آه يا صديقي ... اقسم انه طريق الملائك ... طريق الولاء بحجم ( لن تمحو .... وكد كيدك )
صباحكم ولاء للجميع وراهب خصوصاً هنيئا لك خدمة الزوار
صباح الأضواء ورئة الطهر إلى خصر الفرات ...في السير هيهات هيهات
أول ما قرأت موعدنا تمخمخ في مخي لحن مصيبة مو..عدنا كلت معقولة اكو درس غير الشخصيات
صباحكم نبض الدروب والخطى .... ميهاف ... سومر ... نيو
الشعر .... كما يجب ان يكون
https://www.dorar-aliraq.net/showthread.php?t=590775
مقطع من قصة قصیرة (الشرق والغرب لا ینفصلان...!) للأدیب نبیل عودة
منيرة ورائدة تجلسان متلاصقتين داخل الصف، حتى مدير المدرسة لم ينجح في الفصل بينهما لتخيف الثرثرة أثناء الدروس.. فكان الانتصار الأول للصديقتين.
طيلة أيام العطل والصديقتان معاً. اذا نظّم أهل منيرة مشواراً ما، لا ترافقهم ابنتهم الا بضمان مرافقة رائدة لهم، العكس صحيح ايضا وهذا هو الانتصار الثاني.
هذه العلاقة وطّدت الصداقة بين العائلتين لدرجة التخطيط لمشاويرهما بشكل مشترك وهذا النصر الثالث. على الأغلب لا تتناول الواحدة طعامها الا برفقة صديقتها، كثيرا ما كان تناول الغذاء في بيت واحدة والعشاء في بيت الأخرى وهذا النصر الرابع والحاسم، لا ضرورة لانتصارات أخرى، لأن طلباتيهما باتت تنفَّذ على أكمل وجه.
انهما "توأمان لم يلدهما رحمٌ واحد". كما كان يقول الأهل بسعادة لهذه الصداقة القوية التي أبعدت البنات، كما يظن الأهل.. عن الاستجابة لمعاكسات الصبيان والرجال المسحورين بجمال الشرق وجمال الغرب لدرجة الحلم بجمع الشرق والغرب في سرير واحد.
الصديقتان تحدثتا بجرأة وعلى مسمع من الأهل عن معاكسات المسحورين بجمالهما، وكيف جعلتا من بعض الجريئين مضحكة أمام الناس.
هذا طمأن الأهل ان سيرة البنات "عال العال". الواحدة منهما تحرس الأخرى.
الوشوشة بينهما لا تنتهي بعودة كل صديقة لبيتها، فما ان يحطا ركابهما في منزليهما الا والتلفون يُحجز لساعات من اجل استمرار المداولات التي لا تنتهي لدرجة اثارت غضب الأهل لإشغال التلفون وقطع الاتصالات مع العالم الخارجي التي قد تكون هامة، من اجل ثرثرة بنات لا هم ولا غم يشغلهما كما يشغل الكبار من واجبات ومسؤوليات. ان تحرير التلفون من ثرثرتهما يحتاج الى خطة استراتيجية محكمة.
الشخصیات ...دخلت بالنص من طریق اسلوب المباشر .... منیرة و رائدة .. الشخصیات النامیة ایضا ...
شخصیة مدیر المدرسة شخصیة سطحیه فی هذا النص ..حضور الأهل بالنص ایضا حضور سطحی .... الصبیان والرجال ..حضورهم سطحی بالنص ...
صباحکم حسینی ...!
من شفت مشارکاتکم ..
تذکرت قول الشاعر حیدر الحمدانی :: یا حسین انته حنین انته من اهلنه .... الی أن یقول ... (یا حسین)... انته باچر والخلق کلها امس ... وانته رب الصوت والوادم همس .... رادوا یذبحون نحر الله ولگوک ...
الله یحفظ شعراء الحسین
قصة قصیرة(من یرید استعادة زوج مثل هذا؟؟!) ..لـ الکاتب نبیل عودة
وصلت مدام نديم برفقة صديقتها الى محطة الشرطة، قلقة ومضطربة وتكاد الدموع تتدفق من عينيها.. ولولا صديقتها المخلصة التي تتأبط ذراعها وتمسح عرقها وتهمس لها مطمئنة: "سنجده.. ستجده الشرطة.. لا تقلقي"، لسقطت على الأرض مغشيا عليها.
كانت متوترة للغاية.. وفورا توجّهت للشرطي المناوب:
- زوجي ضاع.. خرج ولم يعد.. اريد أن تجدوه لي.. اذا لم يتناول دواءه اليومي قد يموت!!
فورا أدخلت الى غرفة ضابط مسؤول.
- ارتاحي يا سيدتي واهدئي.. انا سأعالج الموضوع.
- الموضوع لا يحتاج الى علاج.. اريد ان تجدوا زوجي.. خرج صباحا ولم يعد.. ليس من عادته.. انه مريض.. ويجب ان يتناول دواءه والا.. آه.. يا ويلي..
