عاشت الايادي
عاشت الايادي
اعتدل بجلسته .. ترك سلاحه جانباً .. اخرج من جيبه دفتراً رثّاً مخطوط بخط لا يستحق المتابعة ..
ـ هذه وصيته ..
ـ وصيته ؟ هل كتبها ؟ كان لطالما يهددني بكتابتها ..بم اوصى يا ترى ؟
ـ لا اعرف ... لم تحلّ ضفائرها بعد ... ما تزال ترتدي حجابها منذ خطّها ..
ـ كيف كان يكتب النون فيها ؟ هل نسيَّ نقطتها ؟ كانت لا تغريه حتى ان عنّف عليها مراراً .. وانه الى وقت قريب جداً كان يسمعها ميماً ... يعلل ذلك بحكاية جده .. انهما يولدان من رحم واحد .. ياااااه .. كم اتعبه حفظ النشيد الوطني ... يردده جده امامه كثيراً .. يفتعل الحفظ .. وحين يحين موعد رفعه يررده بصوت خافت ..
كان يناديني : ( مدى ) ... يضحك كثيراً على نفسه ... يبرر ايضاً .. بانني مداه ...
ـ ذكر هذا ايضاً .. حتى انه طلب منا ان نناديه : ( ابا مدى ) ... كتبها على ظهره ..
ـ لم كتبت هذا على ظهرك ؟
ـ حتى اقاتل دفاعاً عنها ... لن اترك الساتر فارغاً اذ احملها على ظهري ..
ـ تعويذة هي اذن ؟
ـ نعم ... وقرآن ..
.....
فتحت الوصية ... كان مكتوباً فيها :
لن اجرؤ على ترك ساتري .. على الرغم من انها ليلتنا الاولى بعد العام ... حفظت اسمك اخيراً .. رددته اكثر من مرة ... عرفت ان ( الندى ) لا بد ان يكون نظير ( الوطن ) .. لكن ( المدى ) وطن آخر من عينيك ...
......................
ـ ماذا كتبوا على شاهدة قبرك ؟
اعتدل في جلسته :
ـ الندى وطن المدى ...
.....
ـ هل من متحدث آخر ؟؟؟
ـ
راهب : لماذا تمارس الكسل ؟!! لماذا لم تدشن أول قصة / رواية ؟!!! ...................... الله يا أخي الله .....................................!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! نص الورشة ... نصها حتى يأذن الله .... أنحني أنحنننننننننننننننننننننن ننني