انا دائماًاردد ان قلمي لم يكتب له الله الالتحاق بصفوف الماركات لاني من كتب له قدرا هو ان يسكن ادراجي كـ لعبة او تحفة فنية ..
الا ان رأيتها ..
تكونت فوق طاولتي في ذلك المقهى الذي تعودت الجلوس في احد اركانه المزوية عن عيون الاخرين ..
قدمت البسمة كـ مصافحة اولى رغم انني اعرف انها لا تحمل بين طياتها سوى اسنان بيضاء ..
مدت سبابتها لتلمس حافة فنجاني الذي تعودت شربة بارداً من كثر شرودي ..ثم ..
هبت لتحط يدها على كتفي ..احسست ان كل خلايا الاستشعار داخلي قد هبت لتعلن التمرد ..
وددت حينها ان اركض ..
اركض اركض اركض لمكان لا تلاحقه العيون ..ثم اقف لـ اشرب حرارة العرق من كفي ..
ثم اتمايل على الرصيف كـ مخمور تنفس روح انثى احدثت حملة اغتيالات في داخل جسده فلم يستوعب كل الاحداث ..
حتى سمع صوت ضجة انفجار لغم في داخله وبين مساماته وفوق مناكبه ..
...
انتبهت لحالي بالكاد ...وهممت ان اعيد كل اشلائي التي تناثرت بدافع حلم غبي..
يا آنسه ....ممم حاولت ان اكمل الجملة عبثاً .. اريد اصطياد الفكرة جيدا .. فقد اجادت بنظراتها ترويض معظم اللا وعي في ..كلي..
الا انني تجاهلت كل تلك النيران المشتعلة والكثير الكثير من التخبط مما جعلني اتوسل الى الله ان يكون كل رواد المقهى بسبات ..
ثم انتبهت .. لاحظت انها قد ايقنت ارتباكي .. ابتسمت ابتسامة خبيثة..
ثم قلت لها .. وبصوت حازم ..
يا آنسه ..اذهبي للرقص على طاولة غيري وهزي خصرك بعيداً عن طاولتي .. لانه يصيبني بالدوار ..وذلك لا يبشر بخير ابدا ..
وحدك يا آنسة من غرس سبف الخيبة بعمقي ..حتى وصل الى عمق سطري السادس ..وحمدا لله اني استطعت ان احمل كأس وجعي متخبطا بطعنة الهوى خلف ظهري..
تحت محاولتي ان يكون سقوطي على طرف وجهي ..لـ اصفع الجزء الاخر حين استيقظ متألماً من تكرار حماقاتي..
ارحلي .. لانك كذبه .. وانا لا احب الكاذبين
اللحظة وبدون تفكير ههه اعذروني