تسجيل أشتراك معك أستاذ شفيرة
.... كان يوما قارس الخيبات...تشوهت معالم الورود . ترددت مرادفت لم يتم استيعابها حينها... استدارت الوجوه جميعها نحو بائسه توشحها الجرح فإستقطع الكثير والكثير من ملامحها ...تائهه هكذا بدت..
غارقه في ذاتها حد الآلم تقدمت خطوه وتيقنت عشرا...تنفست صعداء الغدر استرسلت غفواتها الداميه...حتى لمرادها إهتدت هو كان قابعا في زاوية الأنا المطلقه...
متباهي بقلائده الشهوانيه...منتشي من هتافات تمحورت حوله حينها ودائما... . . رمقته بنظره استدركتها نفسها قبل آن تتبلور...فما لبث إلا وآن غاص المقت في مقلتيها...وشرارة الجنون الخائف إنبثق منهما....كان مشهدا لايعد في مسرحيات الروايات وارد....مطلقا . .
وما كان منه هو سوى أن تمايل بنشوة مقنعه...ورحل بعيدا . .
الوشاح في محيط الحدث يستنجي دفئ لايزال هناك...معلقا على وتد من خذلان.. . . . .
رائع أن نفتتح الجلسة الصباحية بحروف مقادير ... لعل مما أوكلته للنقاش و للمشاركات هو حديث مستفيض عن قدرة الكاتب على الإمساك بزمام أمرين بخصوص المنظور السردي :
1- الرؤية : و التي يمكن أن نحققها بشكل رائع من أمرين أيضاً : أ- موائمة المنظور السردي للمادة المسرودة و تناغمه معها ، ب - تموضع السارد ( الراوي ) في الزاوية أو الموضع المناسب تماماً ليحقق رؤيته ، كما لو أن الراوي يتخيل موضعه و ما حوله تماماً كالمخرج .
2- سيطرة السارد ( الراوي ) على فاعلية الزمن السردي و هو يدشن فعالية المنظور السردي و إجرائيته داخل السرد ، بمعنى أن للزمن السردي و الافتراضي داخل النص كذلك أثر كبير و فاعل .. مما لا بد معه من براعة ( الكاتب و من ورائه الراوي ...الخ ) في : أ- الإحساس بكل أنواع الزمن ـ و التي أخذناها في درس أسبق ـ و تجنب تحقق قطيعة بين الكاتب و هذا الإحساس الذي يجب أن يكون مرهفاً بمفهوم الزمن ككل ، ب - توظيف الإمكانات اللغوية للكاتب للتعبير بشكل دقيق عن هذه العلاقة بين الزمن كمفهوم عام و بين الجانب النصي في النص القصصي و الذي نعني به ( الأصوات ، الكلمات ، الجمل .... الخ )
إن دقة الكاتب و من ورائه توظيفات الراوي و ما إلى ذلك من توظيفات السرد الهائلة تجعله يخلق منظوراً سردياً رائعاً .... كل هذا حققته مقادير في نصها هذا ـ في حدود كلامنا عن المنظور ـ و قد تأتى للمنظور هنا أن يبدأ من الخارج إلى الداخل .. مع ملاحظة تباطئ الزمن و ثقله و كأن مقادير ـ ككاتبة ـ كانت تقنن و تتعامل مع الزمن بدقة متناهية جدااااا ... بوركت و الله ... أحييكِ مقادير
سابدا بشئ ابين فيه فهمي القاصر لما ورد في هذا الدرس..وتعال يااستاذ شيفره ويدك لاتجعلها خاليه من سياطك فان العنف قد يوقظ الاشلاء الميته في مخيلتي ربما...كفى ساقف هنا لاضع حدا لهذا اللسان الثرثار والملم حروف قصتي المتناثره مع الريح..
بدا المشهد خاليا من النصوص والصمت سيدا سيطر على كل الاحداث..فتحركت قدمي البليده نصف خطوه حتى بدت معلقه ..تاخر الوقت ثم تحولت الى زرقاء كانها ساريه على مركب مهجور لاتسمع في اركانه سوى خوار الريح..وهنا هوت على ارض الخوف فاكملت نصف خطوتها لكن الحياة فارقتها لبرهه
فتحرك الدم في عروقها من جديد مسرعا حتى شلت من الخدر فسقط كاهلي المثقل بالاحزان وانكب وجهي مضمخا بدماء بارده سالت على اوراقي الممزقه لكن الصمت اذن بالهروب صعقته صرخات حروفي المكبوته منذ زمن وهنا دبت الحياة وانجلت تلك الغيوم السوداء كم كان منظرها مقرفا..فرمقت بعين واحده تلك الزهره المغلقة الاكمام وبدأت ارتجز من على ظهر ارض خوفي تلك القصيده التي بقت طويلا تنتظر صعودها على منبر الاحلام لتسمع صوت الايادي وهي تتراقص مدهوشه وتشير الى غروري الذي لايشبع من التهام الاعجابات..وزهرتي تفتحت ببطئ شديد كانها عليله فتشابكت الاحداث هنا وانجلت غبرة الحروف لتشرق شمس اخرى على مشهدي الماساوي وفطرت شفاه الصمت باول حرف مغمس باهاتي تعطر بما نثرته زهرة امالي واكملت قدماي المسير بخطوه ثانيه وثالثه حتى دنوت منها مدهوشا انقب عن اسرار الجمال التي دفنها الصمت بوحل خوفي وتقدمت اكثر ومددت يدي لتاخذ يدها لاقبلها اول مره...وهنا رجع الصمت سيدا ليخرس الشفاه
مرحباً عزيزي عدنان ... سأطلب منك أمراً ... قرأت الدرس ؟ نعم .. لا تفكر فيه أبداااااااااا .. و كأنه محي من ذهنك تمامااااااااا ... هذا أولاً .. ثانياً : لا تصف .. و إنما اجلس في المكان و الزمان الذي تتخيله و اكتب / تكلم ... هناك فرق كبير بين أن نصف ما نرى و بين أن نكتب ما نراه بل ما نعيشه .. أريد منك أن تعيش في النص لا خارجه ... و تذكر : انسى ما قرأته من درس المنظور السردي و لا تكتب واجباً له أو عنه بل اكتب نصاً و فقط ... متأكد أنك ستدهشنا .. أنتظر محاولتك الآتية بلهفة ... محبتي لك .. و كل التقدير صديقي