جمعت بي كل الدرس .... الشخصيات والأساليب لأظهار الشخصية
لولا أبي لما حققتْ ما كنتُ أطمحُ له .. أصبحتُ تلك الفتاة التي تعتمد على نفسها .... تترقب المستقبل بشغف طفلة .. وعينان امرأة وسكينة أم ..
هكذا كانت تحدثْ نفسها وهي تنظر الى أبيها المتعب ... على ذلك السرير ... تحدث أختها المرض جعلهُ هزيل شفاه ذابلة وعينان غائرتان .. تترقبهُ ... تذكرين كيف كان هو بالأمس تبكي بحسرة وصمت
تتذكر عندما أهداها بذور وأصيص
(قال برفق أزرعيها وتأملي يا أبنتي ... هذه النبتة ستنمو معكِ وتكون مراتك العاكسة ... روحك قلبكِ ك هي )
كانت تنظر الى نبتتها كل يوم تسقيها كما كان يفعل أبها يسقي روحها بحكمتهُ . كان حكيم وفنان كاتب مبدع ..كان يعلم أنها ستكون ذات شأن عظيم . على العكس من أختها الكبرى ...
الأن بعد 50 سنة .. تنظر الى تلك الشجرة وتتخيل تلك النبتة الصغيرة .. كيف كانت أين وصلت وكيف نمت ... ومن أين جائت تلك الأغصان الذابلة ..... ياااا تقول بهمس أحجية الحياة تلك ... هي هي
كتبتها بسرعة
الواجب الاول حاولت اجمع اساليب التقديم سوة
وقفت كما في كل صباح امام تلك المرآة الباهتة ..كشفتيها المطبقتين ~
في تلك الغرفة المبالغ في ترتيبها ..
كأنها كانت تعاني من وسواس قهري !!
رفعت يديها
لتستكشف تجاعيد الخمسين عام ..
الغضب يترك علامات بائسة علينا !
شعرها الرمادي .. وتلك اللآليء التي تعانق جديلتها ..
تأملها المغتم ..
لم يقاطعه سوى صراخ زوجها المريض
دفعت عربته بصعوبة
بطاقة متعبه وضعته في الشرفة ..
صوت مياه الحوض .. يصنع لحنا مع اطراف الصحون
هدوءها الشارد في احلامها المتأخرة !!
ندمُ السنين يتآكلها
ولكن كيف لعض الشفاه ان يُعيد خياراتها التعيسة ؟!
تردد كلمات محمود درويش ..
اثر الفراشة لا يرى اثر الفراشة لا يزول ..
وتزفر الحنين ..
مسائكم شوق الزائرين لأباعبدلله
اسعد الله اوقاتكم ^-^
الواجب الاول .....
تجلس وحيدة في تلك الحديقة تنظر بعينيها العسليتين الواسعة ....تحيطها هالة من الهدوء امتزجت مع برودة الشتاء الذي فتح أبوابه ...تحيط جسدها النحيل بيديها وكأنها تحمي نفسها من شيء..
لم تكن مبالية بنسمات الهواء الباردة التي تضرب وجناتها الشاحبة كأنها تخضع تلك الروح لعقاب إرادي ...
أيقظها من شرودها صوت هاتفها .. مصدر الضوضاء الوحيد في المكان ..
-ماذا تريدون مني أريد اعتزال عالمكم فأنا لا أجيد التمثيل ...
لقد اختفت رغبة الحياة لدي .. أنا الآن جسد خاوٍ
متبلد الأحاسيس و المشاعر...
عالمي رمادي في فوهة الأحزان مرتمٍ ....
هذا ثمن تهوري وبرائتي الساذجة ....
أطفأته و كأنها تريد قطع الصلة مع عالمها..
في غمرة اعتزالها و اعتناقها الذاكرة
لم تنتبه لتلك العينين التي تلتهم تفاصيلها من بعد
-ماذا فعلت بتلك الصغيرة ؟ أين تلك الشعلة في عينيها الجميلتين ؟ ..
من أين لها هذا البرود و الحيرة ؟ كيف نحل جسدها هكذا ؟ ! ....
هذه الهالات حول عينيها أهي لكثرة البكاء أم لهجرة النوم من جفنيها ؟ ....
مع حركة الطيور .. إلى السماء رفعت جفنيها لتلتقي
بعينيه ...
أي صدفة هذه ؟ أم صدفة مدبرة خلفت قسوة مريرة في ملامحها
مسائكم راحه تلامس قلوبكم البيضاء
الواجب (2)
كالعادة لم تستطع رؤيته فقط ظله قبل ان يختفي يراودها الفضول كثيرا عن هوية هذا رجل ...
ههه واي رجل !! رجل توصيل زجاجات الحليب صباحا ....
ماتستغربه هو القصاصه التي توضع على احدى الزجاجات يوميا؟؟ ....
كل يوم جملة جديدة مكتوبه فيها ....
ادارت الزجاجه لترضي فضولها وهذه المرة كتب
"استقبلي الشتاء باابتسامة تقلل برودت ايامه "
ابتسمت لتعود الي عالمها الخاص حيث القلم وهي متسائله؟؟.. اهو رجل التوصيل من يضعها ام احدهم فك شفرة كتاباتها الغامضه ....
نفضت هذه الافكار من راسها ...
واضعه القصاصة فوق مثيلاتها .....
لتمسك قلمها مرة اخرى وتنسى ماحولها من جديد
مساء الخير. .. أتابع مشاركاتكم أعزائي. .. كل الود
في الانتظار، يُصيبُني هوس برصد الاحتمالات الكثيرة: ربما نسيت حقيبتها الصغيرة في القطار، فضاع عنواني وضاع الهاتف المحمول، فانقطعت شهيتها وقالت: لا نصيب له من المطر الخفيف وربما انشغلت بأمر طارئٍ أو رحلةٍ نحو الجنوب كي تزور الشمس، واتصلت ولكن لم تجدني في الصباح، فقد خرجت لاشتري غاردينيا لمسائنا وزجاجتين من النبيذ وربما اختلفت مع الزوج القديم على شئون الذكريات، فأقسمت ألا ترى رجلاً يُهددُها بصُنع الذكريات وربما اصطدمت بتاكسي في الطريق إلي، فانطفأت كواكب في مجرتها. وما زالت تُعالج بالمهدئ والنعاس وربما نظرت الى المرآة قبل خروجها من نفسها، وتحسست أجاصتين كبيرتين تُموجان حريرها، فتنهدت وترددت: هل يستحق أنوثتي أحد سواي وربما عبرت، مصادفة، بِحُب سابق لم تشف منه، فرافقته إلى العشاء وربما ماتت، فان الموت يعشق فجأة، مثلي، وإن الموت، مثلي، لا يحب الانتظا
محمود درويش في الأنتظار
هنا الأسلوب الأول لأضهار الشخصية تكلم الشخصية عن نفسها المضمر أو الحديث الداخلي ( يصيبني هوس برصد الأحتمالات الكثيرة )(
فان الموت يعشق فجأة، مثلي، وإن الموت، مثلي، لا يحب الانتظار
وما تبقى هو وصف لشخصية تلك الحبيبة ... الأسلوب الغير مباشر في العرض
هو وحبيبته الشخصيات النامية
الحبيب السابق
الزوج القديم شخصية غير نامية
ربما وفقت لك كل الأحترام يا أستاذي