعداً ـ لم أنسه ـ بفتح موضوعات تتعلق بتطوير المعجم و تحتال بطرق كثيرة لتحقيق ذلك ، أما درسنا الثالث فقد كان عن فعالية الاستبدال ، ذلك أننا نقرأ الكثير من النصوص الجميلة التي تشوهها جملة أو سطر ، جمل جميلة يشوهها لفظ ليس في محله ، نصوص جمييييييييلة لا تحتاج إلا لتقديم أو تأخير في سطورها لتكون الدلالة أعمق ، جمل بنيت دلالتها في النص ولو أن الكاتب حوّر فيها لتتوافق مع حالة إعرابية أخرى لكانت أروع دلالياً ، و كل ذلك من الممكنات ، أي يمكن استبدالها .. كما لو كان الحال في مفردة وردت مرفوعة و الدلالة الأبلغ لها أن تكون منصوبة مثلاً ... هكذا أعطينا التصور لنتجاوز ضياع نصوص جميلة و نحول دون ذلك ، أعطينا التصور لتحقيق قدرة الكاتب على الاستبدال داخل نصه ما دام لم ينهِ شوط كتابته .. على أن هذه القدرة لاحقاً و بعد الممارسة لن يحتاجها الكاتب بهذا الشكل الآلي الرتيب ، بل ستتحول إلى موهبة تفعل فعلها في تحقيق نص لا يعاني من هذا الخلل ، بمعنى أن التدريب على الاستبدال سيعطي الكاتب قدرة على كتابة نص دون أن نجد في نصه هذا الخلل إطلاقاً ........ حتى الآن كانت هذه الدروس التي تكلمنا عنها هي هدف الورشة الأول ، و يمكن القول عنها انها المرحلة الأولى في الورشة ، إذ كانت تستهدف الكتابة في مرحلتها الأولى ..... حتى إذا ما تم لنا ذلك انتقلنا إلى مرحلة ثانية بدأت بــ الصدمة ، الصدمة التي لا ينجزها في نصه إلا من لديه الموهبة و القدرة ، و كأني كنتُ أقول لكم أحبتي بأنكم نجحتم في شوطكم الأول ، الموهبة و القدرة ظهرت و عرفت المستويات أكثر ، و لا يخفى عليكم أن عنصر الصدمة عنصر هام و فاعل و لذلك أردت أن أحرك دفة الورشة إلى عمق التجربة الكتابية لرواد الورشة ، ولعلها كذلك كانت صدمة لبعض الصديقات و الأصدقاء ، تقصدتها و عنيتها في وقتها لفوائد لا أقل من استفزاز الكامن الإبداعي لديكم و لأقيس مدى تفاعلكم و انسجامكم معها و تكيفكم في تطبيقاتكم معها .. و الحق أنني صدمت بما لم أتوقعه ، كنت أتوقع تفاعلاً و نجاحاً لكن إلى هذا الدرجة ؟!! لا بكل تأكيد و هذا ما أسعدني جداااااااا .. أيقنت أنني أتعامل مع مواهب تستحق الثناء ، كما لمعت أمامي أسماء لم تكن في حساباتي سيكون لها مستقبل واعد هنا في الدرر و خلال وقت ليس بالطويل بل إن البعض من هذه الأسماء بدأ نشاطاً كتابياً ملفتاً للنظر فعلاً .. حقق درس الصدمة إذن مبتغاه و عرّف المطلع بمعناها و كيفيتها و إني لأرجو أن لا تغيب هذه الممارسات الكتابية التي نأخذها في الورشة عن كتابات الأصدقاء .... في درسنا الخامس تناولنا عالم الواقع و عالم الخيال ، و ما لم أصارحكم به هو أن هذا المفهوم مفهوم معقد معقد معقد .. و لا أخفيكم أنني في وقت مضى قبل سنوات استغرقت قراءات متعددة لأفهم هذا المفهوم الذي ما إن تبدأ بالإمساك به حتى يختلط عليك عالم الواقع و عالم الخيال لتعود مرة أخرى لقراءته ، لماذا إذن هذا المفهوم ؟ لماذا طرحته في الورشة ؟ الحق أنني كتبت الجانب البسيط منه و لنقل أيضاً أنني أخذت من هذا المفهوم جانبه الإجرائي المتعلق بالممارسة الكتابية ، و السبب هو افتقار الكثير من النصوص إلى الاستفادة من هذين العالمين أو لنقل المزج بينهما وتحقق الفضاء الذي يجمعهما ، كما أن الوقوف على معرفة مفهوم عالم الواقع و عالم الخيال يخصب التجربة الإبداعية و يجعل الأفكار تتناسل و تؤدي إلى نصوص رائعة ، الدرس هذا كان خطوة ثانية بالاتجاه نحو العمق .. كنتُ أفتتح العتبة الثانية في عمق التجربة الكتابية ... من نص لا يبدو وراء سطحه شيء يستحق الغوص إلى نص يغري القارئ بالغوص فيه ولكم أن تراجعوا مادة هذا الدرس و تطلعوا على التطبيقات والنقاشات حوله للتعرف أكثر عن ما أعنيه هنا .......... حتى إذا حان درسنا السادس كنا على موعد مع المضمر الدرس الأكثر جدلاً في الورشة ههههه ... لكنكم رأيتم كيف تسرب إلى حتى لغتكم في وظيفتها النفعية في مشاركاتكم في المنتدى خارج الورشة ، إنني إذ أطرح الدروس أدرك تماماً أن الغالب هو أن لا تصل المادة كلها إلى ذهن المتلقي .. أنا أعمل على وفق : أعطِ 100 % و فكرّ على وفق أن 20% فقط وصل إلى المتلقي ... و الحق و لكي لا أبخس رواد الورشة حقهم فقد كانت نسبة التلقي مرتفعة و مذهلة جدااا .. حتى صار مفهوم المضمر يجري في تطبيقاته مجرى السهل الممتنع على ألسنتكم أحبتي ... كان المضمر إيغالاً في العمق أكثر و أكثر ... ماذا سننتظر من متابع أنجز المرحلة الأولى المتمثلة بالدروس : الأول الثاني الثالث ثم أنجز المرحلة الثانية في الدروس : الرابع الخامس السادس ؟؟؟ لقد أمسك المتابع بسطح النص و دخل في عمقه ... لن نشهد نصوصاً سطحية بعد الآن .. سنقرأ نصوصاً تتكاثف دلالاتها و تتعدد علاقاتها النصية و الدلالية ، سنقرأ لنقف مرة أو أكثر بفعل الصدمة .. سنقرأ و نحن نتنقل بين عالمي الواقع و الخيال .. نقرأ و نحن نعيش في عالم النص الذي يمزج بينهما لنعيش النص فقط لا عالمنا الذي يضم أجسادنا ... سنقرأ لنقف أكثر من مرة مع هذا السطر أو ذاك البيت لأنه يضمر و يضمر الكثير مما يجب تتبعه و الكشف عن دلالاته ................ جاء درسنا السابع عن الافتراض في النص و لعل المتتبع الدقيق استغرب العلاقة الترابطية هنا بين الدروس !! في هذا الدرس أردت أن أربط بين المفاهيم أو لنقل بصورة أدق بين المرحلتين :
1- المرحلة الأولى التي أنجزتها الدروس : الأول ، الثاني ، الثالث
2- المرحلة الثانية التي أنجزتها الدروس : الرابع ، الخامس ، السادس
كيف ربط الدرس السابع عن ( الافتراض في النص ) بين المرحلتين ؟ ربط بينهما لأن التضمين في النص صورة من صور المضمر في أكثر من مستوى ، لا أقل من المضمر في أسلوب السهل الممتنع أو لنقل في الجمل البسيطة ، وقد لاحظتم أنني مثلت بجمل كــ ( حال زيدٌ دون ذهاب ليلى ) في تمثلينا للافتراض و العلاقة التضمينية ، و كــ ( ليتني لم أضرب ليلى ، لكنني لم أضربها ) .. و للأمانة العلمية فقد كانت هذه أمثلة من كتاب المضمر و قد عرّبتُ الأسماء فقط ، إذن درسنا السابع ربط الآن مع درس المضمر في آخر مستوى من مستويات المرحلة الثانية ، و كذلك ربط مع المرحلة الأولى و تحديداً مع أول درس لنا ، درس ( اللغة الأدبية و اللغة المباشرة ) كيف ذلك ؟ حين تحدثنا عن اللغة المباشرة في درسنا الأول و ضربنا مثلاً عن هذه اللغة بــ ( قتل الرجلُ أخاه ) قلنا بأن هذه لغة مباشرة ، ثم ضربنا مثلاً عن اللغة الأدبية بــ ( استرشد بالغراب ، حثا على ثدي أمه التراب ) ، هنا اتضح الفرق حينها بين اللغتين ، لكننا شهدنا في درسنا السابع حضور مثال ( حال زيدٌ دون ذهاب ليلى ) و هي جملة تنتمي للغة المباشرة لا اللغة الأدبية أليس كذلك ؟!!!!! كنتُ أهمس إليكم بصوت خفييييييييض ( الأدب يتحقق في الأسلوب الذي نصفه تداولياً بالمعقد و يتحقق بالأسلوب الذي نصفه تداولياً بــ البسيط ) كنتُ أطلعكم على السهل و الصعب من إمكانات الكتابة ، قد أعود بكم بطريق التفافي إلى الوراء لأقول : الآن و قد تمكنتم من عمق النص نعود لسطحه كي نحقق في تراكيب سطح النص الأدبية بمعناها الاحترافي بالغ الأثر في المتلقي ، لهذا تعمدتُ أن أربط من خلال الدرس السابع بين آخر درس في المرحلة الثانية و هو المضمر و أول درس في المرحلة الأولى و هو اللغة المباشرة و اللغة الأدبية ... أردتُ أن تتعلموا أننا يمكننا توفير الدلالة حتى في الجمل البسيطة و التي لا تحمل في ظاهرها لأول وهلة أية إمكانية لضم دلالة عميقة ، لكن متى ؟ حين نكون على دراية و علم ، حين نوفر في النص إمكانية ذلك .. لا أن نكتب دون وعي ليكون سطح النص هو سطح فقط لا أكثر ... لهذا السبب أيضاً جاء الدرس سهلاً و لعله أسهل دروس الورشة .. لا لأني رأيت صعوبة درس المضمر و أردت التخفيف عنكم ، العواطف لا تشتغل عندي في النقد فعذراً لحسن ظنكم ههههه ........................... الدرس الثامن كان عن ( كيف يبدأ النص ) و قد استهدف هذا الدرس :
1- العودة إلى المرحلة الأولى .. إذ لأول وهلة يعطي انطباع عنوان الدرس صورة عن أننا مع بدايات النص و كيف نبدأ كتابة النص ، و فيه هدف تأكيد الربط بين محتوى المرحلتين و التي دشنها الدرس السابع السابق كما شرحتُ آنفاً
2- الإجابة عن إشكالية تتعمق في ذهن الكاتب ـ خصوصاً المبتدئ ـ و التي تبقى حاضرة في ذهنه و لعل الكثير من الكتّاب المبتدئين يستحي أن يسأل عن كيف يبدأ النص ، و تبقى هذه الإشكالية دون إجابة ردحاً من الزمن ترافقه و قد تجعله يتبع طرقاً آلية لكتابة النص كأن يستحضر فكرة مسبقة و يكتب حولها متزمتاً لها و ملتزماً بتفاصيلها و كأنه يكتب بحثاً فلسفياً لا نصاً أدبياً !!! أو ينقاد إلى الحالة الشعورية و فوضوية الشعرية و هو يكتب رواية أو قصة فنخرج برواية لا تتوافر على عناصر البنية السردية التي يجب أن تكون متموضعة بشكل دقيق لتحقق الرواية هدفها الجمالي التأثيري بل و التواصلي أيضاً .
إذن كان الدرس الثامن يعاضد في هدفه داخل الورشة الدرس السابع و يعطيه امتداده بعمق أكبر ضمن واجبي كموجه لأعمال الورشة في حدود الإشراف على التعاطي من خلف الكواليس ^_^ ........ الدرس التاسع كما شهدتم كان عن ( التناص ) و يمكن إيجاز هدفه في :
1- التعمق في التصرف و الممارسة الكتابية ، إذ التناص مفهوم لا يمكن تحقيقه بشكل إيجابي في النص بيسر و سهولة ، الكاتب يحتاج موهبة و قدرة كبيرة لتحقيق التناص في نصه ، و مع إيماني بأن التناصات تحضر لوحدها في النص كما تحضر الأرواح دون استدعاء فإنني إنما طرحت هذا المفهوم لأني أريد تحقيق المعرفة ثم الوصول إلى تحققه بشكل لا مقصود في نصوصكم حاله في ذلك حال بقية ما أخذناه في الورشة ، لكن الفرق يكمن بين أن نقرأ نصوصاً ولا نعرف تناصاتها و بين أن نقرأ نصوصاً و نتعرف على تناصاتها .. ذلك الفرق الذي سينتج لاحقاً تناصات رائعة و مدهشة في نصوصكم مع الاستمرار .
2- مثل هذا الدرس مقدمة وفاتحة لتعمق أكثر .. و لنقل أنه تمهيد لمرحلة لاحقة سنشرع بها في هذه النسخة ، و بطبيعة الحال لا يمكنني الكشف عن تفاصيلها الآن
إذن يمكننا القول بأن الدروس : السابع ، الثامن ، التاسع ... كانت مرحلة ثالثة في الورشة هدفها الربط .. إذ مع كونها قدمت مادة نقدية فإنها أنتجت تطبيقات ضرورية توائم بين المرحلتين الأولى و الثانية و تمهد للمرحلة الرابعة المقبلة ... هسه شلونكم زينين ؟
... كافي تعبت ... سومر جاي ادعي عليك لأن كتبت جريدة اليوم من وراك ... هسه شيصير لو مغلس ههههه .. كل الحب