- حسنا سيدتي اطمئني.. لا داعي للقلق.. هذه وظيفتنا أن نجد المفقودين.. عليك ان تعطينا بعض التفاصيل..
- زوجي ضائع وانتم تريدون تفاصيل.. تفاصيل مفاصيل.. من يهتم للتفاصيل.. اريد ان تجدوا زوجي وكفى.
حاولت صديقتها ان تهدئ من روعها..
- مدام نديم يا صديقتي.. أنت مضطربة.. الضابط يريد وصفا للسيد نديم حتى يجدوه..
قال الضابط بفراغ صبر:
- اهدئي ياسيدتي.. سأجلب لك كوب ماء.. خذي راحتك..
قدم لها الضابط كوب ماء بارد. فأفرغته دفعة واحدة. قال:
- اطمئني.. سنجدة.. بالطبع نحتاج منك الى معلومات حول عاداته وشكله و..
قاطعته:
- أقول لك زوجي ضائع وانت تقول لي معلومات..؟
جففت دموعها..
- ما اسمه يا سيدتي؟
- نديم.. السيد نديم.
- صفيه لنا..
نظرت مدام نديم بوجه الضابط، فكرت، انتعشت قليلا وبان بعض الهدوء على محياها
- زوجي طويل القامة..
قاطعتها صديقتها:
- مدام نديم.. يا صديقتي..
اشارت اليها بيدها بحركة غاضبة ترفض المقاطعة:
- يا صاحبتي.. أنا أعرف زوجي أفضل منك..
احمرت وجنتي صاحبتها وصمتت.. ولكن في وجهها بان عدم الإرتياح.
- زوجي طويل القامة..
قالت بحيوية وارتياح وكأنها لم تكن قلقة مضطربة قبل لحظات. تابعت:
- طوله.. أظن حوالي مترين.. اليس كذلك يا صديقتي..؟
الصديقة تبدو مصدومة وغير مصدقة ما تسمع.. وتمتمت بما يفهم ان الوصف صحيح.
- جسمه رياضي.. أسود الشعر.. قوي العضلات.. اسمه نديم.. نسكن قرب العين الفوقا.
- قلت انه مريض... وقد يموت.. وهذه صفات لرجل قوي لا يعرف المرض..
- أجل أجل.. يتناول دواء يوميا.. بسب رشح خفيف ألم به.
- أي لا يوجد خطر الموت.. حسنا.. متى خرج وما هي عاداته اليومية؟
- كان يجب ان يعود ظهرا.. ليس من عادته أن يفوت وجبة الغداء ظهرا. ها نحن في المساء ولم يعد.
بانت الحيرة على وجه الضابط.. خاصة وان الصديقة بدت مرتبكة وشيئا ما يجعلها أكثر اضطرابا من مدام نديم. ألقى قلمه على المنضدة، تأمل مدام نديم، تأمل صاحبتها.. هزّ رأسه بعدم استيعاب.. وسأل:
- لكنك تصفين انساناً مسؤولاً وعاقلاً وغير مريض، ربما انشغل مع بعض أصدقائه..
- أصدقاء.. لا أصدقاء لزوجي.
بانت الحيرة على وجه الضابط.. وسأل بعدم اهتمام:
- ماذا كان يرتدي؟
- بنطالاً رمادياً، حذاءً رياضياً وقميصاً أزرق اللون..
حاولت الصديقة أن تقول شيئا، فأشارت لها مدام نديم ان تصمت. قال الضابط بملل:
- اعطني رقم تلفونك.. ونأمل خيرا.. هل تحملين صورة له؟
- وتريدون صورة له.. هل صار مشهورا مثل مايكل دوغلاس؟ لا أحمل صورته معي..
- سأرسل شرطيا لأخذ صورة له.. الصورة تساعدنا على ايجاده بسرعة.
- لا أعرف أين صوره.. لا أعرف..
- عودي الى البيت.. وابحثي عن صورة.. سيحضر شرطي لأخذ الصورة.
قالها بطريقة توحي ان المقابلة انتهت. أعطته رقم تلفون المنزل وغادرتا مبنى الشرطة وهي تردد:
- جدوه بسرعة.. لا أريد ان يتعرض لمكروه.
خارج مبنى الشرطة نطقت الصديقة ببعض الحيرة والعتاب:
- تفاصيل زوجك ليست صحيحة.. كيف سيجدونه؟
- هل تعرفين زوجي أكثر مني؟
- يا صديقتي ماذا جرى لك.. زوجك طوله متر ونصف وأقرع وله كرش ضخمة، مصاب بمرض النسيان ولا رياضي ولا بطيخ.. يدبّ على عصا ويسير بصعوبة؟
نظرت مدام نديم باستهجان لصاحبتها وقالت بحزم:
- ومن يريد استرجاع زوج مثل هذا؟!
مدام ندیم وصدیقتها ...و الشرطی المناوب و الضابط ...(اسلوب مباشر )
الزوج (ندیم) ...اسلوب غیر مباشر ...
الشرطی المناوب (شخصیة سطحیة ) ... مدام ندیم و صدیقتها والضابط ..(شخصیات نامیة)